مبارك الدويلة

مُو مِنْ رَبعنا

مشكلة الجماعات السياسية أن عامة الناس لا يدركون أهمية الانضباط والالتزام في أداء المنتمين لها، حيث ان ما يميز الجماعات بعضها عن بعض هو هذا الانضباط بين الافراد.
والحركة الدستورية الاسلامية احدى هذه الجماعات التي تتميز بحرصها على التزام أفرادها بأبجديات العمل ومستلزماته. لكن لكل قاعدة شواذ! فأحياناً تضطر الجماعة أو الحزب أو التكتل الى تطبيق ضوابط على بعض قياداته، ولو ادى ذلك الى فصله من هذا التنظيم أو هذا الحزب، كما حدث مع د. اسماعيل الشطي ود. محمد البصيري في الحركة الدستورية الاسلامية، وهما كانا من القيادات التي لها شأن في وقتها الا ان ذلك لم يشفع لهما عندما رأيا رأياً بخلاف مبدأ اتخذته الجماعة واعتمدته.
اليوم تبدأ الحملة الانتخابية بعد ان اعتمدت الحركة الدستورية أسماء مرشحيها لهذه المنافسة الديموقراطية، وبعد أن أعلنت هذه الأسماء، نُفاجأ كما فُوجئ معنا الآخرون بأسماء من داخل الحركة تذهب الى ادارة الانتخابات وتسجل ترشحها، مما اوقع الحركة في حرج شديد أمام مؤيديها وخصومها على حد سواء. طبعا لم يكن هناك بُد من مطالبتهم بالعدول عن هذه الخطوة، خاصة انهم طلبوا في فترة سابقة الاذن بالترشح، لكن آلية الاختيار التي طبقت استبعدتهم من الترشح واختارت غيرهم. لذلك، اصبح الالتزام بالقرار أمراً حتمياً، وإلا لما كان لهذا الكيان أي تأثير واعتبار لدى الاخرين. اليوم تواجه «حدس» هذه الظاهرة في الدائرة الثانية بشكل واضح، وأريد أن أؤكد ان الحركة لن تقبل من الأفراد مهما كانت مبرراتهم إحراجها والتشكيك في مصداقيتها عند الاخرين! لذلك كان قرار «حدس» لهؤلاء ان لا دعم ولا تأييد ولا تعاون، خصوصاً ان نزولهم أفقد الحركة ورقة التفاوض الانتخابي مع القوى الاخرى بالدائرة!
ولئن قالت الحركة عن اسماعيل الشطي والبصيري انهما «مو من ربعنا»، حيث تم فصلهما لاحقا، فمن باب اولى ان تقول الشيء نفسه عن هؤلاء الخارجين عن خط الجماعة لكن من يصدق؟!
***
• التزم بعض النواب السابقين بتعهداته باحترام القانون وعدم دخوله في الانتخابات الفرعية، الا ان الاطراف المقابلة لم تلتزم بتعهداتها بمحاربة الرشوة وشراء الضمائر!
***
• بعض المرشحين يفتخر بمواقفه في مجلس الامة! «ولو نقبت وبحثت وفليت مواقفه فلي ما لقيت ولا موقف يشرف صاحبه»، حيث كان انبطاحياً بزاوية مستقيمة طوال عضويته!
***
• مرشح عليه 35 قضية ومعظمها مخلة بالشرف والامانة.. وينك يا شفافية!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *