حسن العيسى

وزارة الداخلية وملابس خلود الداخلية

هل يعاني بعض شرطة الكويت أزمة حرمان وجوع جنسيين أم أن  لديهم زيادة في هرمون “تستيرون” الفحولي الذكري، ووجدوا متنفسهم للإشباع الجنسي في (الهوموسكتشول) أي المتحولين جنسياً؟ سؤال واتهام لابد أن يوجه إلى سلطات التحقيق في وزارة “حاضر سيدي” عن “ظاهرة” استغلال هؤلاء جنسياً وتعذيبهم بتحريض من مجتمع هيمنت على قيمه وعاداته عصابات وأد البنات ومن يتشبه بهن في القرن الواحد والعشرين!  في المؤتمر الصحافي لممثلي “هيومن رايتس ووتش” لمنطقة الشرق الأوسط ذكر كل من رشا مومنة ونديم حوري فضائح شائنة عن “ظاهرة” الإساءة والاستغلال الجنسي للمتحولين، ذكرا وكررا وصف “ظاهرة”، وأكررها الآن معهما أكثر من مرة لأنها تعني أن تلك الجرائم ليست حالات فردية، وإنما تشكل تكراراً وتواتراً متزايداً، ولا يبدو أن أحداً ما يكترث لجرائم استغلالهم وانتهاك آدميتهم في مخافر “قندهار سابقاً” بكويت “الرجال والفحولة والخصوبة”. هناك واقعة  ذكرتها، أو ذكرها، أحد الضحايا عن التفسير الذاتي من رجال الشرطة في تحديد جريمة “التشبه بالجنس الآخر” التي أقرها مجلس البؤس النيابي عام 2007 وبصمت عليها حكومة الحصفاء الإنسانية. مجموعة من الشرطة اعتقلت أحد هؤلاء “هومو” واسمه (ا) خلود، وذكرت عن خمسة رجال شرطة لا بارك الله فيهم “… أخذوني إلى غرفة صغيرة… ضربوني وأجبروني على خلع ملابسي، وتلمسوني في كل مكان، خلع أحدهم سرواله وحاول أن يجعلني ألبسه، كنت أبكي… فشغلوا الموسيقى، وأجبروني أن أرقص عارية، وكانوا يقومون بلمسي ويقولون إني جميلة جداً، ثم يضربونني ويطلبون مني أن أكون رجلاً، وقد طلبوا مني ممارسة الجنس معهم مراراً… إلخ”، عيب أن أكمل الرواية التي نقلتها الصحافة، وما هو أكبر من العيب، أن حاميها حراميها، فمن يدعي تطبيق ذلك القانون المعيب يرتكب أبشع جرائم هتك العرض والتحريض على الفجور والمواقعة بالإكراه… لكن كل شيء يهون مادامت خلود لا تملك دليلاً مادياً يؤثم رجال الأمن الخمسة، ومادام لدينا قطاع أو قطيع واسع من البشر المرضى في ثقافتهم وإنسانيتهم يتشفون من مثل تلك الجرائم ولا يترددون أن يقولوا في سرهم وجهرهم “زين يسوون فيهم”. من حسن حظ البشرية أن عباقرة الفن والأدب مثل رامبو وأندريه جيد وأوسكار وايلد وغيرهم كثيرون لم يولدوا في كويت الفحولة ولا بقرنها الذكوري الواحد والعشرين… لكن ليس هذا مهماً الآن، فما يهمنا هو ردود فعل المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية لما حدث “لظاهرة” خلود ورفاقها وكيف نزعت كراماتهم وملابسهم الداخلية!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *