حسن الهداد

عجز الميزانية.. بالاتكال

تمر ميزانية البلد بعجز مالي للعام 2016/2015 مقداره أكثر من 8 مليارات دينار، وهذا ما أكده وزير المالية أنس الصالح أثناء إدلائه بالبيانات الأولية للحساب الختامي.
قضية العجز المالي في ميزانية الدولة بعد تراجع سعر برميل النفط لمستويات مضاعفة، كان متوقعا في ظل إدارة الحكومة واستمرارها بنفس النهج المعهود المتمثل بالاتكال على دخل وحيد يكمن في تصدير النفط، ويصل اعتمادها على هذا المصدر اليتيم إلى نسبة 95% في ميزانيتها.

ومنذ عام 2000 حتى 2014 والحكومة تحصد الفوائض المليارية ومنه ما يرحل إلى صندوق الأجيال القادمة، فضلا عن ميزانية الاستثمارات الخارجية.

ولدي سؤال للحكومة: هل ستبقى الدولة معتمدة على دخل يتيم؟ وفي حالة نضوب هذا المصدر أو انحدار أسعاره إلى الأدنى وقد يصبح بلا قيمة في حال اكتشاف مصادر جديدة للطاقة فما هو حالنا بالضبط نريد أن نعرف ونفهم؟ وما هو حال أبنائنا الذين ينتظرون مستقبلهم؟ متابعة قراءة عجز الميزانية.. بالاتكال

عادل عبدالله المطيري

«داعش» منظمة إجرامية ضد العالم

للتعرف على حقيقة المنظمة الإجرامية المسماة زورا وبهتانا بـ «الدولة الإسلامية» ـ يجب ان نطرح بعض التساؤلات ونحاول الإجابة عنها لنفهم سلوك وفكر «الدواعش».
هل داعش ضد الطائفة الشيعية فقط؟ ولذلك تفجر مساجدهم ودور عبادتهم وآخرها مسجد الصوابر في الكويت؟

وما موقف «داعش» من الطائفة السنية؟

ما زلنا نتذكر أصوات الاستغاثة التي أطلقتها القبائل السورية السنية على الفضائيات اثناء تعرضها لحملة الإعدامات الجماعية التي نفذها تنظيم داعش ضدهم.

وأيضا في العراق لم يختلف الوضع كثيرا ـ فالطائفة السنية كانت ولا تزال بين سندان داعش ومطرقة متطرفي الحكومة الطائفية حرب «كر وفر» ضحيتها ابناء القبائل في المحافظات السنية. متابعة قراءة «داعش» منظمة إجرامية ضد العالم

د. حسن عبدالله جوهر

حتى لا نحصد المزيد من الشوك!

فوجئت بخبر رئيسي في إحدى الصحف اليومية عن أحد المقاتلين الكويتيين في سورية مع إبرازه إعلامياً في الصفحة الأولى، مع صورة كبيرة تبين هذا العسكري السابق مدججاً بالسلاح بين مجموعة من الإرهابيين من التيارات الدينية التكفيرية وإطلاق الصحيفة مسمى الجبش الحر عليهم!
الأغرب من ذلك أن تعيد الصحيفة مقابلة سابقة للعسكري نفسه أجريت عام 2012 باعتبارها سبقاً صحافياً في وقته، تتضمن تفاصيل مريبة ودقيقة عن مسيرة الجهاد في سورية، وحتى لو أخذنا هذا الموضوع في بعده المهني الصحافي إلا أن ذلك يعكس حالة واضحة من الاسترخاء في ملف الإرهاب على المستوى الرسمي والإعلامي، وهذا ما نحصد اليوم نتائجه الكارثية، حتى امتدت يد الإرهابيين إلى بلدنا وسفكت دماء شعبنا في وضح النهار!
الإعلان الصريح عن هوية الإرهاب وممارساته وتطبيقاته في الحالة الكويتية كان جلياً في السنوات الأربع الماضية، بل سخرت وسائل الإعلام المرخصة من صحافة وقنوات فضائية لتغطية الأخبار والمقابلات مع شخصيات كانت تفصح علناً وجهاراً عن مخططاتهم ويومياتهم الجهادية، وكأنها بطولات تستحق النشر أمام الرأي العام. متابعة قراءة حتى لا نحصد المزيد من الشوك!

فؤاد الهاشم

«حين وصلت السكين.. للعظم»!

كان ذلك في الرابع عشر من يوليو «تموز» عام 1990، حين وصلتني دعوة من السفير العراقي في الكويت – في ذلك الوقت – ويدعى «عبدالجبار عمر غني» لحضور احتفالية ضخمة بمناسبة ذكرى ثورة تموز «الخالدة»، وعندما دخلت إلى «القاعة الماسية» في فندق شيراتون في الثامنة من مساء اليوم ذاته تبين لي أن السفير أرادها حفلة وداع لكل الكويتيين – ربما كان يعلم أو لا يعلم – بأن دبابات وجيش بلاده ستحتل هذا البلد الصغير في فجر الثاني من أغسطس «آب» 1990، أي بعد حوالي ثمانية عشر يوما من تلك الحفلة التي حضرها أكثر من ألف مدعو داخل قاعة تتسع – بالكاد – لستمئة أو سبعمئة شخص… فقط!!
كان الجو مكفهرا – أقصد الجو السياسي – فقد وصل في اليوم ذاته «طارق عزيز» وزير الخارجية العراقي للكويت، ومنها أطلق تصريحه الشهير ضدنا وضد الإمارات العربية المتحدة متهما الدولتين بـ «الإنتاج المكثف للنفط بهدف تخفيض أسعاره وتحطيم الاقتصاد العراقي».. كما زعم قائلا: «لقد وصلت السكين إلى.. العظم»!! غادر «عزيز» الكويت في اليوم التالي، وفي اليوم الذي يليه وصل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت – وكان وقتها نائبا لرئيس الوزراء ووزير للخارجية – إلى العاصمة البحرينية المنامة في رحلة شملت كل دول مجلس التعاون الخليجي لشرح تداعيات الموقف ومحاولة إيجاد حل سياسي مع ذلك الديكتاتور المجنون الملقب بـ «حارس البوابة الشرقية» و.. «سارق البوابة الجنوبية» وهي جارته الصغيرة.. الكويت!!
ومن المطار مباشرة توجه الشيخ «صباح» للاجتماع مع المغفور له الشيخ «عيسى بن سلمان آل خليفة» أمير دولة البحرين!! متابعة قراءة «حين وصلت السكين.. للعظم»!