باعتباره واحدًا من أصعب الأسئلة التي تتطلب إجابات صريحة وواقعية، فإن طرح سؤال من قبيل «لماذا لا تتوقف خطابات الفتنة والتكفير والتشدد في منابر وإعلام ومنصات متعددة على طول وعرض الوطن العربي والإسلامي؟»، يجعل المسئولين عن ذلكما القطاعين يبحثون -دائمًا- عن إجابات إنشائية عاطفية لا تخلو من الخيال.
ولعل في مناسبات واجتماعات ولقاءات كثيرة على مدى سنوات عملي في الصحافة، أجريت لقاءات وحوارات مع عدد من المسئولين في قطاع الشئون الإسلامية والإعلام في الوطن العربي، وحينما أسأل عن سر استمرار الخطاب الفتنوي المدمر رغم كل التوصيات المنمقة والرنانة التي تتحدث عن أبناء الدين الوحد، الأسرة الواحدة، البيت الواحد، والبيانات التي تصدر من منتديات ومؤتمرات تبحث موضوع نشر ثقافة احترام الآخر والوسطية والاعتدال، لا نجد غير كلام مكذوب لا مفر منه، وواقع يكذب تلك التصريحات… لا مفر منه أيضًا. متابعة قراءة لماذا ينتصر «خطاب الفتنة»؟