نرجو بحق ألا يعتقد أحد أن هناك حربا دينية أو عرقية أو طائفية بين شعوب المنطقة، فلو أخذت أي بلد خليجي أو عربي لوجدت به العربي والأعجمي والمسلم والمسيحي والبوذي والهندوسي وجميع تفرعات الأديان السابقة، يعيشون بسلام ووئام فيما بينهم، ودون ضربة كف واحدة.
***
ان ما يحدث في المنطقة هو حروب وكالة لقوى إقليمية ودولية يستخدم بها المال الوفير لخلق قيادات متعاونة تدعي التدين الشديد والحرص الشديد على حقوق العرق أو الطائفة، في وقت لا تهتم فيه بان قتل ممن تدعي الدفاع عنهم ألف أو حتى مليون ضحية!
***
إن واجب كل مواطن في منطقتنا الملتهبة كي تهدأ وتتوقف الحروب ويفشل ما يخطط لها من مشاريع تقسيم وخراب، الا ينجرف خلف من يحرضه على أشقائه في وطنه، وان يعلم ان من يحرضه على الآخر يريد قتله وذهاب دمه هباء، فلن يختفي الآخر، خاصة أن الآخر بعشرات ومئات الملايين، فهل سيقتلهم جميعا؟!
***
آخر محطة: للعظة والدرس في أبريل 1975 بدأت حرب وكالة في لبنان الاخضر استمرت حتى عام 1990، ثم تصالح لوردات الحرب المتقاتلون وقبلوا بعضهم البعض ولم يسألهم أحد عن مئات الآلاف الذين ذهبوا ضحية لتحريض زعماء الميليشيات ومطامعهم في السلطة والمال!