حسن الهداد

المعارضة خدعة.. انكشفت!

من الطبيعي جدا.. أن أي فساد تأتي مقابله معارضة، وهذا أمر صحي في جميع المجتمعات بكل أشكالها وانظمتها السياسية، فضلا عن انها طبيعة بشرية جاءت بالفطرة بأن الخير يقابله الشر والعكس صحيح، فمن هذا المنطلق نجد معارضة تحارب الفساد بشتى أشكاله، وهذا أمر طبيعي في كل المجتمعات.

٭ لو تحدثنا عما يسمى بالمعارضة في ساحتنا السياسية، وطرحنا سؤالا: هل جاءت فعلا لمحاربة الفساد؟!

طبيعي جدا سيكون الجواب مختلفا من شخص لآخر والتقييم دائما ما يكون حسب الأهواء وليس حسب مواقف ثابتة ورقابة شعبية، ان المشهد السياسي اليوم لم يعد فيه أي تعقيد لحل شفراته فكل شيء أصبح واضحا، فالمعارضة التي يفترض أن تكون معارضة حقيقية اصبحت مكشوفة لمعظم المراقبين للساحة وهناك من ينتقدها ويكشف حقيقتها وهناك من يتستر على عيوبها وتجاوزاتها من باب العلاقة والمصالح المتبادلة!

٭ قد يكون هناك سخط شعبي كبير من وجود هذا المجلس بسبب غياب الرقابة تماما وهذا أمر واضح ولا يحتاج الى تعمق، لكن السؤال أين المعارضة على مدى سنوات طويلة، وماذا فعلت؟! وما إنجازاتها التي تحققت؟!

للأسف إن كل ما نراه هي إنجازات تنفيع للأقارب والاتباع من مناصب وتعيينات على كل المستويات في وزارات ومؤسسات الدولة، لذا علينا أن نعترف بأنه لا توجد لدينا معارضة حقيقية بقدر ما هي معارضة فقط تحمل مصطلحا وشعارا لدغدغة مشاعر وكسب تأييد الناخبين في مجتمع أصلا يسير خلف الشعارات اكثر من المواقف.

٭ المعارضة الصادقة.. نعم كانت موجودة في مجالس السبعينيات والثمانينيات ومواقفها اشهر من أن تذكر، ولكن تم خطفها من قبل المنتفعين تحت شعاراتها المزيفة وديدنها دائما المساومة والابتزاز للحصول على المكاسب، ولو الكل شاهد الساحة بتجرد حتما سينكشف قناع من يدعون المعارضة اليوم، وما عليكم إلا التركيز والتدقيق على مناصب اقاربهم واتباعهم حتى تنكشف لكم حقيقة معارضتهم.

٭ إن المعارضة الحقيقية هي البدء بإصلاح النفس وامتلاك سلسلة من التشريعات التي تصب لصالح المجتمع فضلا عن الرقابة الحقيقية شرط أن تكون بمسطرة واحدة على كل متجاوز من دون استثناء قريب أو صديق أو شخص وراءه تكسب انتخابي!

لذا أتمنى في الانتخابات المقبلة ألا تنخدعوا في شعارات ما تسمى بالمعارضة، وعليكم أن تلتفتوا إلى أشخاص يملكون ضميرا ولا تغيرهم الكراسي، فخدعة المعارضة اخطر من الموالين الذين يعترفون بموالاتهم.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

حسن الهداد

كاتب صحفي حاصل على درجة الماجستير بالاعلام والعلاقات العامة
twitter: @kuw_sky

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *