عندما طالبت في مقالتي الأخيرة بإعطاء الشعوب حق تقرير مصيرها، كنت أعني ما أقول، فالناس عندما يجدون حرية الاختيار لن يترددوا في اختيار التيار الاسلامي المعتدل، الذي يمثله اليوم تيار «الاخوان المسلمين» ومن يسير على نهجه وخطه! متابعة قراءة التيار الإسلامي.. خيار الشعوب
الشهر: أكتوبر 2016
ولد لتراً
تمخّض الجبل فولد لتراً.. هذا ربما أفضل وصف لحل السلطتين لما يسمى أزمة أسعار البنزين. شيء مضحك، وعادة، البلوى مما يضحك. نحن في دولة كانت في يوم من الايام اكبر مُصدّر للنفط في العالم. وفي الواقع والى حد ما لا تزال. ونحن في دولة كانت الاولى في اعلى مستوى لدخل الفرد في العالم.. وايضا ربما لا تزال.. ومع هذا فالبنزين.. بالتموين.. بالبطاقة..!! متابعة قراءة ولد لتراً
دافع عن «السنّة» ولا تبالِ
< يجد قادة المنطقة حرجاً أن يستخدموا مصطلح «السنّة» وهم يتحدثون عن الصراعات الجارية في المنطقة، على رغم أن رائحة الطائفية تفوح في كل مكان من حولنا، واختلطت برائحة الدم والموت والتهجير، لذلك سعدت أن ظهر «اللون الحقيقي» للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما سألته في ختام حوار تلفزيوني أجريته معه الأسبوع الماضي وبث على قناة روتانا خليجية، عن الموصل، فلم يكترث في إجابته بحسابات القومية العربية أو سيادة العراق، ذلك أنهما اختفيا منذ زمن، فقال: «من هم أهل الموصل؟ إنهم السنة العرب، والسنة التركمان، والسنة الأكراد، بالتالي يجب ألا يدخل «الحشد الشعبي» الموصل، «لم يصفه أنه شيعي ولكن من الواضح في رده، أن «الحشد الشعبي» يجب أن يُمنع من دخول الموصل من السعودية وتركيا كما قال، لأنه شيعي أصولي متطرف، مرة أخرى لم يقل ذلك ولكن المعني واضح، ولو لم يكن الحشد الشعبي «أصولي شيعي متطرف»، لما احتج أردوغان أو غيره على دخولهم الموصل، بينما يفترض أنهم مواطنون عراقيون إخوة لإخوانهم في الموصل، ولكنهم ليسوا كذلك ولا يريدون أن يكونوا كذلك. متابعة قراءة دافع عن «السنّة» ولا تبالِ
مجلس «تبون ولا كيفكم»؟!
سميت “بشارة لأهل الكويت” القرار التاريخي الذي أسفر عنه اجتماع السلطتين في مكتب رئيس المجلس بدلاً من الجلسة الخاصة بشأن رفع أسعار البنزين، حيث قرر الحضور منح كل مواطن يحمل رخصة قيادة 75 لتراً من البنزين شهرياً، واختلف المفسرون حول قيمة هذا الإنجاز، فهل يعادل 6 أو 7 أو 8 دنانير شهرياً!
من الواضح أن رسالة مجلس 2013 التاريخي مميزة ومعبّرة وفي الوقت نفسه صادقة وصريحة، فهذا المجلس يعد بحد ذاته إنجازاً، فهو الإنجاز الذي حمله نظام الصوت الواحد، وهو الإنجاز الذي حل محل المعارضة الغوغائية والمخيفة، وهو الإنجاز الذي وعد بتمثيل الأقليات تحت قبة البرلمان، وهو الإنجاز الذي تحمل مسؤولية تهذيب لغة الحوار والارتقاء بمستوى الطرح في قاعة عبدالله السالم، وهو الإنجاز الذي أخذ عقول الناس نحو تحقيق التنمية، وهو الإنجاز الذي تنبأ بوقف الفساد وكشف المرتشين، وهو الإنجاز الذي توعّد الحكومة بالعواقب الوخيمة وهز أركانها واستجواب وزرائها والإطاحة برئيسها في حال اقترابها من جيب المواطن! متابعة قراءة مجلس «تبون ولا كيفكم»؟!
عودة دبابير القاعدة
في الرابع من يوليو عام 2014، ظهر رجل ملتح بزي أسود يدعى أبابكر البغدادي على منبر الجامع الكبير في مدينة الموصل العراقية. كان ظهوره بمثابة الإعلان الرسمي لتأسيس دولة خلافة جديدة بتطلعات مفرطة تتجاوز المنطقة التي تسيطر عليها نحو العالم. هي التي كانت تسيطر على شرق سورية وغرب العراق حتى حين. كانت خطبة هستيرية تطلب المبايعة من مسلمي العالم وتعد بإعادة الكرامة والمجد، وتحثهم على الانتقال إلى الدولة الجديدة. تلك التي شكلت عامل جذب بسبب سهولة التنقل إلى موقعها بين العراق وسورية، وذلك مقارنة بمواقع القاعدة في أفغانستان والفلبين وشمال القوقاز. وقد كانت انتصارات وتوسع “داعش” الأولية بمثابة نصر إلهي بالنسبة لبعض مريدي القاعدة الذين رأوا في تبديل انتمائهم من “القاعدة” إلى “داعش” فرصة.
عامان فقط منذ تلك الخطبة حتى هبت رياح الطائرات القاصفة على علب الكرتون فطيرتها. مني التنظيم بهزائم فادحة بعد سلسلة من عمليات تبناها في المنطقة والعالم وانتشار تسجيلاتها المروعة في القتل والتعذيب المبتكر. متابعة قراءة عودة دبابير القاعدة
«جاستا» وما أدراك ما «جاستا»
نجح الكونجرس الأمريكي في إفشال فيتو للرئيس الأمريكي أوباما ضد إقرار مشروع قانون JASTA “Justice Against Sponsors Of Terrorism Act”، الذي يعني باللغة العربية “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب”، الذي يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بملاحقة مجرمين أو دول عن جرائم تم ارتكابها في حق مواطنين أمريكيين أو في حق الولايات المتحدة الأمريكية. القانون كما هو واضح موجه أساسا ضد المملكة العربية السعودية، وهو في الأساس يهدف إلى الحصول على تعويضات مناسبة لضحايا الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي قدرها الخبراء بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي.
ولكن هل فعلا القانون يعطي أمريكا الحق في ذلك؟ إذا كان القانون يعطي أمريكا الحق في ذلك فإن القانون أيضا من مبدأ المعاملة بالمثل يعطي الدول الأخرى الحق في إقرار قوانين مماثلة ومن ثم تمكنها من أن تقاضي الولايات المتحدة الأمريكية عن جرائم ارتكبها أمريكيون أو أمريكا في حق هذه الدول. وبالتالي يستطيع أي شخص أو أي دولة محاكمة الولايات المتحدة الأمريكية أمام المحاكم المحلية أو الدولية. يقال إن القانون أجري عليه تعديل أفرغه من محتواه، ولكني هنا أناقش أبعاد القانون بصورته الأصلية التي وافق عليها الكونجرس. متابعة قراءة «جاستا» وما أدراك ما «جاستا»
شوارع المجاملة
طغيان المجاملات على حساب القوانين والقواعد المستقرة سبب رئيس في ابتعاد الخبرات المحترمة عن ساحة العمل، وانتشار الطاقة السلبية التي تقتلع الأمل من جذوره فلا يبقى فيه “أمل” للتورق من جديد.
ما يحصل في شوارع الكويت الرئيسة والفرعية ما هو إلا وجه من وجوه الفساد الإداري ذي التبعات المتواصلة، وأعني بذلك الآلية المتبعة في اختيار وإطلاق أسماء الشوارع التي كثر فيها المجهول على المستوى العام، وقلت الأسماء المضيئة المستمدة من التاريخ العربي والإسلامي والكويتي لدرجة استبدال من قدم من العلم أو العمل ما يخلده سيرته إلى يوم الدين بأسماء لا يعرف عنها شيء في أي مجال. إن الموضوع قد يبدو حساسا من الناحية الاجتماعية، ولكني على قناعة تامة بأنه لم يرتق لهذه المرتبة من الحساسية سوى عندما بدأ الكبار بالمجاملة، وابتعد الأخيار عن مواقع اتخاذ القرار في شأن كان ضمن رؤية الكويت الحديثة، ويبحث على أعلى المستويات بمشاركة نخبة من رجال الفكر والثقافة والتاريخ. متابعة قراءة شوارع المجاملة
شكراً بوراكان على التشخيص
“تم تدميرنا اجتماعياً ونفسياً مع بداية الطفرة النفطية… يجب أن نتوقف كثيراً هنا، فحالياً ليست الأزمة في {الفساد المزعوم الذي تختفي خلفه العواجز} من المعارضين، وليس انخفاض أسعار النفط الذي يتلهى به من يفتقد التبصر والقدرة على النظر للأمام… إن الأزمة حالياً فينا نحن… نحن العلة… والطفرة النفطية هي السبب…”!
العبارات السابقة للزميل عبداللطيف الدعيج في مقاله الأخير بـ”القبس”، وهي “ثيماته” أي الأفكار المهيمنة التي يعيدها الزميل في الكثير من مقالاته، وبها يصف الزميل عوارض المرض الكويتي أو الخليجي، مثل الاتكالية على عمل الغير وضعف الإنتاج وانتشار الفساد بكل صوره، ويدينها بلا هوادة ملقياً وزرها الأكبر على النفط ولعناته كسبب أول، ثم “ال نحن” بالتبعية، لكن أن تصف المرض مسألة وأن “تشخص” أسبابه الحقيقية مسألة أخرى. متابعة قراءة شكراً بوراكان على التشخيص
حل مشكلة تأمين المتقاعدين بإضافة كلمة واحدة للعقد
كتبت قبل سنتين عن التأمين الصحي للمتقاعدين واعترضت عليه لسبب وحيد ورئيسي هو أن فكرة التأمين الصحي كما عرفتها في أميركا وبريطانيا تستثني من التغطية كل الأمراص السابقة (pre existing medical condition) وذكرت أنه من سابع المستحيلات وجود متقاعد كويتي لا يوجد لديه تاريخ مرضي سابق وبما أن هذا التأمين الصحي لن يغطيها.. ما فائدته؟
المهم الآن وقعت الفأس في الرأس ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب كما تقول الأمثلة..لدينا مشكلة تعالوا نحولها الي حل يرضي الجميع. متابعة قراءة حل مشكلة تأمين المتقاعدين بإضافة كلمة واحدة للعقد
فزعة عشاق الوطن «1من2»
أيُعقل أن تجد إنساناً مغرماً بوطنه؟ أيمكن أن يعيش المرء حالة عشق مع بلده؟ كيف يمكن أن يكون ذلك؟ ومتى؟
على المستوى الشخصي، أنا فعلاً مغرم بوطني الكويت، وهي معشوقتي كما عبّرت عن ذلك في مقال سابق، وأنا لست العاشق الوحيد، فللبلد عشاقه ممن يضحّون بالغالي والنفيس لحفظه وضمان سلامته واستقراره، فلهؤلاء أكتب، ولهم أوجه خطابي بأن يسارعوا، وهم عشاقه، كي يحموه قبل أن يضيع، فالمتآمرون – على قلتهم – أصبحوا يلعبون ويلهون به وبمقدراته.
الكويت حالياً تقريباً مخطوفة من أولئك، لكن على عشاق الوطن ألا يخفوا أو يكبتوا الأفكار والمقترحات التي تنقذها من حالتها وتنهض بها من عثرتها، فهم عشاق يهمهم أن تنعم معشوقتهم بأفضل الأحوال، فنحن معهم نعيش دوماً بأمل، ألا وهو أن تستقيم حال الوطن لينعم بخيراته الجميع، فلئن خطفت الكويت في 1990/8/2 وهب كل أبنائها لاسترجاعها، فكانت الانفراجة بحلول تمت بها عودتها إلينا، وعاد عشاقها الى حصنها الحنون، وهو ما جعلنا نعيش بكرامة في كنف هذا البلد، واليوم فإن الوطن بحاجة ملحة لفزعة من عشاقه لمنع العبث به ووقف اختطافه. متابعة قراءة فزعة عشاق الوطن «1من2»