كانت أمامه عدة حواجز يجب تخطيها قبل أن يصل إلى الهاوية التي سيسقط فيها لا محالة، تلك الهاوية ليست أحادية المصير كالمعتاد، بل هي نوع مفتوح على هاوية تشتمل على ضرر عام يجر معه وطنا وميراثا من التسامح تراكم عبر الزمن.
المقصود مما سبق هو أن فوز المرشح الجمهوري ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية لا يعني حقا نجاح حملته الانتخابية ومعها حزبه الجمهوري، بل يعني خسارة حقيقية لهوية أميركا وطابعها الخاص كبلد منفتح متعدد الهويات، إن ذلك المرشح الذي خاض في السياسة الأميركية بقواعده المتحررة من أي قيد دبلوماسي أو أخلاقي أو معرفي أحرج “السستم” الداخلي في الحزب الجمهوري، وفي حين كان جميع مرشحي الحزب في المراحل التمهيدية يتعاركون بالتجاذبات التقليدية، تلقفهم ترامب بلسانه السليط وانفتاحه المتواصل على “الهراء” واحدا تلو الآخر في معركة بائسة عنوانها “إما الانحطاط لقاع أحط من قاعي وإما الخروج من المنافسة” وهذا ما كان. متابعة قراءة ركلوه