سعيد محمد سعيد

رسالة إلى الشيعة في عيدنا الوطني

 

تحية طيبة وبعد،

بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن كل المواطنين الشيعة – إن سمحوا لي – وبالإذن من إخواني المواطنين السنة – إن سمحوا لي أيضا – أتوجه إليكم بهذه الرسالة ونحن نعيش يوم السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول، يوم العيد الوطني الذي يمثل ذكرى الاستقلال والسيادة، لأهنئ البحرين، قيادة وحكومة وشعبا، وأسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل الشرور والبلايا.

إخواني الشيعة…

لا يهزمنكم من يريد النيل من وطنيتكم وولائكم، ولا يجرمنكم شنآن قوم يريدون العلا بالدوس على أجسادكم وكيانكم، ولا تخشوا في الله لومة لائم، فإنكم إن قلتم إنكم «بحرينيون» فأنتم كذلك فثبتوا أقدامكم على ذلك، وأثبتوا في السراء والضراء أنكم أبناء البحرين، العزيزة الغالية، وإن قال عنكم البعض إنكم توالون إيران أو «عمائم» أو «ملالي»، فاضربوا بتلك الترهات عرض الحائط، وارفعوا أصواتكم بالصلاة على محمد وآل محمد، بالحناجر البحرينية والروح البحرينية والدماء البحرينية والتضحية للبحرين كونه واجبا مقدسا.

أحبائي الشيعة…

إن قست الظروف وجارت، وإن تمادى المرجفون وجاروا، وإن اشتد ضنك العيش وازدادت مرارة الحرمان والإقصاء والتمييز، فلا تتركوا لمن أراد بكم شرا أن يظفر بالنصر ويضعكم وراء قضبان التشكيك في الولاء والانتماء، ويؤلب عليكم المواقف ويصفكم بالصفويين تارة، وبالروافض تارة أخرى، وبمن باع وطنه تارات وتارات، فإنكم إن قدمتم إلى أولئك الناس على طبق من ذهب، ما يثبت القول عليكم، فقد سقطتم شر سقطة، لن يقيلكم منها شيء إلا إثبات الانتماء، ولن يجبركم أحد على ذلك، فأنتم جزء من هذا الوطن شاء المرجفون أم أبوا.. قبلوا أم لم يقبلوا.

أعزائي الشيعة… الجميع للوطن والوطن للجميع… أما القول بإثاراتكم التي لا تنتهي بكراهية النظام وزرع البغضاء والعداء لإخوانكم ، والسعي إلى تحقيق «المشروع الوهمي» بالسيطرة على البلاد والعباد، فلا يفنده إلا تعزيز المواطنة، التي لا تحرمكم من المطالبة بالحقوق، لكن مع الاعتبار للواجبات، ولست أراكم، والحاقدون قد تكالبوا عليكم من كل حدب وصوب، إلا أهلا لثقة القيادة وأهلا لأن ترفعوا علم البحرين وجواز البحرين وحب البحرين… وكل عام وأنتم وإخوانكم السنة، وعاهلكم وحكومتكم وكل نسمة أمان وكل حبة تراب بحرينية… بخير. نحبك يا وطن…

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سعيد محمد سعيد

إعلامي وكاتب صحفي من مملكة البحرين، مؤلف كتاب “الكويت لاتنحني”
twitter: @smsmedi

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *