في كل لحظة تزداد تحديات الحياة، وحتى يمكن للشخص التغلب على التحديات، ويتجاوز المطبات والعقبات دون خسائر، علينا أن نتكاتف ونتعاون ونطبق تعاليم ديننا في حياتنا، فالدين معاملة حسنة وأخلاق عالية ومساعدة كل محتاج بالخير وحسن الظن بالآخرين، وإذا رأينا من حولنا فسنرى أن أكثر ما يؤلمنا هو علاقتنا بدائرة الأشخاص المحيطين بنا، سواء كانوا زملاءنا في العمل، أو أصدقاءنا أو أقاربنا أو أصدقاء «السوشيال ميديا»، مشكلة كبيرة تؤرقنا وتسبب لنا متاعب في علاقاتنا الاجتماعية، هي سوء الظن والتشكك، والمشكلة الكبرى أن يأخذ الإنسان قرارات مبنية على توقعات معينة وشكوك ما هي إلا مجرد تشكك وأوهام ولا أساس لها من الصحة، ويكون سوء الظن بتوقع وتخيل الأقوال والأحداث والأفعال الصادرة من الآخرين، فتترتب على ذلك آثار نفسية يكون لها محلها في قطع حبل الصلة بين الأشخاص، الكثير من الأشخاص يفترض أن ما حدث له من مشكلة مع صديق أو مسؤول أو أي من كان هو بسبب (س) فتخلق المشكلة وقد تكبر دون التحقق من اصل المشكلة إن كانت صحيحة أم خاطئة «سوء الظن»، فلابد أن نوضح لـ (س) ظنوننا ونفهم ما هي الحقيقة لأننا غير متأكدين أن من قام أو من خلق تلك المشاكل صحيحة أو خاطئة، ديننا يدعونا إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم، لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده.
أخي القارئ ما يجري هذا على العلاقات الاجتماعية وفي محيط الأسرة الواحدة، والمشكلة لأننا لا نصارح ولا نتواصل، ودائما نسمع من طرف واحد ولا نسمع من باقي الأطراف، فكيف نحكم على أساس المشكلة أو كيف نصدق من دون أن نسمع لكي نحكم على المشاكل ونتجاوز تلك العقبات؟ للأسف يوجد أشخاص وبلا شك كلنا نعرف أشخاصا في حياتنا يظنون ظن السوء وكأنه متأكد ويجزم بذلك.
زبدة الحچي: يجب علينا أن نبدأ بتحذير أولادنا وإخواننا وأصدقائنا وكل عزيز وقريب إلينا من الأشخاص، وأن يأخذوا هذه المشاكل بعين الاعتبار وألا يحمل على أي شخص كان دون التحق والتأكد من أساس الشيء، ولا شك أن بعض الظنون قد تكون في محلها، ولكن على الإنسان التأكد قبل كل شيء لأنه قد يأتي الخير من أبعد الناس والذين نسيء الظن بهم، والعكس أيضا.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.