بعد ان ظهرت شرائط على اليوتيوب لعمليات نحر إجرامية لرجال داعش ممن يلبسون الثياب السوداء لضحاياهم ممن يلبسون الثياب البرتقالية، خرجت أشرطة جديدة لميليشيات معادية لـ«داعش» في الشام وهم يلبسون بشكل معاكس الثياب البرتقالية ويسوقون أمامهم شبابا داعشيين يلبسون الثياب السوداء حيث تم اعدامهم، والارجح ان هناك طرفا واحدا يزوّد الفريقين بالأقمشة السوداء والبرتقالية وأن ما نراه هو جرائم استخباراتية دموية… متعددة الألوان!
***
في زمن هوان الدولة العربية، أنشأت القبائل التركية الممتدة من هضبة الاناضول الى شمال العراق والشام وحتى غرب فارس دولتي الخروف الأسود «قره قونيلو» أعوام 1375-1468م برئاسة محمد طرموش، ثم قضت عليها بعد حروب دامية واعدامات وقطع رقاب دولة الخروف الأبيض «اقد قونيلو» بقيادة قره عصمان الذي دحر لاحقا على يد الدولة العثمانية الناشئة!
***
أزمان الهوان العربي الحالية ليست بعيدة كثيراً عن أزمان الهوان والذل تلك، حيث لايزال الآخرون يتصارعون على أراضينا بقصد تحقيق أحلامهم التوسعية ومدّ ملكهم على تراب دولنا المتساقطة، ولا يزالون يستخدمون الرايات الملونة لصراع اتباعهم ومأجوريهم، فهم في كل الأحوال المنتصرون، فبلدانهم آمنة سالمة لا حروب فيها، أما المهزومون فهم الخراف من شباب الأمة ممن يحملون الرايات السوداء والبرتقالية «بدل البيضاء» الملونة ممن ينحر بعضهم بعضا باسم الدين، والدين براء مما تفعله الخراف الناحرة والمنحورة!
***
آخر محطة: هل سمع أحد حتى بهمسة للجامعة العربية تجاه ما يحدث من مذابح في المساجد؟ ومخططات لتقسيم دولنا العربية من قبل الإرهابيين ممن باتوا أقوى عسكريا وماليا من الدول؟ نتمنى ان يكون الأمين العام القادم للجامعة شخصية سياسية عسكرية مصرية أو خليجية كحال اللواء سامح سيف اليزل أو اللواء طيار عبدالله السعدون فالمرحلة مرحلة حرب وضرب لا مرحلة صمت وحياء كما نرى!