حسن الهداد

عذراً.. للأوطان!!

عذرا للأوطان التي لم توفق بشعوب تسعى لتقديم طاقاتها وضمائرها الحية لتطويرها وارتقائها، وأجمل تحية للشعوب التي قدمت لأوطانها التضحيات والممارسات الايجابية للنهوض إلى ثقافة التميز والتطوير والارتقاء على جميع المستويات.
٭ الشعوب أنواع، وعندما اتطرق لكلمة شعوب هنا اعني بها كل مواطنيها من مختلف الطبقات، واقصد حتى من يمثل الحكومات والقيادات بشتى اشكالها وألوانها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لو تحدثنا عن الشعب الياباني كمثال، لوجدنا أن قيام النهضة اليابانية جاء بعد هزيمتها ودمارها في الحرب العالمية الثانية، فمن هنا اختار الشعب الياباني آنذاك العزلة عن العالم واهتم بالتعليم واصبح الشعب يتحدى ذاته ويتصارع مع الزمن حتى استطاع تأسيس قواعد تعليمية صلبة، استطاع من خلالها النهوض ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، الى ان استطاع ان يحقق معجزة اقتصادية ابهرت كل العالم خلال سنوات قليلة، مما جعل العالم يحترم هذا الشعب بكل افراده وقياداته، واليوم اليابان تعد من اقوى دول العالم على المستوى الاقتصادي. متابعة قراءة عذراً.. للأوطان!!

سعد المعطش

الحمرنة والدعشنة

لكل شيء في الدنيا علامات تدل على وجوده خصوصا فيما يخص الإنسان، فكثيرا ما نسمع أن علامات النعمة واضحة على فلان من الناس حتى ان أغلب الأمراض لها علامات تتضح على المصاب بها دون أن يخبرك أنه مصاب بها، فمن يصاب بانفلونزا تسمع صوتا لخشمه يسمى «مناشق» بعد أن يصبح أحمر اللون وتجده كثير العطس والتنهد وهو مرض معد.
لكن هناك مرضا خطيرا جدا قد تكون عدواه مؤثرة جدا وحتما ان تمكن من المصاب به فإن آثاره تؤثر على الجميع وعلى مسافات بعيدة وهو مرض «الحمرنة» وهو مع الأسف لا يجعل من يصاب به يقلد نهيق الحمير كما حصل مع ولد أبوصالح بياع الثلج في درب الزلق حين أكل طعام الكلاب ولكنك ستكتشفه من خلال تفكيره. متابعة قراءة الحمرنة والدعشنة

غادة الرفاتي

الغزو العراقي – جرح موتني وأنا حي

مرّ 26 عاماً على غزو الكويت وهو يوم لن انساه ابداً فلقد حدث ذلك بعد أن غادرنا الكويت في رحلة سياحية الى الولايات المتحدة الامريكية ليحدث الغزو ونحن بين السماء والأرض – وعندما وصلنا لمطار شيكاغو عرفنا ما حصل لدولة الكويت الحبيبة والتي اعتبرها موطني الذي لو شغلت بالخلد عنه لنازعتني اليه في الخلد نفسي . وما أصعب ان يُنزع منك الامان في لحظة وتقضي بقية عمرك تعاني من أثر هذا الغزو وهذا الاحتلال والذي لن تمحيه السنوات مهما طالت، لتشعر بانعدام الثقة والامان وتشعر بموتك وأنت حي. متابعة قراءة الغزو العراقي – جرح موتني وأنا حي

أ.د. غانم النجار

زمن عبدالله السالم الاستقلال (17) بين حقبتين

حلت علينا أمس الذكرى السادسة والعشرون للغزو العراقي للكويت، الذي استمر ٧ أشهر. عندما تحررت الكويت في ٢٦ فبراير ١٩٩١ كنت و١١٨٢ إنساناً من الكويتيين والبدون، أسرى في معتقل أبوصخير، أو “قرمة علي” شمال البصرة. أثناء زياراتي المتكررة للعراق في مهمات إنسانية دولية، بعد غزوه في ٢٠٠٣، حرصت على زيارة المعتقل الذي كنا فيه، كان ذات المكان، بظرفين مختلفين، بين موت وحياة. كانت فرصة نادرة لاسترجاع ذكريات “تنذكر ولا تنعاد”. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال (17) بين حقبتين

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

قصة حاجب الوزير

يروى في أثر سير الوزراء أن الوزير الأول في الولاية أراد أن يرتاح من مسؤوليات إدارة شؤون الحكومة، فأرسل إلى مستشاريه، فأشاروا إلى أن يسمي نائباً للوزير الأول للولاية، ويوكل إليه مهام سلطة الحكومة، وأن يطلب منه عدم إزعاجه بمشاكل الولاية لأنها مهمته، وأن يبلغه بأن مستشاريه سيحاسبونه، فاختار لمنصب نائب الوزير الأول أحد أصحابه. متابعة قراءة قصة حاجب الوزير

علي محمود خاجه

«ماكو ثقة»

القصة غير مرتبطة بـ20 أو 30 دينارا إضافية سيدفعها كل صاحب سيارة شهريا للتزود بالوقود، فسعر الوقود أصلا منخفض مقارنة بالدول النفطية المحيطة، وانخفاض سعر البترول مصدر دخلنا الوحيد بنسبة تفوق الـ50% سيتبعه بشكل طبيعي محاولة الدولة تقليص الدعوم لتخفيض المصروفات، بل إن عدم مواجهة هذا الانخفاض في سعر البترول سيعتبر انتحارا للدولة بلا أدنى شك.

المشكلة ليست هنا أبدا، وتحفظ الناس لا علاقة له بتلك الـ20 أو 30 دينارا الإضافية التي سيدفعونها شهريا، بل إن ما يجعل الأصوات تتعالى رفضا للقرار هو عدم الثقة بالدولة والجهة المهيمنة على مقدراتها وثرواتها لأكثر من 50 عاما كاملة، فالعقل لا يقبل أن يتم رفع الدعم عن الوقود من هنا لتوفير 200 أو حتى 400 مليون دينار سنويا، وبالمقابل تتضخم فاتورة العلاج بالخارج لأكثر من 600 مليون دينار سنويا من أجل استمرار وزير سيئ مهنيا في وزارته، أو أن يتم توفير هذا المبلغ ليختلسه مقاول أو مدير أو وزير دون رادع أو حساب، أو أن يسحب هذا المبلغ من جيب المواطن بمقابل زيادة المنح والعطايا للخارج!! متابعة قراءة «ماكو ثقة»

احمد الصراف

الباكستاني والعجوز

كان يوماً مشمساً في «سنترال بارك» بمدينة نيويورك، عندما خرج كلب تبدو عليه الشراسة من خلف دغل صغير، وهجم على طفلة يريد الفتك بها، فقفز رجل على الكلب وخلص الطفلة منه، مستخدماً قلماً يحمله كسلاح، وترك الكلب جثة هامدة. تصادف وقتها مرور مصور يعمل في صحيفة محلية، فالتقط صور الحادث، وتقدم منه وشكره على مخاطرته بحياته، وطلب تصويره، وقال له إن صورته وتعليقاً على عمله البطولي سيظهران على الصفحة الأولى من الصحيفة، وسيكون المانشيت «بطل من نيويورك يخاطر بحياته وينقذ طفلة صغيرة من مخالب كلب شرس». فابتسم الرجل وقال للمصور إنه ليس من نيويورك، فقال الصحافي، لا بأس، سنغير المانشيت ليصبح: «مواطن أميركي شهم يخاطر بحياته لإنقاذ طفلة صغيرة من مخالب كلب مسعور!»، فقال الرجل، ولكني لست أميركياً، بل أنا من باكستان! فقال المصور الصحافي، من دون تردد، هنا سيصبح المانشيت: «مسلم من باكستان يعتدي على كلب أميركي ويصرعه بأداة حادة!». متابعة قراءة الباكستاني والعجوز