د. حسن عبدالله جوهر

مجلس «تبون ولا كيفكم»؟!

سميت “بشارة لأهل الكويت” القرار التاريخي الذي أسفر عنه اجتماع السلطتين في مكتب رئيس المجلس بدلاً من الجلسة الخاصة بشأن رفع أسعار البنزين، حيث قرر الحضور منح كل مواطن يحمل رخصة قيادة 75 لتراً من البنزين شهرياً، واختلف المفسرون حول قيمة هذا الإنجاز، فهل يعادل 6 أو 7 أو 8 دنانير شهرياً!

من الواضح أن رسالة مجلس 2013 التاريخي مميزة ومعبّرة وفي الوقت نفسه صادقة وصريحة، فهذا المجلس يعد بحد ذاته إنجازاً، فهو الإنجاز الذي حمله نظام الصوت الواحد، وهو الإنجاز الذي حل محل المعارضة الغوغائية والمخيفة، وهو الإنجاز الذي وعد بتمثيل الأقليات تحت قبة البرلمان، وهو الإنجاز الذي تحمل مسؤولية تهذيب لغة الحوار والارتقاء بمستوى الطرح في قاعة عبدالله السالم، وهو الإنجاز الذي أخذ عقول الناس نحو تحقيق التنمية، وهو الإنجاز الذي تنبأ بوقف الفساد وكشف المرتشين، وهو الإنجاز الذي توعّد الحكومة بالعواقب الوخيمة وهز أركانها واستجواب وزرائها والإطاحة برئيسها في حال اقترابها من جيب المواطن! متابعة قراءة مجلس «تبون ولا كيفكم»؟!

فضيلة الجفال

عودة دبابير القاعدة

في الرابع من يوليو عام 2014، ظهر رجل ملتح بزي أسود يدعى أبابكر البغدادي على منبر الجامع الكبير في مدينة الموصل العراقية. كان ظهوره بمثابة الإعلان الرسمي لتأسيس دولة خلافة جديدة بتطلعات مفرطة تتجاوز المنطقة التي تسيطر عليها نحو العالم. هي التي كانت تسيطر على شرق سورية وغرب العراق حتى حين. كانت خطبة هستيرية تطلب المبايعة من مسلمي العالم وتعد بإعادة الكرامة والمجد، وتحثهم على الانتقال إلى الدولة الجديدة. تلك التي شكلت عامل جذب بسبب سهولة التنقل إلى موقعها بين العراق وسورية، وذلك مقارنة بمواقع القاعدة في أفغانستان والفلبين وشمال القوقاز. وقد كانت انتصارات وتوسع “داعش” الأولية بمثابة نصر إلهي بالنسبة لبعض مريدي القاعدة الذين رأوا في تبديل انتمائهم من “القاعدة” إلى “داعش” فرصة.

عامان فقط منذ تلك الخطبة حتى هبت رياح الطائرات القاصفة على علب الكرتون فطيرتها. مني التنظيم بهزائم فادحة بعد سلسلة من عمليات تبناها في المنطقة والعالم وانتشار تسجيلاتها المروعة في القتل والتعذيب المبتكر. متابعة قراءة عودة دبابير القاعدة

أ.د. محمد إبراهيم السقا

«جاستا» وما أدراك ما «جاستا»

نجح الكونجرس الأمريكي في إفشال فيتو للرئيس الأمريكي أوباما ضد إقرار مشروع قانون JASTA “Justice Against Sponsors Of Terrorism Act”، الذي يعني باللغة العربية “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب”، الذي يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بملاحقة مجرمين أو دول عن جرائم تم ارتكابها في حق مواطنين أمريكيين أو في حق الولايات المتحدة الأمريكية. القانون كما هو واضح موجه أساسا ضد المملكة العربية السعودية، وهو في الأساس يهدف إلى الحصول على تعويضات مناسبة لضحايا الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي قدرها الخبراء بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي.

ولكن هل فعلا القانون يعطي أمريكا الحق في ذلك؟ إذا كان القانون يعطي أمريكا الحق في ذلك فإن القانون أيضا من مبدأ المعاملة بالمثل يعطي الدول الأخرى الحق في إقرار قوانين مماثلة ومن ثم تمكنها من أن تقاضي الولايات المتحدة الأمريكية عن جرائم ارتكبها أمريكيون أو أمريكا في حق هذه الدول. وبالتالي يستطيع أي شخص أو أي دولة محاكمة الولايات المتحدة الأمريكية أمام المحاكم المحلية أو الدولية. يقال إن القانون أجري عليه تعديل أفرغه من محتواه، ولكني هنا أناقش أبعاد القانون بصورته الأصلية التي وافق عليها الكونجرس. متابعة قراءة «جاستا» وما أدراك ما «جاستا»