د. حسن عبدالله جوهر

عمر المجلس القادم!

هل من المنطق الحكم على المجلس القادم والتنبؤ بعمره الافتراضي في حين لم يغلق باب الترشح؟ وهل من المواءمة السياسية إصدار أحكام مسبقة في هذا الشأن دون أن تتضح معالم المجلس الجديد وتركيبته؟ وهل هذا النوع من التحليل يصب في اتجاه تعزيز الأمل في الاستقرار السياسي أو يكون باعثاً على استمرار حالة الإحباط واستمرار مقولة “لا طبنا ولا غدا الشر”؟

هناك مجموعة من المؤشرات السياسية التي تحمل دلالات قد تكون واضحة للمتابع والمهتم في الشأن العام، والتقييم الموضوعي لهذه المؤشرات قد لا يدعو إلى الكثير من التفاؤل، وفي مقدمتها الطريقة الغريبة والمفاجئة لحل مجلس 2013، فقد يلجأ إلى المحكمة الدستورية باعتبار ما جرى عبثا سياسيا وتعسفا حكوميا لإلغاء السلطة التشريعية دون مبررات واضحة، الأمر الذي قد يربك المشهد السياسي برمته ويعيده إلى المربع الأول. متابعة قراءة عمر المجلس القادم!

فضيلة الجفال

رغم النفط .. ما زلنا محظوظين

ظهر على برنامج الثامنة لداود الشريان على mbc كل من وزير المالية، ووزير الخدمة المدنية ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط. كان لقاء مثيرا ومهما في آن، وذلك لأنه واكب تطورات اقتصادية تطلبت ظهور مسؤولين يواجهون قلق الناس ويجيبون عن أسئلتهم، ولا سيما وهي المرة الأولى التي يطول تأثر الاقتصاد شؤون حياتهم ومصادر رزقهم. ولا شك أن حديث المسؤولين أحدث ضجة ولا سيما تصريح وزير الخدمة المدنية الذي قال إن الدراسات التي أعدت حول إنتاجية الموظف الحكومي كشفت أن إنتاجيته لا تزيد على ساعة واحدة في اليوم! في حين قال تصريح نائب وزير الاقتصاد والتخطيط إن السعودية كانت معرضة للإفلاس خلال ثلاثة أعوام، لكنها قامت باتخاذ إجراءات، وقد قال لاحقا إنه خانه التعبير. وكلا التصريحين استخدما صيغ المبالغة التي تلائم جلسات نميمة، لكنها لا تعتمد على دراسات أو حقائق واقعية. والمؤسف أن طارت بهذين التصريحين الصحف العالمية بعناوين فلاشية. وقد جاءت تلك التصريحات غير بعيدة – زمنيا – من تصريح وزير الطاقة خالد الفالح الذي عبر فيه عن تفاؤله بسوق النفط، مؤكدا أن “دورة الهبوط الحالية تشرف على الانتهاء، والدليل هو تراجع احتياطيات الولايات المتحدة من النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية”، انتهى حديث الفالح. صحيح، لدينا على الأقل عقود قادمة من عمر النفط، وقد تتراجع المرحلة الصعبة خلال الأشهر القادمة لسوق النفط وإن ببطء، لكن أسعاره ستبقى ولا شك رهن المضاربات السياسية والاقتصادية. لقد تأثرت بالفعل شركات استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة، وإن كان إنتاج النفط الصخري مكلفا وغير عملي وغالبا لا يعول عليه على المدى البعيد كمنافس حقيقي، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بالتقدم التكنولوجي. متابعة قراءة رغم النفط .. ما زلنا محظوظين

احمد الصراف

ضريبة باقر..!

سنّ مجلس الأمة قبل عشر سنوات قانون «ضريبة الزكاة»، أو «قانون باقر»، الذي من خلاله فرضت الدولة على جميع الشركات المساهمة، المدرجة وغير المدرجة، دفع ضريبة %1 من صافي أرباحها للدولة. وسمح القانون للشركات بأن توجه ما تدفعه من ضريبة زكاة، أو جزء منها، إلى إحدى الخدمات أو الجمعيات العامة، عن طريق وزارة المالية، التي تم تحديدها في المادة 14 من اللائحة التنفيذية للقانون، والتي تشمل خدمات الأمن والعدالة والدفاع، وغير معروف السر وراء وضع هذه الجهات الثلاث بالذات ضمن «الخدمات» والسماح للشركات بتوجيه ما تدفعه من زكاة لها، وهي أصلا من مهام الدولة.
اعترضت جهات عدة على القانون في حينه، ولم يطبق اصلا بعدها بطريقة صحيحة. كما رافق إصداره جدل سياسي وقانوني ومذهبي، واستمر النقد حتى بعد إقراره من مجلس الأمة. متابعة قراءة ضريبة باقر..!

مبارك الدويلة

ماكو فايدة.. سيم سيم

‏حتى الآن يبدو ان نتائج تشاورية القبائل في الدوائر الخمس غير مشجعة لمن يرغب بإصلاح الحال في المجلس المقبل! فبعض النتائج تشير الى عودة نفس النواب الحاليين أو من سار على خطهم في المجالس السابقة، لكن الامل معقود على صحوة شبابية وطنية في اللحظة الاخيرة، تصحح المسار وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويتم الاختيار بعيدا عن التعصب الاعمى، ونتمنى أن يثبت أبناء القبائل انهم لا يقلون عن غيرهم في الحرص على الوطن والمؤسسة التشريعية من أن تُختطف من الفاسدين والانتهازيين! متابعة قراءة ماكو فايدة.. سيم سيم

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030 .. حدائق عامة «نتنفس» فيها

شرق الخط السريع في محافظة جدة، غابة «أسمنتية» موحشة من العمائر الضخمة المتلاصقة، جمع سكانها بالكاد المال الكافي لشراء شقة هناك بعدما «التهبت» أسعار العقار خلال العقدين الأخيرين بـ»عروس البحر» غرب الخط السريع. كلها أحياء جديدة، ولكن من الواضح أنها بنيت على عجل، مع الحد الأدنى من التخطيط، ولكن برضا وتنازل الطرفين، البلدية والمواطن، ويمكن أن أضيف إليهما المطور العقاري، فغضّوا الطرف جميعاً عن جلّ ما يخص شروط البناء من مواقف سيارات وأرصفة وقواعد الفصل بين السكني والتجاري، ذلك لأنها كانت الحل السريع لضغط أزمة السكن. المهم سقف في الرؤوس ثم نفكر لاحقاً في تلك الآمال والأحلام.

في هذه العجلة بالطبع نسي الطرفان أو أهملا قصة «الحديقة المركزية»، التي درسها رئيس البلدية في مادة التخطيط العمراني عندما كان مبتعثاً في جامعة أميركية، وكان يحلو له ساعتها أن يراجع مادته المفضلة في الحديقة الهائلة التي تتوسط الجامعة، ولكن عندما تسلّم موقعه بإدارة التخطيط أو رئاسة البلدية الفرعية، تاهت عنه تلك الحديقة، التي يجب أن تتوسط الحي ليلعب بها الأبناء، ويتريّض الآباء، وتجتمع الأمهات تحت ظل شجرة يتبادلن آخر «الأسرار». متابعة قراءة رؤية مواطن 2030 .. حدائق عامة «نتنفس» فيها