قبل حوالى ثلاث سنوات، قال الزميل القطرى «أحمد على» إن..«المصريين ما يعرفون يسوون غير..الفلافل»!!
من إهتماماتى فى القراءة على مدى سنوات طويلة تمتد إلى أيام التعليم فى المرحلة المتوسطة إلى يومنا هذا كان التاريخ الفرعونى جزءاً منها، فهى حضارة مبهرة لكنها غامضة، مخيفه لكنها..رائعة، و..تستطيع أن تضيف من الأوصاف ما شئت عليها، ومع ذلك، تكون مقصراً أيضاً..معها!!
اسمه «أحمد كمال باشا»، من مواليد القاهرة عام 1851 وتوفى فيها عام 1923، كان بارزاً وعالماً فى الدراسات الأثرية الفرعونية، يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية، وقليلاً من القبطية القديمة والحبشية، لكن المهم أنه يقرأ..الهيروغليفية، لغة الفراعنة التى توقفت ألسنتهم عن نطق حروفها بعد انتهاء حضارتهم بخمسة آلاف سنة، لكنهم تركوها مكتوبة على جدران معابدهم وأهراماتهم حتى جاء «شامبليون» وفك رموز..طلاسمها!!
«أحمد كمال باشا» له مؤلفات عديدة قرات بعضاً منها وهى: «العقد الثمين فى محاسن وأخبار وبدائع أثار الأقدمين» ويقع فى 224 صفحة، و«اللآلئ الدرية فى النباتات والأشجار القديمة المصرية»، و«الدر النفيس فى مدينة ممفيس».. وغيرها كثير، و..«أحمد على القطرى يقول بس يعرفون يسوون..فلافل»!!
من الذين أمسكوا بنهاية الخيط الذى تركه «أحمد كمال باشا» وأكمل مشوار البحث العلمى عن علوم الفراعنة الدكتور «وسيم السيسى»، وهو طبيب متخصص فى جراحات المسالك البولية لكن إهتمامه الأكبر إنصب على التاريخ «الطبى» لهؤلاء الأجداد العظام الذين عاشوا قبل خمسة آلاف سنة على ضفاف نهر..النيل!!
اكتشف الدكتور «السيسى» من البرديات المكتوبة ومن الرسومات التى تركها هؤلاء على معابدهم إن لهم علوماً طبية تسبق زمنهم، منها كيفية معرفة المرأة العاقر من عدمها وذلك عبر قطعة قماش صغيرة مبللة يدسون بداخلها حبة من الثوم المهروس، وبعد أن تنتهى المرأة من دورتها الشهرية تقوم بدس هذه الخرقة فى جهازها التناسلى، وبعد ساعات، يأتى الطبيب ويشم أنفاسها فإن كان به رائحة الثوم، فهذا يعنى إن «قناة فالوب» ورحم المرأة طريقه سالك غير مسدود، وإن لم تظهر رائحة الثوم فى فمها، فتلك إمرأة لا تلد!!
قال أحد أشهر أطباء أمراض النساء والولادة فى مصر خلال الثمانينات -«نسيت إسمه»- إن عريساً وعروسة جاءا اليه بعد ستة أشهر من الزواج يشتكيان من عدم الإنجاب، أجريت عليهما كل الفحوصات التى أعرفها ويعرفها الطب..دون فائدة!! راسلت زملاء فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحتى الصين، وكانت كل النتائج.. واحدة! شعرت باليأس، وبنفس الوقت «التحدى» لقهر هذه المعضلة الطبية، فإتصلت بالدكتور «وسيم السيسى» الذى طلب منى أن أذهب إلى الصعيد فى أعماق مصر وأسأل عجائز النسوة هناك عما يفعلن فى أمر كهذا!! نفذت ما يقول، وشاهدت أمراً عجيباً!! كانوا يأتون بالمرأة «العروس» التى مضى على زواجها عدة شهور ولم تحبل، فتدحرجها العجائز على الأرض كما تدحرج جسماً دائرياً لعشرات المرات، وبعدها، يطلبون منها أن تقف على قدميها وتذهب لبيتها وسوف..«تحبل»!!
يكمل طبيب النساء والولادة الشهير حديثه: «تابعت الأمر معهن لأسابيع وصدق حدسهن، فالنساء اللواتى يتم دحرجتهن على الأرض.. يحبلن بعد أسابيع، فما هو السر»؟، يكمل الدكتور الشهير حديثه ويقول: أخذنى الدكتور «وسيم السيسى» إلى معابد فرعونيه قديمة وجدت عليها رسوماً «لنساء يدحرجن نساء على الأرض» إذن؟ فلاحات الصعيد يمارسن طقوساً عمرها أكثر من خمسة آلاف سنة! بعد البحث والدراسة كشفنا السر!. يحدث فى حالات نادرة أن الحيوانات المنوية تلتصق بجدار الرحم ولا تنزل لتتم عملية تلقيح البويضة، فلا يحدث الحمل، والدحرجة هى إختراع فرعونى لإسقاط الحيوانات المنوية المعلقة داخل الرحم لتكمل مهمتها!
كيف اكتشف الفراعنة هذه المعلومة؟ و..«أحمد على القطرى يقول بس يعرفون يسوون..فلافل»!!
اكتشف الدكتور «السيسى» فى احد أهرامات «سقارة» صوراً لطقوس دينية يظهر فيها رجال وهم يركعون ويضعون أذقانهم على حافة بينما وجوههم وأبصارهم إلى السماء للصلاة، فعاد إلى كتاب الله عز وجل وقرأ قوله تعالى: «إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً» صدق الله العظيم «من سورة آل عمران»، ثم..يأتى «أحمد على القطرى يقول بس يعرفون يسوون..فلافل»!!
كان أجداد شعب مصر العظيم يعرفون الله ويعبدونه خاشعين قبل وصول القرضاوى إلى قطر الذى يريد أن يعلمهم الإسلام بخمسة آلاف سنة!! «قاتل الله الجهل ما أعدله، بدأ بصاحبه..فقتله»!!
الآيات المذكورة في المقال هي الآيات رقم 107، 108 ، 109 من سورة الإسراء وليست من سورة آل عمران