“راحت رجال ترفع الدروازة، ظلت رجال المطنزة والعازة”… مثل كويتي يعبّر عن الواقع عندما تتبدل الموازين وتُسنَد الأمور إلى غير أهلها، وعند ذلك لا تجني سوى الفساد والخراب والتخلف، ولعل ما نشهده اليوم من حال البلد أحد أبلغ “مصاديق” هذا المثل الجميل، وما استوقفني عند هذه المقولة بعض التصريحات النيابية بأن الحكومة سوف تقدم على حل البرلمان لأنها لا تستطيع أن تتحمل هذا المجلس “التاريخي”!
هناك عدة آراء حول موضوع حل المجلس الذي جاء مفاجئاً ودون مقدمات ودون حتى أي سبب يمكن تبريره في مرسوم الحل، الذي يشترط ذكر المبررات فيما يتعلق بعدم التعاون، حيث يرجع البعض السبب إلى مجموعة الاستجوابات المتوقعة، وهذا ما لا يصدقه عقل أو منطق، فالمجلس وباعتراف الحكومة والأعضاء قد تجاوز مفهوم التعاون إلى الانصياع الكامل فيما يخص التشريع، والطرفان يتباهيان بأن السنوات الثلاث الماضية كانت عهد الإنجازات! متابعة قراءة رجال العازة والدروازة!