د. أحمد الخطيب

محنة القضاء الكويتي

القضاء العادل المستقل، هو الدعامة الكبرى لأي مجتمع يحلم بالاستقرار والإصلاح، وهو خط الدفاع الأول أمام مَن يعبث بكرامة الإنسان وحقوقه وأمنه وأمواله.

فلا عجب أن يلاقي القضاء محاربة شرسة من قوى الفساد والاستبداد، والمجتمع الكويتي يعاني هيمنةَ قوى الفساد والتخلف، الممسكة بمعظم مفاصل الدولة، لهذا يطول القضاء الكويتي الكثير من المعاناة، بسبب هذا الوضع الشاذ. متابعة قراءة محنة القضاء الكويتي

شملان العيسى

الصحوة المتأخرة

نشرت الزميلة «القبس» يوم الأحد 19 ابريل الجاري تحقيقا كشف فيه مسؤول في وزارة الاوقاف عن رصد بعض الائمة والمصلين يروجون للفكر التكفيري في بعض مساجد البلاد خصوصا في محافظة الجهراء، واضاف المصدر في وزارة الاوقاف ان هناك تنسيقا مع وزارة الشؤون لمتابعة ما يطرح في الاندية الصيفية التي تستقطب النشء والتأكد من خلوه من افكار التشدد والتكفير، اننا اذ نبارك صحوة الحكومة المتأخرة لمراقبة حالات التطرف والمغالاة في الدين بين شبابنا فتحرك الحكومة سواء من خلال وزارات التربية والاوقاف والشؤون الاسلامية والداخلية للحد من ظاهرة التطرف و«الانخراط في العمل الجهادي» المنتشر بين بعض شبابنا المغرر بهم خطوة مباركة ومطلوبة ولن نجني ثمارها الا بعد مرور سنوات عدة. متابعة قراءة الصحوة المتأخرة

أ.د. غانم النجار

اتحاد طلبة

تأسس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت سنة 1964، وقد سبق تأسيسه نشاط الروابط الطلابية في الخمسينيات في عدة دول، ما يعني أن العمل الطلابي سابق على الاستقلال، ويعد الاتحاد من أوائل المنظمات المدنية الفاعلة عربياً ودولياً. وما إن تأسست جامعة الكويت سنة 1966 انتقلت الهيئة التنفيذية للكويت.

خلال دراستي في القاهرة وبريطانيا تشرفت برئاسة فرع القاهرة وفرع المملكة المتحدة وأيرلندا، كما كنت لفترة عضواً في المجلس الإداري والهيئة التنفيذية.

طوال السنوات ظل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، ومازال، عامل بناء مجتمعي مهم، وفي غياب الأحزاب السياسية، كان يمثل المحطة الرئيسة التي أسهمت في تدريب كوادر شبابية على مفاهيم وقيم العمل العام، والديمقراطية، وتداول السلطة، والتعددية، والحوار، وقبول الآخر، والعمل التطوعي دون مقابل.

طوال هذه السنين، ورغم التغيرات في الظروف والقيادات والتوجهات، استمرت علاقة اتحاد الطلبة بالحكومة سلسة، خلافاً لكل الاتحادات الطلابية في المنطقة، التي إما أن تهيمن عليها الدولة أو تقمعها، أما الكويت فقد كانت “غير”. فمع أن الاتحاد لم يكن مشهراً، وكان ناقداً للحكومة، إلا أن المؤتمر العام للاتحاد، وهو أعلى سلطة في الاتحاد، كان يفتتح تحت رعاية رئيس الوزراء، وتتبرع له الدولة مادياً ولوجستياً. وفي مصر وبريطانيا، حيث خدمت فرعي الاتحاد هناك، كانت الملحقية الثقافية تدفع إيجار المقر، ولم يكن الدعم مادياً فقط.

جرت عدة محاولات لإشهار الاتحاد، كلها باءت بالفشل، وبالذات لأن الحكومة كانت تريد الإشهار تحت مظلة وزارة الشؤون، دون إدراك لخصوصية المؤسسة الطلابية، كونها كياناً متغير القيادات والقواعد، فصفة الطالب صفة مؤقتة تنتهي بالتخرج، بينما ترى القيادات الطلابية المتعاقبة أن يكون تحت مظلة وزارة التعليم العالي. وبعد جهود استمرت قرابة 4 سنوات، توصلت الأطراف الطلابية ووزارة التعليم العالي إلى صيغ مقبولة من جميع الأطراف.

إلا أنه وبدون سابق إنذار فوجئنا بمشروع قانون نيابي آخر يجعل تبعية الاتحاد الطلابي لوزارة الشؤون، ويتعامل مع الاتحاد بنفس منطق الجمعيات التعاونية، ما يعيد العجلة إلى الوراء.

لدى الوزارة الآن مسودة مشروع قانون تمت صياغته بعناية، وهو في طريقه إلى مزيد من التعديل عبر لجنة تضم الأطراف المعنية بما فيها اتحاد الطلبة. بينما المشروع المقترح من بعض النواب لا يحقق توافقاً من أي نوع، إذاً فالخيار واضح.

المهم من كل هذا أن يؤدي القانون الجديد إلى دعم وتقوية دور اتحاد الطلبة، كمنظمة مجتمع مدني، مستقلة، ديمقراطية، حرة في إبداء رأيها بالقضايا العامة، ومساهمة في تنمية المجتمع، ومدافعة عن مصالح الطلبة جميعهم أياً كانت انتماءاتهم. ذلك هو الاتحاد الطلابي الذي نعرفه، وذلك هو الاتحاد الذي يفترض أن يكون.

احمد الصراف

الصحوة الصحيحة

ضحكت حركة الإخوان قبل بضعة عقود على عقول بعض جموع المسلمين، من قادة وعامة، بادعاء حملها راية الصحوة الإسلامية، وأقنعتهم بأن في اتباعها خلاصهم من كل مصائبهم. صدقت الكثير من الحكومات ادعاءاتهم وسلّمت لهم أمور التربية والتعليم العام والدين، وكانت عبثهم بكامل مناهج التربية والتعليم في تلك الدول، مما مهّد الطريق لهم للوصول للحكم أو لكي يصبحوا القوة السياسية الأكبر في أكثر من دولة. تبين بعد عقدين أو ثلاثة من تلك الصحوة الوهمية وغير المباركة أن معظم العالم الإسلامي قد حفر لنفسه حفرة يصعب عليه الخروج منها بسهولة. كما نتج عن تسليم قضايا التعليم والشريعة للإخوان المسلمين وصول الوضع العام في أغلبية الدول العربية لما هو عليه اليوم من تخلف وهبوط في مختلف المستويات، حتى مقارنة بأقل دول العالم غنى وحضارة. وهنا كان من الضروري تحرك الجهات المعنية بالتربية والتعليم في دول عربية عدة لغل يد الإخوان أولاً ومن ثم رفعها عن قضايا التعليم، والبدء بتطهير وتنقيح المناهج من سابق عبثهم بها. وهكذا رأينا قيام وزارة التعليم المصرية بالإسراع في عملية «تنقيح مناهج اللغة العربية في جميع المراحل»، وحذف عدد من الموضوعات التي قالت إنها قد تستغل في «الحث على العنف أو التطرف» أو تحتوي على «توجهات سياسية أو دينية» غير مقبولة. وورد في بيان الوزارة أن «محب الرافعي» وزير التربية والتعليم المصري وافق على توصية لجنة من مركز تطوير المناهج، «لإجراء جميع المراجعات لكتب اللغة العربية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي، بهدف تنقيحها من الموضوعات التي تحث على العنف أو التطرف». كما شمل القرار الموضوعات التي «تشير إلى أي توجهات سياسية أو دينية، أو أي مفاهيم يمكن أن تستغل بشكل سيئ، فضلاً عن إزالة الحشو والتكرار». متابعة قراءة الصحوة الصحيحة

مبارك الدويلة

وأخيراً عرفتم من هي «داعش»؟

‏قلناها مراراً وتكراراً انها صنيعة استخباراتية غربية ـ ايرانية مشتركة، وانها كانت نواة للتعاون الايراني ـ الاميركي في اعادة ترتيب الاوراق في الشرق الاوسط، تلك هي داعش القوة التي ظهرت فجأة في المنطقة، لتقوم بالدور الذي عجزت عنه كل وكالات الاستخبارات العالمية، وكل الفيالق الثورية الطائفية. متابعة قراءة وأخيراً عرفتم من هي «داعش»؟

حسن الهداد

ضاعت الطاسة.. بملعب السكة

هناك مثل يقول «ضاعت الطاسة» هذا المثل ينطبق تماما على حال الساحة السياسة المحلية التي تحولت إلى ملعب «سكة» الكل فيه يلعب في ظل الصراعات المتشابكة، والتي جاءت نتيجة ظروف تكمن في أجواء مكشوفة بالمصالح.

في الآونة الأخيرة وتحديدا في مجلس 2009 مرورا بأحداثه وخلافاته السياسية المعلومة خاصة في سنواته الأخيرة، والتي أدت إلى تجمهر الناس في ساحة الإرادة آنذاك، ومن هنا بدأت الساحة تنقسم إلى فريقين ولكل فريق منهما جمهور، منهم كان وجوده لا يخرج عن نطاق ردة فعل وتعصبات مكشوفة، وآخرون منهم من محبي التجمهر لمجرد الفضول وقضاء أوقات فراغ للتعرف على الرموز السياسية عن قرب بدلا من مشاهدتهم على شاشات القنوات، والبعض منهم يرى خروجه ضرورة من أجل الإصلاح. متابعة قراءة ضاعت الطاسة.. بملعب السكة