حسن العيسى

جزر الأحلام والأوهام

أغلق باب الحديث الحكومي عن تطوير الجزر الخمس لخدمة السياحة الموعودة، وتم نفي الخبر الإعلامي أو التنصل منه. لم تبدِ الحكومة أي أسباب لتراجعها عن المشروع، ربما خجلت من عجز محتمل (أو مؤكد) لتحقيق المشروع، فمثل حجم هذا المشروع، كما طرحته الصحافة، سيصطدم بسبب التركيبة الإدارية والسياسية للدولة بجبال عالية من بيروقراطية متواكلة وقوى انتهازية ومحسوبية وحسد لا حدود له، أو ربما أغلقت الحكومة الحديث فيه، لخشيتها من صداع الرأس والقيل والقال الذي تثيره الجماعات المحافظة، التي لم يتردد بعض رموزها، وبمجرد طرح فكرة المشروع بالكويت، في نقده ومهاجمته بضراوة، وفي الوقت ذاته، وبالمفارقة، لم تتردد تلك الجماعات في كيل المديح لتجربة الإمارات، ودبي تحديداً، في الانفتاح السياحي كمصدر مهم من مصادر الدخل القومي للدولة. متابعة قراءة جزر الأحلام والأوهام

أ.د. غانم النجار

زمن عبدالله السالم الاستقلال 18 معركة الأمم المتحدة

ارتبطت ولادة الكويت المستقلة بالمنظمات الإقليمية والدولية، ومن الضرورة فهم العلاقة بتلك المنظمات على أنها علاقة مصلحة متبادلة، متعادلة، غالباً تستفيد منها الكويت أكثر مما تفيد، والشواهد على ذلك كثيرة.

بالطبع هناك حالات استثنائية حدث فيها العكس، وعلى الأخص ما حدث في السنوات الأخيرة في العلاقة بالمنظمات الدولية الرياضية، والتي تسببت في الإضرار بمصالح الدولة، كما حصل أخيراً في الأولمبياد أو مع “فيفا”، وفي الغالب يعود ذلك إلى علة باطنية، وتطور المنظمات الدولية غير الحكومية في الساحة العالمية، وهو موضوع سنعود إليه لاحقاً، بشكل منفصل. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال 18 معركة الأمم المتحدة

د.علي يوسف السند

الأغاني الوطنية لا تصنع مواطناً!

بمجرد الحديث عن المواطَنة يتبادر إلى أذهان البعض أنه حديث عن مشاعر الحب والولاء الفطري للأرض، والمكان الذي وُلد فيه، والتراب الذي نشأ عليه الإنسان، حيث يعتبر البعض أن المواطنة عبارة عن مشاعر مغروسة في الإنسان بمجرد أن يولد في بلد ما، يعيش على أرضه، من دون أي اعتبار لأمور أخرى، هذا التصور يشير إلى وجود نوع من الالتباس في مفهوم المواطنة لدى البعض، وهذه احدى معضلات واقعنا السياسي. متابعة قراءة الأغاني الوطنية لا تصنع مواطناً!

غنيم الزعبي

راتب أغسطس كم أشفق عليك!

حسب احدى المؤسسات الأميركية المعنية بالطقس فقد سجلت الكويت قبل اسبوع أعلى درجة حرارة سجلت على وجه الأرض منذ 135 سنة.
وهو أمر كان يستوجب انتباه المسؤولين في وزارة التربية وهي التي كانت تعاني سنوات بسبب كثرة الشكاوى من اعطال اجهزة التكييف في المدارس.

فلكم ان تخمنوا ماذا سيحدث هذا العام مع درجات الحرارة القياسية التي لم يسبق لها مثيل ليس في تاريخ الكويت بل الكرة الأرضية كلها. وهذا أمر يستحق أن تفكر وزارة التربية بسببه في تأجيل موعد الدراسة لأول أكتوبر. متابعة قراءة راتب أغسطس كم أشفق عليك!

محمد الوشيحي

قريتنا المائية وعيادة العقاد

بعد خمولٍ طويلٍ امتد سنوات، خرج المارد الحكومي من قمقمه، وقرر نثر ما في المحفظة على مشروع فخيم يليق بالكويت واسمها، فكانت “القرية المائية”، والعظمة لله. وحدووووه.

وهي قرية أعظم من قرية “أبو مانع”- رحمه الله- التي جلبها لأبنائه في السبعينيات، فزاحمناهم عليها.

وقد وُضع في هذه القرية المائية الحديثة، من الألعاب والمعدات المائية ما لا عين رأت ولا أنف عطس. فهذه “زحلاقية” خضراء فاقع لونها تسر الناظرين، وتلك “تفاخية” حمراء، وخلفها بالونة لازوردية حالمة تقبع في الزاوية، وهناك عجلة كبيرة، أو “قاري” كما في لهجتنا، يحمل صفات الكنغر الأسترالي، رجلاه أضخم من يديه بسبع مرات سمان. متابعة قراءة قريتنا المائية وعيادة العقاد

سعد المعطش

مازن الجراح وحزام ظهره

هناك كلمات وجمل ظُلمت كثيرا واستغلتها غالبية البشر الاستغلال السيئ لمصالحهم الخاصة وبغير محلها مع أنها كلمات رائعة لو كان من يقولها يؤمن بها للمصلحة العامة، ولو قدر لها أن تنطق لقالت لمن يتكلم بها «والي يرحم أمك دعني».
وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، تلك الجملة التي يتغنى بها الجميع «الرجل المناسب في المكان المناسب»، ولكن من الذي يحدد هذا الرجل وما المواصفات التي نريدها ليكون مناسبا لهذا المكان الذي نريده فيه؟ فكل شخص لديه مواصفات خاصة يريدها. متابعة قراءة مازن الجراح وحزام ظهره

جمال خاشقجي

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

الحياة والسياسة والقتل والدمار في سورية لن تتوقف حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حين يختار الأميركيون رئيساً جديداً، يجب ألا يتوقع أحد أنه سيكون مختلفاً كثيراً عن الرئيس الحالي باراك أوباما في ما يخص السياسة الأميركية السيئة في عالمنا، فالتراجع الأميركي الحالي ليس حالاً تخصه وسياسة ابتدعها، وإنما هي تعبير حقيقي عن مزاج أميركي متحول بات ينحو إلى الانعزالية والاهتمام بالداخل (الاقتصاد).
يفترض أن تنتفض أميركا غضباً وهي ترى قاذفات روسية بعيدة المدى تقلع من مطار همدان الإيراني لتقصف أهدافاً في سورية، ليس غضباً وحرصاً على الشعب هناك، فليس هذا بين حسابات أوباما، الذي سقط غير مرة أمام هذا الامتحان الأخلاقي، وإنما من باب التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، فهو حدث لا يقل أهمية عن صفقة السلاح التشيخي التي أبرمها الرئيس المصري الراحل عبدالناصر مع السوفيات عام 1955 وكانت إيذاناً بمجيئهم إلى المنطقة. كان رد الفعل الأميركي وقتها سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية التي عززت الحضور السوفياتي، ولكن على الأقل كان هناك «رد فعل». هذه المرة اكتفت واشنطن بالتعبير عن قلقها وعدم رضاها وأن ذلك يخالف اتفاق «خمسة زائد واحد» المبرم مع إيران العام الماضي، ثم أضافت أنه تمت «إحاطتها علماً» بالأمر، ما يعني أنها لن تفعل شيئاً. أميركا لم تفعل شيئاً لكبح جماح الروس في أوكرانيا، فلماذا نتوقع أنها ستفعل شيئا كهذا في عالمنا؟ متابعة قراءة الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

سعيد محمد سعيد

أنجز… يُنجز… هرجاً!

لا يتوجب على «بعض المسئولين» ممن اعتادوا على التصريحات الصحافية والرسائل الإعلامية والبيانات التي تعدد إنجازات «هلامية» أن يركنوا إلى العافية، أو يرسخوا اعتقادهم بأن القيادة تقرأ ما يكتبون وتسمع ما يصرحون وتتابع ما يستعرضون وتصدق ما يقولون! وكنصيحة ناصح، من المهم أن يتوقف أولئك المسئولون عن الاعتماد على الصوت «الإعلامي العالي» لتغطية أداء لا يتجاوز صفراً على الشمال.

الصحيح تماماً، والمنطقي مطلقاً، هو أن القيادة، لا تريد من هذا المسئول أو ذاك الذي وضعته في موقع ومنصب لخدمة الوطن والشعب، أن يتردى الإنتاج لديه، أو يسير على وتيرة مترهلة بائسة بـ «البركة»، فيما هو يصول ويجول في تصريحات الصحف وفي اللقاءات التلفزيونية وفي الاجتماعات والندوات متفاخراً بأعظم أداء في «تاريخ البشرية»، أو معبراً عن الاعتزاز بأفضل مستوى من تطبيق متطلبات نظام الجودة الشامل، أو معلناً عن المضي في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز في القادم من الأيام، فيما ملفات الناس ومعاملاتهم وقضاياهم متكدسة في مكتبه ومكاتب مسئوليه ومديري إداراته، فيا للشعور الرائع الذي يملأ المواطن وهو يستمع لهذا المسئول أو ذاك «من طراز يعني_صدقني»، والمواطن ذاته يعلم بأنه يعاني ولايزال… الويل من تعطل أوراقه أو تعقيد تسيير معاملته. متابعة قراءة أنجز… يُنجز… هرجاً!

محمد جمعة الياسين

أنعشا قلوبنا في «ريو دي جانيرو»

الشعب الكويتي مثل أي شعب عاشق للرياضة والفن والعلم، لكنه، كما يقال، لا يعرف من أين يبدأ، وإلى أين ينتهي، وقد حبانا الله مناخا حارا قوّى أجسادنا على مر العصور، ورغم أن الشاب الكويتي في بلدنا الحبيب يعشق الرياضة ويتمتع بعقل وجسد يؤهلانه ليصبح في مصاف النجوم العالميين، فإنه ينقصه الدعم فقط، نعم إن ما ينقص الشباب هو الدعم لا النقد وإحباط الهمم. متابعة قراءة أنعشا قلوبنا في «ريو دي جانيرو»

أ.د. محمد إبراهيم السقا

روشتة الصندوق لمصر.. سمك لبن تمر هندي

تواجه مصر في الوقت الحالي خليطا من الأوجاع الاقتصادية من تضخم وبطالة مرتفعين وتراجع في النمو وخروج لرؤوس أموال، وضعف في القدرة على جذب الاستثمارات وضعف كبير في تنافسيتها ينعكس في فجوة كبيرة في ميزان مدفوعاتها وتراجع في قيمة عملتها… إلخ. لمواجهة هذه الآلام ذهبت مصر للطبيب الخطأ صاحب الوصفة الخطأ. متابعة قراءة روشتة الصندوق لمصر.. سمك لبن تمر هندي