احمد الصراف

جائزة يورغن وحرب اليمن

في عام 2008 وضع الباحث والمحاضر الأميركي دانيل يورغن Daniel Yergin، الذي التقيت به عندما زار الكويت قبل سنوات قليلة، وضع كتابه الموسوعي «الجائزة»، الفائز بجائزة بوليتزر، الذي اختصر فيه تاريخ القرن العشرين بكلمة واحدة: النفط! حيث شرح فيه، بطريقة بانورامية، قصة أهم مادة استراتيجية عرفها الإنسان في تاريخه، وتاريخ الصراع حول ثروة هزت عروشا وممالك، وقسمت دولا ووحدت اخرى وأطاحت برؤوس وأتت بغيرها، وغيرت اقتصادات دول، بحيث رفعتها من العدم إلى الثراء الفاحش، وقررت مصائر حروب وأنهتها، وحددت حدود دول منذ أول يوم حفرت فيه بئر نفطية في ولاية بنسلفانيا، وحتى آخر حروب المنطقة من احتلال الكويت حتى الإطاحة بصدام والقذافي وغيرهما من الطغاة. متابعة قراءة جائزة يورغن وحرب اليمن

عبداللطيف الدعيج

الاعتذار أولا..!

محاولة زعيم «حشد» أو رمز المعارضة الجديدة ترقية نفسه او تصحيح خطى المعارضة لن تكون سهلة. فرغم تفرد السيد السعدون – في نظري – في تلمس التحديات الحالية، وهو الامر الذي غفلت عنه تماما الاطراف السياسية الاخرى، رغم اشارتي الشخصية له في مناسبات واوقات عديدة وبعيدة، رغم هذا يبقى السعدون يحمل ارثا ضخما، او على الاقل بارزا من الاخطاء التي تشكل هوة عميقة بينه وبين الكثير من الناس الذين انتصروا للنظام وللشرعية ضد ترهات المعارضة الجديدة واوهام السيد السعدون نفسه. متابعة قراءة الاعتذار أولا..!

د. أحمد الخطيب

الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مفخرة للكويت

في عام 1961، أنشئ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، برأسمال قدره 50 مليون دينار، عندما كانت الكويت في بداية تطورها، لتصبح دولة مستقلة معترفاً بها، وقد حباها الله، قبل غيرها، بوفرة من المال، بعد أن غدت الدولة النفطية الأولى في الجزيرة، وكانت بحاجة إلى كل دعم، لحمايتها من أطماع البعض، فلم يكن منها إلا أن أشركتهم في خيراتها.

كان من المفترض أن يزداد الدعم الحكومي، كي تصل ميزانية الصندوق إلى ألفي مليون دينار، إلا أن الحكومة لم تستطع الالتزام بذلك، بعدما انهارت أسعار النفط، وكانت قد دفعت 970 مليون دينار فقط، فطلبت من البنك أن يعمل على زيادة رأسمال الصندوق من أرباح المشاريع التي يموّلها ويُشرف عليها، وذلك بغية الوصول إلى عتبة الألفي مليون، المرصودة كميزانية، وهذا ما حصل، واستطاع الصندوق تحقيق هذا الهدف، وبالتالي أصبح يعتمد على ما يحققه من أرباح في تنفيذ مشاريعه المتعددة في دول عربية كثيرة، حيث يلزم الدول المستفيدة بدفع عجلة اقتصادها، وفق الخطط المقررة بمواقيتها، وبصرامة تامة.

الصندوق لا يدفع أموالاً لتنفيذ مشاريعه، بل يقوم هو بتنفيذ المشاريع التنموية المؤكدة فائدتها وربحيتها بشهادة دولية معروفة بمهنيتها، أي أن المساعدات تذهب لمصلحة الشعوب، وليس للحكام المتنفذين الفاسدين.

بقيت هناك بعض الدول الفقيرة التي كانت تعجز عن دفع ثمن هذه الدراسات الدولية، فتُحرم من المساعدة، لكن هذا الوضع أقلق الإنساني الفريد عبداللطيف يوسف الحمد، عندما كان رئيساً للصندوق، فقرر أن يقوم الصندوق نفسه بتمويل هذه الدراسات، ويصبح المبلغ المدفوع جزءاً من القرض الملزم للسداد.

سياسة محرجة

السؤال: هل هذه الطريقة الصارمة مريحة لنا سياسياً؟

الجواب: حتماً لا… فبعض الحكام يريدون أن يتسلموا المساعدة هم، وتكون النتيجة قبض المبالغ المرصودة للمشاريع التي لن تجد طريقها نحو التنفيذ الفعلي.

لطالما كانت هذه السياسة محرجة، كما حصل عندما طلبت حكومة دولة حبيبة لنا قرضاً بمبلغ 10 ملايين دينار، فأرسل لها الأمير الراحل جابر الأحمد وفداً، لمعرفة المشاريع المزمع تنفيذها، ليقوم الصندوق بتمويلها، ما أثار غضب تلك الحكومة وحنقها الشديد، الذي تجلَّى لاحقاً، بقيام تلفزيونها الرسمي بالربط البرامجي مع تلفزيون العراق، الذي كان يحتفل بعيد ميلاد صدام حسين، وذلك نكاية بنا، وقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا، حين شاهدنا ذلك على الشاشات، وبالطبع الناس لم تعرف حينها السبب الحقيقي وراء قيام حكومة تلك الدولة بهذه الحركة.

دور مخزٍ

الصندوق تحمَّل أعباء كثيرة، ومُني بخسائر كذلك في بعض المشاريع، ولاسيما عندما يصرُّ الوزير المعني بتقديم رشوة له للتوقيع على اتفاقية ما، وقد تكرر هذا الموقف أكثر من مرة، ولا داعي للإحراج بالإفصاح عنه.

في جميع الأحوال، القول بأن أموالنا تعمّر الخارج وتهمل الداخل، ما يسبب ندرة في المشاريع المنفذة، هو قول في غير محله، وظلم للصندوق وللقائمين عليه، فدخل الكويت من النفط خيالي، بكل المقاييس، وعدم تنفيذ المشاريع الحيوية في البلاد سببه صراع “الحرامية” عندنا، وإهمال التنمية الحقيقية، والتبذير الكبير على مشاريع مظاهر فارغة، بسبب سيطرة المافيا المالية الكويتية المتحالفة مع أطراف في النظام والقوى المتخلفة، وهيمنتها على مفاصل الدولة.

علينا ألا نغض النظر عن هؤلاء “الأعداء” الحقيقيين للتنمية في البلاد، وفي الوقت نفسه نشيد بالشرفاء من أبنائنا. إن من واجبنا دعم هذا الصرح الشامخ، شبابنا الأبطال، الذين صدقوا القول بالفعل، ورفعوا رؤوسنا عالياً، عربياً، وحتى دولياً، بالتعاون مع جهات عالمية خبيرة.

يكفينا فخراً، أن عبداللطيف يوسف الحمد كان قد رشح لرئاسة البنك الدولي، لكن قوى الفساد المسيطرة على البنك الذي سخَّر – مع الأسف الشديد- موارده في تنفيذ المشاريع الفاسدة التي دمرت أميركا الجنوبية، كما تحدث عنها السيد John Perkins بالتفصيل في كتابه المشهور Confessions Of an Econimic hit man، وهو المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، والمنفذ لهذه السياسة المجرمة، بالاشتراك مع شركات النفط والاستخبارات المركزية الأميركية ووزارتي الخارجية والدفاع، عارضت تعيينه في هذا المنصب المهم الذي يتم استغلاله في التآمر على الدول الفقيرة.

وقد دفع هذا الدور المخزي الرئيس أوباما إلى الاعتذار خلال زيارته لأميركا اللاتينية في بداية عهده.

فرسان الصندوق

أخيراً، من واجبي أن أذكّر بفرسان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، أبطال هذه الملحمة الكويتية، وفق التسلسل التاريخي لتوليهم رئاسته، وهم:

عبدالعزيز أحمد البحر، وفيصل عبدالرزاق الخالد، وعبداللطيف يوسف الحمد، وبدر مشاري الحميضي، وعبدالوهاب البدر، وكذلك بالعاملين في هذا الصندوق من كفاءات ممتازة ذاقت الأمرّين من تعامل بعض المسؤولين العرب.

أما الهبات والأموال التي تصرف مباشرة من بعض المسؤولين، فمصيرها معروف، ونشاهد معالمها، في انتفاخ جيوب بعض الحُكام، وانتقالهم إلى رتبة بليونيرات العالم، ولا أستطيع تسميتهم، حتى لا أقع في المحظور، علما بأن أسماءهم ليست سراً.

كان الله في عون شعوبهم عليهم!

حسن الهداد

رسائل إلى.. «الصحة» و«الأشغال» و«الشؤون»

أود أن أتطرق لعدة قضايا باختصار من خلال توجيه ثلاث رسائل لثلاث وزارات:

٭ الرسالة الأولى لوزارة الصحة.. مركز شيخان الفارسي يرفض استقبال مرضى الروماتيزم الذين يتم تحويلهم إليه من المراكز الصحية الخاصة بمناطقهم باعتباره مركزا متخصصا، وحسب كلام موظفات الاستقبال بأن هذه أوامر من قبل الدكاترة .. كما أتمنى من باب سياسة الباب المفتوح التي تحدثتم عنها غير مرة، أن تفتح المستشفيات أبوابها لاستقبال من لديهم شكاوى تاهت بين مزاجية الموظفين بدلا من وقوف السكرتارية حجر عثرة بين المراجعين والمديرين، خاصة أن هناك شكاوى عدة من قبل مرضى لا يجدون لها حلولا بسبب تخبط بعض الموظفين والدكاترة، مما يضطر بعض المراجعين لمقابلة مديري المستشفيات لشرح المشكلة وإيجاد حل لها. متابعة قراءة رسائل إلى.. «الصحة» و«الأشغال» و«الشؤون»

سامي النصف

أطفال العرب!

السبب الرئيسي كما نرى لتخلف القضية الفلسطينية عن حل إشكالها في وقت حُلّت فيه المشكلات العالمية المشابهة والمتعلقة بالاستيطان كالحال في الجزائر وجنوب افريقيا وروديسيا.. الخ، يكمن فيما قام به مدمر القضية الفلسطينية الاول المفتي امين الحسيني ومن لحقه من زعامات ليست فوق مستوى الشبهات من وضع الفلسطينيين دون غيرهم (كالأرمن والشركس والاكراد) في مخيمات للاجئين في الدول التي خرجوا لها مثل الاردن ولبنان وسورية، حيث لم يتلق اطفالهم التعليم المناسب الذي يؤهلهم للعمل المنتج، لذا سهل تجنيدهم وتوفير السلاح لهم حتى تحول البعض منهم الى قوى مدمرة شاركت في الحروب الاهلية في الاردن ولبنان، ولاحقا في فلسطين، حتى انقسمت الى ضفة وقطاع، علما بأن الكويت على سبيل المثال لم تضع نصف مليون فلسطيني في المخيمات، بل مارسوا حياتهم بشكل طبيعي، وقد يكون هذا أحد اسباب غزو صدام عدو الفلسطينيين الاول وقاتل قياداتهم للكويت، وسبب كذلك نصرة عرفات، وريث امين الحسيني والمتدرب على يديه في مصر الخمسينيات، لطاغية بغداد.. والله أعلم! متابعة قراءة أطفال العرب!

مبارك الدويلة

عاصفة الحزم.. ما الذي حدث؟!

‏تساءل الكثيرون من أبناء الخليج وغيرهم عن الاعلان المفاجئ لتوقف عمليات عاصفة الحزم وانعكاس ذلك على معنويات الناس ونفسياتهم في الخليج، وبقدر الاحباط الذي أصاب الشعوب الخليجية المخلصة لخليجها، تهلهلت أسارير الدخلاء على النسيج الاجتماعي الخليجي وتباشروا خيرا فيما بينهم، لكن سرعان ما أراد الله ان يخزيهم ويردهم خائبين، عاد نسور الجو الخليجي في ضرب مواقع الفتنة والضلال التابعة للحوثي وحليفه علي عبدالله صالح! متابعة قراءة عاصفة الحزم.. ما الذي حدث؟!

أ.د. غانم النجار

هل فشلت المرأة في السياسة؟

مرت 10 سنوات على إقرار حقوق المرأة السياسية، وصار من المفيد إجراء تقييم لتلك التجربة، وخاصة أن هناك من يكرر أن تجربة المرأة السياسية فشلت، وأغلبهم في حقيقة الأمر كارهون لوجود المرأة في الحياة العامة، لا في السياسة فقط، ولهم أسبابهم، التي نفهمها ولا نقبلها. متابعة قراءة هل فشلت المرأة في السياسة؟