محمد خالد الياسين

ظاهرة التسول في شهر الخير

في الآونة الأخيرة نلاحظ ازدياد انتشار المتسولين والمتسولات في الشوارع، يقفون أمام الإشارات المرورية أو في المساجد وعند المنازل بغرض الحاجة والمساعدة، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية من ملاحقة تلك المتسولين وإبعادهم فوريا عن البلاد وكذلك معاقبة كفلاء هؤلاء من خلال استصدار إقامات لهم او زيارات، هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة بعض الشي، لكنها كانت ضرورية وحتمية، ظاهرة التسول لا مبرر لها، فالغالبية العظمى من المواطنين ومن المقيمين يغنيهم راتبهم، اعرف عوائل كثيرة تعيش تحت خط الفقر ورغم انها في أمس الحاجة إلى المساعدة لكنها تعف نفسها عن التسول أو حتى التوجه الى اللجان الخيرية أو بيت الزكاة لأخذ المساعدات، بعض المواطنين يتعرضون لمضايقات من المتسولين وبطريقة وأسلوب تشمئز منهما النفس فعندما تقف أمام منزلك تشاهد سيارة يقودها شاب في مقتبل العمر وبرفقته امرأة قد تكون زوجته ويطرق الباب عليك ليطلب منك إعانة لوجه الله تستنكر ذلك او هناك البعض من كبار السن يدخلون عليك بالديوانية ويطلب المساعدة بادعاء مرضه او مرض ابنه ومعه مجموعة من الأوراق يظهرها للجالسين بالديوان ليقنعهم بذلك المرض حتى يحصل على المساعدة المالية حتى لو كانت لا تتجاوز الدينار، المتسولون يتم جلبهم كل عام من قبل شركات وهمية كزيارة تجارية او زيارة شخصية على كفالة أحد أقاربهم ودائما نشاهدهم ينتشرون ويزدادون قبل شهر رمضان المبارك وأغلبهم يوزعون على المساجد وفي الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية، المشكلة ليست في ضبط المتسول او المتسولة وخاصة الأجانب منهم بل في من قام بإدخالهم للبلد مقابل مبالغ مالية دون وازع من ضمير، وهذا ما انتبهت إليه وزارة الداخلية وشرعت في اتخاذ إجراء حاسم نحو الكفيل.

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

سامي النصف

كي لا تدخل مصر نفقا لعراق وسورية!

إحدى معجزات القرن العشرين هي انتصار تنظيم «الفيتكونغ» المدعوم من جميع دول المعسكر السوفييتي والصيني على جيش الولايات المتحدة في فيتنام المغطاة بالغابات والأمطار التي تحجب الرؤية أمام الطائرات طوال العام، وكذلك انتصار تنظيمات «المجاهدين» المدعومة من جميع دول المعسكر الغربي وبعض الدول العربية على جيش الاتحاد السوفييتي فوق جبال افغانستان المغطاة بالثلوج، هذه الأيام نشهد وبغرابة شديدة حرب تنظيم داعش الهجومية على أربعة جيوش عربية في أراض صحراوية مكشوفة ودون ان تعلن دولة واحدة في العالم عن نصرته أو تمويله أو تدريب رجاله أو تزويده بالمعدات، ويا مثبت العقول في زمن اللامعقول! متابعة قراءة كي لا تدخل مصر نفقا لعراق وسورية!

عبدالوهاب النصف

اجتزنا الاختبار ولكن؟

دعونا نعترف اولاً اجتزنا الاختبار دون مذاكره…
حين سمعت بالفاجعة، ورأيت الصور الأولية للجريمة «الخائبة»، كان شعور القلق هو الطاغي، وبدأت الشكوك تتساقط على رأسي، فهل ستنتقل الطائفية من قنوات الفتن ومواقع التواصل، ومنابر التكريه الى الميدان؟وظننت انه البلد على مرمى حجر من ذلك.
المناخ العام في الكويت، والوضع الاقليمي، من خلالهما تبلور القلق والتشاؤم في وجداني، ولكن سرعان ما تبدد كل شيء، زال القلق والتشاؤم، مع رؤية القيادة السياسية في موقع الحدث بدقائق، والصور التي وصلت من بنك الدم، منظر المتبرعين من جميع اطياف المجتمع وفئاته، نار الفتنه لم تشتعل حتى تطفئ، رموز التطرف الديني يسيرون في طريق، والقيادة والشعب الذي اثبت تلاحمه في آخر.
***
مر الاسبوع الاول للجريمة النكراء، والآن علينا اعادت حساباتنا من جديد، ضربة هيروشيما وناكازاكي كانت مخرجاً لليابانيون،  لتصحيح المسار الذي حول اليابان بعد ١٥ سنة من بلد مُدمر، الى امة وقف العالم اجلالً لها، التفكير بالمؤامرة ، والانتقام لم يكن له وجود ولا اساس عند اليابانيون، ولكن التعلم من الاخطاء ماقبل الحرب وتصحيحها كان هو المخرج.
درس الغزو لم نخرج منه باستفاده، فهل دروس هذه الجريمة انطلاقة جديدة، ام هو «قطو وطقيناه»، فالارهاب الاسود هو ثعبان خبيث يدخل حجره ويخرج لفظ سمومه ثم يعود لجحره مجدداً، ومعالجته لم ولن تكون امنية فقط، ولكن على اصعدة مختلفة تبدأ، بترسيخ قيم التسامح، وتجفيف منابع الارهاب، وإحلال مفهوم التعايش بين الافراد.
بالأخير، نسأل الله بالرحمة والمغفرة، لكوكبة اسماء جديدة تسطع من شهداء الوطن.

أ.د. محمد إبراهيم السقا

الانتحاريون .. وقود التطرف الديني

ليسمح لي القارئ الكريم بأن أخرج هذه الجمعة عن طبيعة الموضوعات التي أتناولها عادة في مقالي الأسبوعي، التي تنحصر في الموضوعات ذات الطبيعة الاقتصادية. فقد فوجئت الكويت أثناء صلاة الجمعة الماضية بحادثة غير مسبوقة في هذا البلد الذي تتمتع ربوعه بالأمان التام الخالي من التطرف والإرهاب والعنف، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه أثناء صلاة الجمعة بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في مدينة الكويت، وقد أودى الحادث وفقا للبيانات الرسمية بحياة 27 من المصلين وإصابة 222 منهم، حيث فجر المنتحر نفسه فيهم أثناء سجودهم.

أثبتت التحريات أن من قام بالعملية هو شاب سعودي تم جلبه إلى الكويت فجر الجمعة لينتحر في وسط المصلين بعدها بعدة ساعات، وليعلن “داعش” عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليته عن التفجير، الذي تزامن مع حادثين إرهابيين آخرين في كل من تونس وفرنسا، مرة أخرى يحملان أيضا بصمات “داعش”، ليطلق على هذا اليوم، يوم الجمعة الدامي.

السؤال الذي أثار انتباه الكثيرين هنا هو: ما الذي يحمل شابا في مقتبل العمر على أن يقدم على الانتحار في مثل هذا الجمع مستهدفا أرواحهم جميعا معه؟ ما الذي يدفعه إلى هذا السلوك، ومن يموله، ومن يقف وراءه؟ لا شك أن مثل هذا الشاب هو نتاج عمليات غسل المخ التي تمارسها التنظيمات المتطرفة في العالم، خصوصا بين هؤلاء الشباب محدودي الثقافة ومحدودي الاطلاع وناقصي الفهم لطبيعة الدين الصحيح والهدف الأساسي من وجود الدين في حياة الإنسان، بل الهدف الأساسي من وجود الإنسان في هذه الدنيا.
متابعة قراءة الانتحاريون .. وقود التطرف الديني

عبدالوهاب جابر جمال

أسبوع مضى

أسبوع مضى على جريمة التفجير الاجرامي في مسجد الامام الصادق عليه السلام وما زلنا نشعر كما يشعر كل ابناء الشعب (بل وكل حر بالعالم سمع بالخبر ) بالألم والفخر ، ألم لفقد الأحبة وثلة من خيرة ابناء الشعب ، وفخر واعتزاز لنيلهم درجة الشهادة العظيمة والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “فوق كلّ ذي برٍّ برٌّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه برّ”.

أسبوع مضى على هذا التفجير الاجرامي الذي راح ضحيته ثله من رجال الله الذين سقطوا وهم صيام سجود متوجهين بقلوبهم الى الله قبل اجسادهم ، وببركة دمائهم استطاع الشعب ان يقف كسد منيع بوجه هذا التنظيم التكفيري و وجه له رسالة مغايره لما اراد و جسد الوحدة بأفعاله واقواله وبكل ما يملك ،رغم بعض الاصوات النكرة التي تخرج من هنا وهناك الا ان التلاحم و التعاضد كان السمة السائدة بين الشعب بكل مكوناته .
متابعة قراءة أسبوع مضى

د. حسن عبدالله جوهر

الإرهاب وإعادة البناء!

التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين الصائمين الآمنين في مسجد الإمام الصادق عليه السلام، مهما كانت مقاصده الدنيئة والآلة اللوجستية والفكرية التي تقف وراءه، يجب أن يستثمر في إعادة مفهوم الدولة ومقتضيات أمنها الداخلي وطبيعة علاقاتها الخارجية، والدماء الزكية التي سالت دون ذنب، ووجدت هذا التلاحم الشعبي والاستشعار الحقيقي لمعاني المصير المشترك بين الكويتيين، يفترض أن يستغل كأرضية انطلاق جديدة لتقديم وعاء وطني حقيقي لأبنائنا في المستقبل، وكل ذلك يتطلب عملية بناء فورية دون تردد أو مجاملة أو حتى حسابات سياسية.
تراكمات الأخطاء الفادحة، بما فيها عقلية الإدارة الحكومية وثقافة العديد من التيارات السياسية خصوصاً الدينية منها، وهشاشة مفاهيم المواطنة تتحمل المسؤولية في ما وصلت إليه مشاكلنا المختلفة، ولو أخذ الجميع العبرة مما حدث بصدق وإخلاص، فإن ترميم هذا الجسد المتكسر يمكن جبره وتصحيح مساره، وإن بقيت بعض جيوب الاستفزاز والتحريض وبث السموم التي عادت سريعاً إلى السطح، ومجالس عزاء أهل الكويت لم تنتهِ بعد. متابعة قراءة الإرهاب وإعادة البناء!