سامي النصف

إلى وزير الصحة مع التحية

نوجه رسالتنا الى وزير الصحة عبدالله الطويل المعروف بكفاءته وديناميكيته وتجاوبه السريع مع اي مقترح فيه مصلحة للوطن والمواطنين بعد ان اصبح مسؤولا عن اهم ما يملكه اي انسان، بوعبدالرحمن لقد كتبت قبل مدة قصيرة مقالا عن كيفية انقاذ حياة ما يقارب 500 بريء ستحصدهم شوارعنا حتى نهاية هذا العام.

ان سبب وفاة هؤلاء الضحايا يرجع في البعض منه للمرور والبعض الآخر لوزارة الصحة حيث يتسبب البطء او التعامل الخاطئ في موت الضحية او إعاقتها، وقد شاهدت قبل ليلتين حادثا مروريا مؤسفا على الدائري الرابع وعدة سيارات اسعاف متوقفة في الزحمة المرورية على نفس الشارع محاولة الوصول اليه علما ان الفارق بين الحياة والموت يكمن في سرعة الوصول للمصابين وعلاجهم، ومقترحنا هو تطبيق ما هو معمول به في بعض الدول المتقدمة من استخدام الممرضين لـ«دراجات نارية» يمكن لها المرور بين السيارات وفوق الارصفة مزودة بالاكسجين وكل ما يحتاجه المصاب كي يمكن الوصول السريع للضحايا حتى قدوم سيارات الاسعاف البطيئة.

وإذا كان بعض الشباب يذهب ضحية لحوادث المرور فإن بعضهم الآخر يذهب ضحية للمخدرات وما نقترحه في هذا الصدد هو السماح للمختبرات الاهلية بالقيام بـ «فحوصات المخدرات» بدلا من حصرها بوزارة الداخلية حتى يمكن لكل ولي امر او رب عمل ان يرسل عينة بول لتلك المختبرات ويطمئن بعد ذلك على خلو الابناء او الموظفين المشكوك بهم من تلك الآفة القاتلة بدلا من الانتظار حتى فاجعة موتهم وفوات الاوان، اقتراح بسيط معمول به في الدول المتقدمة ولا يحتاج إلا لقرار وزاري لتفعيله.

ووزارة الصحة كبقية الوزارات يمر عليها وزراء يتركون اثرا ملحوظا وعابرون لا اثر لهم ونرجو ان يكون الوزير الحالي احد المؤثرين في مسارها، فيما يخص العلاج بالخارج، نرجو من الوزير الفاضل ان يقارن فواتير علاج مواطنين ذهبوا لإنجلترا او ألمانيا وغيرهما على حسابهم الخاص والفواتير التي تقدم من نفس المصحات ومن نفس الاطباء لتقديم نفس العلاج لوزارة الصحة الكويتية ومكاتبها في الخارج وسيجد معاليه وبشكل واضح ان الفارق يصل الى 10 اضعاف مما يظهر بشكل جلي ان هناك فسادا مستشريا تستحصل من خلاله الاموال الحرام بدلا من ان يستفيد المرضى من هذه الأموال المهدرة.

آخر محطة:
دعوة لزيارة مكتبة عبدالعزيز البابطين أوجهها لأبنائنا الطلبة بدلا من التكدس في مكتبة الجامعة، وأوجهها للاعلاميين عامة وللمصريين خاصة للاطلاع على الصحافة العربية والمصرية القديمة والاعداد الأولى منها فالقراءة بها متعة وتعلم، كما أوجه الدعوة لأصحاب التخصصات المختلفة حيث تحتوي المكتبة على مخطوطات نادرة في العلوم الإنسانية اضافة الى الانترنت المجاني للبحث والاطلاع والاطلالة الجميلة على البحر والخضرة.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *