طغيان المجاملات على حساب القوانين والقواعد المستقرة سبب رئيس في ابتعاد الخبرات المحترمة عن ساحة العمل، وانتشار الطاقة السلبية التي تقتلع الأمل من جذوره فلا يبقى فيه “أمل” للتورق من جديد.
ما يحصل في شوارع الكويت الرئيسة والفرعية ما هو إلا وجه من وجوه الفساد الإداري ذي التبعات المتواصلة، وأعني بذلك الآلية المتبعة في اختيار وإطلاق أسماء الشوارع التي كثر فيها المجهول على المستوى العام، وقلت الأسماء المضيئة المستمدة من التاريخ العربي والإسلامي والكويتي لدرجة استبدال من قدم من العلم أو العمل ما يخلده سيرته إلى يوم الدين بأسماء لا يعرف عنها شيء في أي مجال. إن الموضوع قد يبدو حساسا من الناحية الاجتماعية، ولكني على قناعة تامة بأنه لم يرتق لهذه المرتبة من الحساسية سوى عندما بدأ الكبار بالمجاملة، وابتعد الأخيار عن مواقع اتخاذ القرار في شأن كان ضمن رؤية الكويت الحديثة، ويبحث على أعلى المستويات بمشاركة نخبة من رجال الفكر والثقافة والتاريخ. متابعة قراءة شوارع المجاملة