احمد الصراف

الحبيب والطبطبائي

نشكر النائب وليد الطبطبائي تعقيبه على مقالنا عن د. فريدة الحبيب، وله ان يقول ويشرح ما يشاء، ولا ندعي هنا بأننا اكثر اطلاعا وفهما للوضع منه، على الرغم من ان جهله لا يقل عن جهلنا، وهو ما وصفنا به، ولكن كيف يستقيم ما ذكره مع المنطق والعقل، بحيث يمكن ان نصدق ان معايير تقييم كفاءة او لقب طبيب ما في مستشفى تابع لوزارة الدفاع، او طبيب في مستشفى او عيادة خاصة، تختلف او تقل عن معايير تقييم الطبيب نفسه في وزارة الصحة؟!
فهذا يعني ان صح كلام النائب، وقد يكون كذلك، ان مرضى وزارة الصحة اعلى درجة واكثر اهمية من مرضى العيادات الخاصة ومرضى وزارة الدفاع!
فمن يكن اختصاصيا في القطاعات الاخيرة، لا يحق له ان يكون كذلك في وزارة الصحة، علما بأن مستشفيات القوات المسلحة في الكثير من دول العالم، كالولايات المتحدة وفرنسا ومصر، اضافة الى الكويت، هي الافضل داخل كل دولة وتخصص عادة لعلاج كبار رجالاتها وضيوفها من رؤساء الدول الاخرى!
نعود ونؤكد اننا لسنا على اطلاع على كل صغيرة وكبيرة في موضوع السيدة الدكتورة الحبيب، وبالتالي فلن نجادله في الامر اكثر، ولكن اين كان السيد النائب من صحة كبار رجال الدولة وضباط وافراد الجيش والحرس الوطني من مراجعي المستشفى العسكري الذين كانوا، ولسنوات، يتلقون العلاج على من تحمل لقب اخصائية وهي ليست كذلك، بعرف السيد النائب؟
ولماذا لم يقدم سؤالا برلمانيا عنها لوزير الدفاع وقتها؟ ولماذا اصبح سؤاله اكثر اهمية والحاحا بعد ان اصبح د. عيسى الخليفة هو المطلوب ازاحته عن منصبه؟ واخيرا لو افترضنا ان معايير تقييم كفاءة اي طبيب تختلف من وزارة لاخرى داخل الدولة الواحدة، فأين ذهب دوره كمشرع في تغيير هذا الوضع البائس؟ وما سبب تردده حتى اليوم عن تقديم سؤال برلماني يتعلق باختلاف ادوات تقييم كفاءة الاطباء ومسمياتهم الوظيفية من وزارة لاخرى؟
نتمنى ان نرى للنائب الطبطبائي دورا اكبر وافضل في علاج مشاكل وزارة الصحة بدلا من الانشغال بالحقد على من يختلفون معه مذهبيا او فكريا!
اما عن اتهامه لنا بأننا حاولنا في مقالنا عن الدكتورة الحبيب، اثارة النعرات الفئوية والطائفية، فإننا نطلب منه هنا سؤال زملائه النواب الاخوة فيصل الشايع ومحمد الصقر ومشاري العنجري، عن طبيعة اخلاقياتنا وحقيقة مواقفنا من المسائل الطائفية والقضايا الفئوية، فهم اولى منا بالرد عليه!
أحمد الصراف