مبارك الدويلة

نعم.. شكراً عجيل النشمي

عندما يظن الجاهل انه مثقف فقد أهلك نفسه، وعندما يظن التافه انه ذو قيمة فقد ضيع نفسه، وقد اخبرنا رسول الله (ص) ان مما يهلك الانسان اعجاب المرء بنفسه! لانه سيظن عندها انه يفهم في كل شيء، ويبدأ ينتقد كل شيء، ويقيم ما يعرف وما لايعرف! وهذا ما يحدث عند بعض من يدعي العلم والثقافة في مجتمعاتنا اليوم، حيث اصبح الكل يكتب والكل ينتقد والجميع يفتي! متابعة قراءة نعم.. شكراً عجيل النشمي

محمد الوشيحي

صدقت يا فيصل

السيد الرقيق (من الرقة أو من الرق، اختر إحداهما) فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أبكانا وهو يسوق حجته الخالدة: “أوَكلما قُتل كلب في لبنان اتهمتم سورية؟”. كانت جملة، وكانت بعدها نوبة بكاء عالمية اهتزت لها الأرض… كم ظلمناك يا بشار. متابعة قراءة صدقت يا فيصل

سامي النصف

مواصفات النجاح في البلد

ماذا لو توقفت للحظة ونظرت في شؤون ابنك ثم تبينت ان المحروس متفوق في دراسته على الآخرين، نزيه، ملتزم بمكارم الأخلاق، وحسن العقيدة، لا يكذب فيتغيب عن مدرسته او عمله بحجة المرض وهو ليس مريضا، فهل ستفرح وتتوقع له مستقبلا باهرا في البلد؟!

***

قبل الإجابة عليك معرفة ان ظاهر الأمور لدينا غير بواطنها، وما ينفع لدى الجيران قد لا ينفع عندنا، فالصفات السابقة التي فرحت بها هي وصفة أكيدة للفشل الوظيفي مستقبلا ودعوة صارخة للتقاعد المبكر، كما انها بذرة لأمراض السكر والقلب والضغط التي سيتعرض لها ابنك بسبب ما سيواجهه من إحباطات ومصائب، لذا أطلب منك النظر مرة أخرى الى أبنائك وتحسس أسس النجاح المستقبلي فيهم.

***

فإذا رأيت احدهم قد غالبه الكسل والخمول والكذب وساد على دراسته وعمله الفشل والسقوط، لا يفهم المعنى إلا بعد تكراره مرات ومرات، وزانه فوق هذا الحقد والحسد، فلا تطري أحدا أمامه إلا ذمه ولا تذكر نعمة إلا تمنى زوالها، يتمارى بالكذب، ولا يخجل من الجبن، متلون كالسحلية، عاق لأهله، ظالم لمن حوله، فاعلم ان ابنك قد حاز اهم سبل النجاح والتفوق المستقبلي في بلدنا العزيز، وان الكراسي والمناصب ستسخر له، والأمراض ستبتعد عنه!

***

لا يتبقى عليك إلا أن تضع لفلذة كبدك الاختبار الأخير زيادة في التأكد ان الطرق ستصبح سالكة أمامه وان الخير معقود في ناصيته، الاختبار بمختصره ان تضع محفظتك أو بعض مالك في مكان قريب منه وترقبه بطرف عينك، فإذا رأيت ان عينه قد جحظت، ويده قد ارتعشت، وسال لعابه، ثم اختفى المال بأسرع مما وضع، فاعلم- أصلحك الله- ان ابنك قد وصل الى رتبة مهمة في الدولة!

***

آخر محطة: (1)يقول غوبلز ثاني أكذب وزير في التاريخ: «اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس»، هناك من أخذ بمساره وطوره الى: اكذب.. اكذب حتى تصدق نفسك، فليس مهما ان يصدقك الناس.. ولا حول ولا قوة الا بالله!

(2) نحل الليلة الساعة العاشرة مساء ضيوفا على برنامج «اللوبي» في قناة العدالة الذي يقدمه الإعلامي اللامع الزميل أحمد الفضلي في مشاهدة ممتعة ومفيدة.

حسن العيسى

فوق القانون

تفضلوا خبر جريدة الآن الإلكترونية، "شيخ المعاملات أغرق البلد بـ139 ألف وافد"! خلال سنتين فقط أدخل ذلك القيادي الشيخ مع بعض المشاركين من الضباط في وزارة الداخلية هذا الرقم الرهيب من الوافدين للدولة، بطريقة غير قانونية، يعني عبر استغلال الوظيفة العامة، واستلام "المعلوم" من بؤساء أجانب يبحثون عن لقمة العيش، قام ذلك القيادي بارتكاب الأفعال التي يفترض أن تحقق فيها النيابة العامة الآن. خلال سنتين فقط من عمر الفساد المزمن أنجز البطل بهمة عظيمة 139 ألف معاملة غير قانونية، وهذا الرقم هو القدر المتيقن حتى الآن.
ماذا عن السنوات الطويلة قبل السنتين الماضيتين؟ ماذا عن جرائم التزوير والاحتيال والرشا لأكثر من عشرين سنة مضت ومنذ لحظة التحرير حتى اليوم؟ كم عدد الذين تم إدخالهم بصورة غير مشروعة؟ الله أعلم، وكم عدد تجار الإقامات؟ أيضاً الله أعلم! لمن لا يتذكر، نذكره بأنه في بداية التسعينيات، وبعد التحرير مباشرة ازدحمت الأخبار عن "تجار الإقامات" الذين قاموا بمثل ما قام به ذلك القيادي اليوم، وربما أكثر منه، ولم يحاسب أحد، فلم تقيد قضايا ضد مجهول لأنه لم تكن هناك قضايا أساساً، لكن الفاعلين كانوا معروفين عند الناس، كانوا من الكبار جداً، حسب الإشاعات، التي تعد مصدراً يتيماً للمعلومات في جرائم غير قابلة للمساءلة، لأن أبطالها بشر "فوق القانون".
اليوم، وتحسب لوزير الداخلية، وأيضاً للإعلام الخاص، تمت إحالة ذلك القيادي والمشاركين معه إلى النيابة، يبقى سؤال اليوم: كيف يمكن منع مثل هذه الجرائم مستقبلاً، أو الحد منها، هي ليست جريمة بحق البلد فقط، بل بحق الوافدين أيضاً الذين دخلوا البلاد عبر تلك الطرق غير المشروعة، بالتأكيد هم دفعوا مدخرات حياتهم للحصول على الإقامة، وليكسب "الموظف العام الكبير" ملايين أخرى من قوت الفقراء، هل هناك وسيلة لطمر مستنقعات الفساد في الدولة، سواء في الداخلية، أو الشؤون، أو معظم مؤسسات الدولة دون استثناء غير العمل بمبدأ حكم القانون؟ وكيف يمكن العمل بحكم القانون وهناك بشر فوق القانون؟ بعد كل ذلك تسألون أين منابع الفساد؟!

احمد الصراف

حكوماتنا وتقنية النانو

“>1 – مقياس النانو هو واحد من المليار من المتر الطولي، أي لو قسّمنا المتر إلى ألف قسم لحصلنا على المليمتر، ولو قسّمنا المليمتر إلى ألف جزء لحصلنا على المايكرومتر. ولو قسّمنا المايكرومتر إلى ألف جزء، فسنحصل على النانومتر، وهذا يشبه قيام إنسان بأخذ شعرة من رأسه والنظر إليها وتخيل أنه بإمكانه تقليص قطرها ثمانين ألف مرة، فهذا هو مقياس النانومتر! ولو نظر العالم إلينا، وإلى ما نفعله بأنفسنا من قتل وتشريد وتخريب للممتلكات وتدمير للآثار وسحل للجثث وتقطيع للوطن وتبديد لثرواته، وإعادة طريقة حياته إلى ما كانت عليه قبل مائة عام، وإصرارنا على أن نبقى متخلفين في عالم يموج بالتقدم والحركة إلى الأمام، لعلم أن معرفة حجم عقولنا تتطلب استخدام تقنية النانو.
2 – تقاعد الفريق غازي العمر من الحياة العسكرية، وكانت آخر مناصبه وكيلاً للداخلية. لم نثن على مناقب الرجل المهنية، وخصاله الطيبة عندما كان على رأس عمله، لكي لا نتهم بمحاباته لغرض ما، ولكن اليوم يستحق منا كلمة شكر، فقد كان مثال العسكري النظيف اليد، الكريم الخلق، ولم تشب سيرته العسكرية الطويلة شائبة واحدة. تحية لأمثاله من رجال ونساء، الذين أصبح وجودهم نادراً، وسيتطلب الأمر قريباً جداً استخدام تقنية النانو من خلال منظار مكبر، أو «دربيل»، مطور للبحث عنهم واكتشافهم وتحديد مواقعهم.
3 – توصل علماء روس إلى اختراع مواد تفوق متانة الفولاذ مرتين في الوقت الذي تقل عن وزنه أربع مرات، وذلك باستخدام تقنية النانو. وتمكن باحثون في جامعة كورية في سيئول العاصمة من إدخال نانو الفضة للمضادات الحيوية. ومن المعروف أن الفضة قادرة على قتل نحو 650 جرثومة دون أن تؤذي الجسم البشري. ولكن عندنا يكفي وجود نائب «طائفي، أو قبلي» سيئ في مجلس الأمة، للقضاء على وطنية 650 «مواطناً» في وقت واحد، وتخريبهم في لحظات، من خلال ما يقوم به من تأجيج طائفي وقبلي، أو لما يبذله من وعود مالية يسيل لها لعاب المؤمنين بالدولة المؤقتة.
4 – كما ورد في مجلة الايكونوميست البريطانية، ان مختبرات الأبحاث بصدد صنع مادة جديدة مصنوعة من نانو جزيئات تدعى Quasam تضاف إلى البلاستيك والسيراميك والمعادن فتجعلها قوية كالفولاذ خفيفة كالعظام وستكون لها استعمالات كثيرة، خصوصاً في صناعة هياكل الطائرات وأجنحتها، فهي مضادة للجليد ومقاومة للحرارة حتى 900 درجة مئوية. ونقترح أن تقوم معظم حكومات الدول العربية بجلب هذه المادة ودهن سياسيها بها لكي تصبح لديهم مناعة ضد سيل الاتهامات، الصحيحة والملفقة، والاستجوابات، والأهم من ذلك الانتقادات والانقلابات!

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com