ماااات؟ هذا السؤال بصيغة الاستغراب الكبير ينطلق بذهول وبعالي الصوت عندما تسمع خبر وفاة شخص فجأة، حيث تتساءل: لم يكن مريضاً وقد رأيته سالماً معافىً قبل أيام؟! هكذا كان وقع حل مجلس الأمة دونما سابق إنذار، فالمجلس كان في كامل عافيته على صعيد الإنجازات الباهرة ونجاحه التاريخي، وبعلاقة السمن والعسل والغزل المتبادل بينه وبين الحكومة على مدار ثلاث سنوات متواصلة، أما المبررات التي وردت في مرسوم الحل فلا علاقة لها على الإطلاق بتفسير قرار شطب البرلمان، مهما كانت الآراء السياسية السلبية على أدائه، فقد جاء في ديباجة المرسوم “ونظراً للظروف الإقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير، الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن تطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات”. متابعة قراءة ماااات؟!
اليوم: 18 أكتوبر، 2016
هو صلع دستوري
في إعلانات أدوية الصلع يظهر رأس الأصلع في الصورة الأولى من دون شعرة واحدة “بحاصة”، وفي الصورة الثانية تبدو بعض خصلات الشعر نابتة قليلاً، مثل شتلات الزرع الصغيرة تنمو بأرض قاحلة بعد استعمال فترة من الزمن، في الصورة الثالثة يظهر الشعر كثيفاً بعد مرور فترة طويلة كستة أشهر أو أكثر، في تلك المدة الزمنية لو صدق الصلعان الإعلان، واشتروا الدواء، فستحقق الشركة أرباحها من عمليات الشراء التي تتم في فترة الوهم، وبعدها لا يهم إن نما الشعر أو لم ينم، فقد حقق الإعلان أغراضه وتم تسويق الوهم.
حل مجالس الأمة المتعاقبة والدعوة لانتخابات جديدة لا يختلف عن أدوية الصلع الموهمة، يبدأ الإعلان بمرسوم الحل عن عدم التعاون بين المجلسين، رغم أنهما في العمق “مجلس واحد” يدار ويتحكم فيه بعقلية واحدة، لكن تبقى هنا أو هناك في هذا أو ذاك المجلس عقبات صغيرة أو كبيرة لا تتحملها السلطة الحاكمة، فيتم البحث عن أسباب للحل تصاغ كل مرة بجمل مختلفة، إلا أن معناها واحد، وهو أن بعض أعضاء مجلس الأمة الأصلع تجاوزوا المتفق عليه، وكان لابد من تذكيرهم بحالة الصلع الدستورية المصاحبة، فتستقيل الحكومة ويحل المجلس وتتم الدعوة لانتخابات جديدة حسب الشروط التي تمليها السلطة، ويعود المجلس وتعود الحكومة، أيضاً بأسماء مختلفة، إلا أن الجوهر يبقى واحداً بغياب الأحزاب وبعقدة الوزراء الذين يمثلون ثلث أعضاء المجلس، والذين يستقطبون بدورهم عبر خدمات المحسوبية كتلاً أخرى تابعة لهم، لكي يشكل الجميع الأكثرية المطلوبة للبصم التشريعي، فمثلاً زيد الحكومة يصبح اسمه عمر الحكومة، وعمر المجلس يصبح اسمه زيد المجلس. متابعة قراءة هو صلع دستوري
نحن وأمريكا .. وسياستها الخارجية
لم يتبق كثير حتى نوفمبر، حيث يترقب العالم انتخاب القوة الأمريكية العظمى لرئيسها، كما يحدث كل أربع سنوات. إلا أن هذا العام هو عام التسلية بلا منازع، حيث يتبارز، حرفيا، فيه دونالد ترامب وهيلاري كلينتون. يبدو الانتظار مملا لأن من سيحكم البيت الأبيض بين 2017 و2021 سيكون أحد خيارين أحلاهما مر. ترامب المتهور عديم الخبرة وهيلاري التي غالبا وريثة سياسة أوباما. وبالنسبة إلى الشرق الأوسط الملتهب لا تبدو هناك مؤشرات مطمئنة بالنسبة لحكم أي منهما. وذلك مع إمكانية توقع نهج السياسة الخارجية تجاه المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى سقوط الآمال حين يشهد الداخل الأمريكي وخارجه فصولا من مسرحية ساخرة بطلاها مرشحا الرئاسة الأمريكية أنفسهما. وهو بلا شك السباق الأكثر إثارة ربما في تاريخ الانتخابات الأمريكية، بين شخصيتين متناقضتين إحداهما امرأة لها وهج أول سيدة رئيسة في البيت الأبيض وليست سيدة أولى، بل مع أول “سيد أول” ورئيس سابق!.
ولا شك أن ملفات السياسة الخارجية متراكمة على طاولة الرئيس القادم التي لا تنحصر في المنطقة وإن كانت الأكثر اشتعالا. فهناك الحرب على الإرهاب إلى النزاع الأوكراني، والتوتر الروسي – الأطلسي، والمشكلات في بحر الصين وشبه الجزيرة الكورية، والأزمات في سورية والعـراق وليبيا واليمن وبينهم القضية الفلسطينية، وفوقها ملف إيران النووي وميليشياتها. وبطبيعة الحال يترقب العرب والإقليم السياسة الخارجية الجديدة ومتغيراتها وأن ثمة متغيرات. يأتي هذا الترقب في مرحلة تقطف فيها المنطقة ثمار عقيدة أوباما، فهروب الإدارة الحالية من معالجة إدارة الأزمات منذ سنوات خلف تداعياته المربكة أيضا على العلاقات الأمريكية وشركائها وحلفائها في المنطقة. ولا سيما وهو يغادر بخيبة المفلسين من رهان فاشل بشأن الشراكة مع إيران. إلا أنه وبرغم الخيبات، لم يعد مجديا إبداء الرأي في سياسة الرئيس الراحل وترقب القادم فقط دون تحركات عملية، إذ ليس هناك مؤشر مطمئن على تراجع الصراعات في المنطقة. بل المزيد من السخونة والاشتعال إن لم تحدث معجزة حقيقية. متابعة قراءة نحن وأمريكا .. وسياستها الخارجية
القضية والمنطق
شعرت بالحزن للوضع الذي وجد الرئيس عباس نفسه فيه، في حفل تأبين الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. ولكن الحزن كان أكبر على الهجوم الذي تعرض له الرئيس عباس من قبل الكثيرين، الذين لم يترددوا في دبج المقالات وصياغة النصوص ونظم الأشعار في الهجوم المقذع والمخجل عليه، دون النظر لظروفه ولظروف وطنه «السليب»، والأوضاع الدولية، ولوضع الشعب الفلسطيني في عشرات المخيمات الذين يعانون الأمرين منذ سبعين عاما، من دون وطن ولا هوية ولا ارض ولا كرامة ولا تعليم ولا….. أمل! متابعة قراءة القضية والمنطق
عاوزين شاي
تقريبا الساعة الخامسة والنصف صباحا خرجت لأخذ الجريدة من الصندوق لأرى أمام شارع بيتي سيارة وانيت لا يوجد عليها أي علامة تدل على أنها تتبع شركة فازت بعقد مليوني نزل منها تقريبا 5 أشخاص من جنسية عربية لابسين ملابس عادية جينز وقميص أو تي شيرت وهم بدورهم لا يعطونك انطباعا بأنهم عمال شركة فازت بعقد قيمته 15 مليون دينار.
ذهبت لأستفسر منهم «شعندكم هني»؟ لأن الوضع كله لا يوحي بأن شيئا احترافيا أو مهنيا سينتج عنهم.
رد علي كبيرهم وهو طاعن في السن: نحن جزء من مناقصة لتجديد البنية التحتية لمنطقة صباح الناصر. متابعة قراءة عاوزين شاي
أحسن الظن
في كل لحظة تزداد تحديات الحياة، وحتى يمكن للشخص التغلب على التحديات، ويتجاوز المطبات والعقبات دون خسائر، علينا أن نتكاتف ونتعاون ونطبق تعاليم ديننا في حياتنا، فالدين معاملة حسنة وأخلاق عالية ومساعدة كل محتاج بالخير وحسن الظن بالآخرين، وإذا رأينا من حولنا فسنرى أن أكثر ما يؤلمنا هو علاقتنا بدائرة الأشخاص المحيطين بنا، سواء كانوا زملاءنا في العمل، أو أصدقاءنا أو أقاربنا أو أصدقاء «السوشيال ميديا»، مشكلة كبيرة تؤرقنا وتسبب لنا متاعب في علاقاتنا الاجتماعية، هي سوء الظن والتشكك، والمشكلة الكبرى أن يأخذ الإنسان قرارات مبنية على توقعات معينة وشكوك ما هي إلا مجرد تشكك وأوهام ولا أساس لها من الصحة، ويكون سوء الظن بتوقع وتخيل الأقوال والأحداث والأفعال الصادرة من الآخرين، فتترتب على ذلك آثار نفسية يكون لها محلها في قطع حبل الصلة بين الأشخاص، الكثير من الأشخاص يفترض أن ما حدث له من مشكلة مع صديق أو مسؤول أو أي من كان هو بسبب (س) فتخلق المشكلة وقد تكبر دون التحقق من اصل المشكلة إن كانت صحيحة أم خاطئة «سوء الظن»، فلابد أن نوضح لـ (س) ظنوننا ونفهم ما هي الحقيقة لأننا غير متأكدين أن من قام أو من خلق تلك المشاكل صحيحة أو خاطئة، ديننا يدعونا إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم، لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده. متابعة قراءة أحسن الظن
ذهب غير مأسوفٍ عليه
لا اكون متجنيا على الواقع ان قلت ان هذا المجلس الذي تم حله بالأمس هو أكثر المجالس البرلمانية على الاطلاق من حيث رفض المواطنين لأدائه طوال ثلاث سنوات هي عمره الفعلي، ولمستوى الخطاب العام لأعضائه الذين أصبح الكثير منهم مادة للتندر في وسائل التواصل الاجتماعي!
الآن وبعد ان تم حله يتساءل الكثيرون، هل تم ذلك لارضاء الناس الذين يزداد غضبهم على أداء أعضائه يوماً بعد يوم، أم لأسباب اخرى يجهلها الكثير؟! متابعة قراءة ذهب غير مأسوفٍ عليه
رؤية مواطن «2030».. الأمان الصحي
بعد التعليم، يأتي العلاج أو الأمان الصحي على رأس قائمة رؤية مواطن 2030، نظرياً، العلاج مجاني في بلادنا، ولكن الواقع يقول غير ذلك، وإلا لماذا المستشفيات الخاصة في كل مكان؟ ولماذا «التأمين الطبي» من أهم المزايا التي يحرص عليها المواطن ويسأل عنها في الشركة التي ترغب في توظيفه؟ الأرقام تقول إن معظم المواطنين يتعالجون في المستشفيات الحكومية، ولكنهم أيضاً لا يشكون من شيء قدر شكواهم من وزارة الصحة، والتي سميت «محرقة الوزراء».
المواطن ليس خبيراً كي يقدم اقتراحات لمشكلات وزارة الصحة، هو يريد فقط من يعالجه عندما يمرض، ويفضل لو كان لديه تأمين طبي يمكنه من اختيار من يحب من أطباء وما يطمئن إليه من مشافٍ، يتذكر بإعجاب نظام التأمين الطبي الذي جربه عندما كان يدرس في كندا أو بريطانيا، أو سمع عنه من ابنه أو ابنة أخيه، ولكنه غير معجب بالنظام السائد في الولايات المتحدة والذي ما كان أن يكون مقبولاً وممكناً لولا الغطاء التأميني الذي وفرته له الملحقية التعليمية هناك. متابعة قراءة رؤية مواطن «2030».. الأمان الصحي