بدأ عمل تنظيم القاعدة الإجرامي مع سقوط الاتحاد السوفييتي ورحلة بعض القوى المؤثرة في العالم للبحث عن «عدو» فأتى العدو بأفظع صورة على شكل تنظيم القاعدة الدموي العالمي وعمليات قتله الوحشية المصورة وقطعه رقاب الآسيويين والأوروبيين والأميركان.. الخ، ثم تفجيراته غير المبررة للأبرياء في اوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا، كي يصب العالم غضبه على العرب والمسلمين ويموت الضمير العالمي تجاه الجرائم التي سترتكب بحقهم مستقبلا بعد ان تمت شيطنتهم وجعلهم أقرب للوحوش الضارية التي يحل صيدها وقتلها..!
***
وبعد ان قام تنظيم القاعدة الإرهابي بدوره على أكمل وجه وأصبح محرجا استكمال عملياته الإرهابية بعد أحداث سبتمبر 2001 والحروب المليارية التي شنت لمحاربته ووقفه، بات لزاما ان تتقاعد قياداته وينتهي دوره ليحل محله تنظيم داعش بقيادات شابة ليؤدي الأدوار نفسها بارتكاب الجرائم الوحشية المصورة بأنماط جديدة كالحرق والتفجير بالضحايا والإغراق بالأقفاص بالماء لتنسب الجرائم للشعوب التي يراد قتلها وبث الفتن بين طوائفها وأعراقها كحال الشعب العراقي والشعب السوري المغلوبين على أمرهما كي لا يبكي عليهما أحد.
***
إن السكوت الدولي عن جرائم البراميل المتفجرة في سورية والتهجير والاعتقالات والإعدامات في العراق نتاج طبيعي لأعمال داعش والقاعدة وسيستمر الضمير العالمي في سبات عميق على ما يجري في الصومال وليبيا واليمن وغيرها من قبل الميليشيات ولن تتوقف الحروب الأهلية التي تتسبب فيها التنظيمات المتطرفة حتى آخر قطرة دم من آخر طفل عربي مسلم!
***
آخر محطة: لا تهم المسميات والقيادات المهم دائما هو وجود تنظيمات إرهابية الواحدة تلد الأخرى مهمتها الأساسية إعادة رسم خرائط دول المنطقة وتعميدها بالدم.