مبارك الدويلة

“كما تكونوا.. يولّى عليكم”

مع نهاية هذا الأسبوع يكون الشعب الكويتي قد أجاب عن السؤال الكبير: هل نحن شعب يستحق الديموقراطية؟!
المجلس المقبل ــــ كغيره من المجالس السابقة ــــ يثبت مدى جديتنا في ممارسة الديموقراطية، قولاً وفعلاً. فإن جاء اختيارنا منبثقا عن قناعاتنا فهو مجلس يمثل الأمة.. وان كان الاختيار بعيداً عن هذه القناعات، وانما جاء كردات أفعال، وتحديات، واحيانا شرهات ونخوات، فهو مجلس سيكون أول من يتحلطم على أدائه هم من اختاره وصوّت لأعضائه.
الرشوة ــــ بكل أشكالها ــــ ضاربة أطنابها في ساحات المقرات الانتخابية، وأجهزة الإعلام الفاسد دفعت لها أموال لم تدفع في أي انتخابات سابقة، فقط لتزيين صورة مرشحي حزب الفساد! والأخطر من كل ذلك ما يتداوله البعض ان الأيدي التي تدفع إلى هؤلاء وصلت إلى بعض مراكز رصد توجهات الناخبين المسماة «الاستبيانات»! خصوصا تلك التي لها سمعة طيبة في الانتخابات السابقة، كل ذلك من أجل الدفع بمرشحي حزب الفساد الى الواجهة لتخريب الممارسة وتعطيل العملية الديموقراطية برمتها!

•••
قيل ان الشيخ فؤاد الرفاعي أحيل إلى النيابة بسبب كتابه عن الديموقراطية! ومع اختلافي معه في كثير مما ورد في كتابه، غير ان ما نشره لا يرقى الى المساءلة القضائية! فهو لم يتعرض إلى أشخاص بعينهم، كما لم يتعرض لتقويض نظام الحكم، بل قال رأيا قديماً قاله قبله الكثير من سلف الأمة وهو أمر اجتهادي فيه اكثر من رأي. فإن كانت حرية الرأي مكفولة فلا بد من توضيح حدود هذه الحرية! كثير من الكتاب بل والمرشحين اليوم قالوا وكتبوا كلاما يندرج تحت هذه الحالات، ومع هذا لم تتم احالتهم الى النيابة، ولعل آخرهم هذا المفتن الذي دعا الى شرب الخمر جهاراً نهاراً في احدى وسائل الإعلام الفاسد، ومع هذا لم تحرك «الداخلية» ساكناً، ولا ذاك المرشح الذي تعهد بلبس الحزام الناسف!

•••
الزميل مرزوق الحربي كتب في «الوطن» مقالاً استغرب فيه هذا الهجوم غير المبرر على «حدس» في هذه الانتخابات.. ورصد حالة EX-HADAS، إي «حدسي» سابق! وللتوضيح فإن «حدس» حركة سياسية دعوية.. ففي البدايات يتصل بها الآلاف من الشباب المؤيدين.. وبعد مرحلة من الزمن يتبقى منهم جزء ويبتعد الآخرون لأسباب في غالبها اجتماعية. لذلك تجد كثيرا من الناس في هذا المجتمع الصغير كان لهم علاقة سابقة مع «حدس» في مرحلة من مراحل عمرهم. فان سمعنا مرشحا يقول كنت معهم والآن لا.. فلا نستغرب ولا نعتقد ان هذا تهرب وتبرؤ من «حدس» بل هو واقع صحيح.

•••
مرشح في «الثالثة» قال في آخر لقاء انه يؤيد فرض الضريبة على الشعب ويؤيد الاحزاب، واتمنى ان يكون قد ذكر ذلك في لقائه مع جمهوره مساء السبت.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *