ليست القساوة أمرا عابرا في محيطنا العربي، إذ تجد لها تعبيرات واضحة في سلوكيات متنوعة. مشهد الحروب الراهنة في سوريا واليمن والعراق وليبيا مثال على قساوة الأنظمة وقساوة التدخل الخارجي وقساوة الحركات في ردة فعلها. كل ما يقع في المحيط العربي الراهن يصب في القساوة التي تمثل الأسوأ في تاريخ العرب الحديث. قساوتنا أقرب لقساوة الغرب في تعامله مع نفسه في الحربين العالميتين الأولى والثانية إضافة لعملية إبادة الهنود الحمر في الغرب الأميركي. متابعة قراءة ظاهرة القساوة.. لماذا تتفشى في العالم العربي؟
الشهر: أغسطس 2016
التفاؤل مفتاح السعادة
التفاؤل هو أن تقبل على الحياة، وتملك عيناً إيجابية ترى المميزات قبل العيوب، وتبدي الرضا قبل السخط، وأن تغير الحزن فرحاً، والألم راحة، والفشل تجربة تفتح آفاق النجاح. ليس من التفاؤل حتماًَ أن تتحول اتكالياً، تنتظر الرزق وأنت كسول، أو تتوق إلى النجاح وأنت مقصر، أو تتمنى السعادة ومسلكك ينال من الآخرين. متابعة قراءة التفاؤل مفتاح السعادة
مواطنون ضد الفساد
يعتبر موضوع الإصلاح الاداري من المواضيع المستمرة التي لا تجد تنفيذاً واقعياً. وقامت مؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعية الكويتية الاقتصادية بنشر الدراسات والتقارير والتوصيات المناسبة للأخطاء الإدارية، لكن المفقود هو آلية تنفيذ هذه التوصيات.
نعيش في الكويت حالة خاصة، وهي اعتماد الدولة والمجتمع على دخل النفط، ما يجعل الجميع يتجه للعمل في القطاع الحكومي، ويكبر حجم الجهاز الاداري والبيروقراطية. ويعتقد كل مسؤول او مدير بانه لا غنى عن خدماته الجليلة، وعند طلب اي حلول للمشاكل الحكومية، يقوم احد المسؤولين باقتراح حلول تزيد من سلطاته وميزانيته ومكافآته. لذلك تغذي منظومات البيروقراطية نفسها من الموارد الحكومية. ويسيطر عليها المتنفذون ويستمر الفساد بشكل اكبر من قبل، ولا يوجد اي دافع لهؤلاء البيروقراطيين لتطبيق دراسات علمية. متابعة قراءة مواطنون ضد الفساد
البطرانون لا يحبون سندريلا
الغضب الشعبي من أداء السلطة بشقيها، الحكومي والبرلماني، والذي يظهر جلياً في أحاديث الناس، وتغريدات المغردين في “تويتر”، بل وعلى الوجوه المحبطة العابسة، يبدو لي أنه مبالغ فيه، ومصطنع، ويستند إلى هواء وهراء.
هذه الغضبة كلها على ماذا؟ أو علامَ؟ كما يقول “بتوع اللغة”… تخيل أن الترف والبطر و”زود النعمة”، دفعت الناس إلى التذمر والصراخ على أمور سخيفة مثل؛ انهيار التعليم، وانهيار الخدمات الصحية، والمتاجرة بصحة الناس عبر العلاج في الخارج، ونهب المال العالم، وإفساد ضمائر الناس، وإسقاط القيم، وتفشي الرشوة بشكل صريح وعلني، وعجز الحكومة عن بناء المشاريع الكبرى، كما جاء على لسان الوزيرة هند الصبيح، وتسيّد الفاسدين وامتلاكهم القرار، ومنح بعض المناصب الكبرى للموالين من اللصوص والطبالين، وسوء حالة الكهرباء، وتهالك البنية التحتية والفوقية وما بينهما، وقمع الحريات، وسجن المعارضين بسبب تغريدة أو رأي، وسحب جنسياتهم، وشراء ولاءات الفسدة واللصوص على حساب البلد ومستقبله، وانتشار النفوذ الإيراني، سواء في الإعلام أو في بعض المؤسسات المهمة. متابعة قراءة البطرانون لا يحبون سندريلا
سوق العبيد
التجارة فيه عادةً ما تكون مربحة من ناحية بيع الذمم والضمائر وإظهار بشاعة المتاجر فيه وانعدام قيم الدين والإنسانية لديه… ذلك هو سوق العبيد، وليس الحديث هنا عند استعباد البشر والاتجار بهم كرقيق، وهذا موجود أيضاً ورائج في قاموس الدواعش ومن لف لفهم، إلا أن القول هنا يتعلق بسوق العبيد الطائفي.
وهذا السوق لم يعد يعاني من الكساد بين الحين والحين، بل ميزته تكمن في وجود رؤوس كبيرة ممن استحوذ على هذه التجارة في الوطن العربي، حتى أصبحوا يعرضون البضائع الطائفية بأسعار أحياناً لا تتجاوز قيمة قبحهم! ومع ذلك، فلا توجد دولة عربية أو إسلامية صدقت في مقولتها الإعلامية الترويجية المجوفة ضمن (بروباغاندا) الحفاظ على السلم الاجتماعي واحترام الأديان والمذاهب والملل… كل ذلك كلام استهلاكي مكشوف حتى وإن انخدع به الملايين.. ولا دولة عربية أو إسلامية صدقت في تشديد صيانة حقوق الناس في أديانهم ومعتقداتهم وحقهم في الحياة الكريمة، ولم تصدق في محاربة تجار الطائفية، واكتفت بالعناوين الصحفية بأنها ستفعل… ولن تسمح… ويهمنا… وبيتنا واحد… والمواطنون سواسية… وتتوالى تلك العبارات التي لا يدري من صرح بها – أصلاً – من كتبها له ولماذا كتبها ولماذا يكذب على نفسه وهو يعرف حقيقةً أنه سلطان من سلاطين تجارة عبيد الطائفية. متابعة قراءة سوق العبيد
من مع من في اليمن؟
كلما طالت الأزمات تعقدت أكثر، وتداخلت المواقف، وتبدلت التحالفات، وزادت الشكوك بين الفرقاء، وازدادت النيات غموضاً وخفية. هذا ما يحصل في اليمن وسورية اليوم.
الآن، تقوم تركيا بعملية عسكرية في الشمال السوري، تدعم «الجيش السوري الحر» ضد «داعش». حتى الآن الصورة واضحة، ولكن الأكراد أكثر من احتج وهدد وتوعد الأتراك، وتحديداً «قوات الحماية الكردية»، فنددوا بها، وأيدهم في ذلك إخوانهم الأكراد الأتراك الممثلون في البرلمان بأنقرة، ولكن إخوانهم أكراد العراق سكتوا عن العملية في تأييد ضمني لها، إذ كان زعيمهم في العاصمة التركية قبلها بيوم، وليس سراً أن أكراد العراق غير متحمسين لأكراد تركيا وحزبهم الرئيس «العمال»، الذي يعد إرهابياً هناك، ولكن كل المحللين اعتقدوا أن هبّة الأكراد السوريين وتحقيقهم انتصارات عسكرية وتنمّرهم على جيرانهم العرب بغرب الفرات، وبدعم من الولايات المتحدة، ما هي إلا خطة، إما لتقسيم سورية وإما نواة لكردستان الكبرى، التي تمتد فوق أربع دول، هي إيران والعراق وتركيا وسورية، ولكن مرة أخرى كرد العراق غير متحمسين لمشاريع كرد سورية ومعادون لكرد تركيا، ويخافون من إيران، فلا يدعمون كردها. متابعة قراءة من مع من في اليمن؟
الحكومة وجيب المواطن
إطار الضرائب المقترح في دول الخليج .. وضريبة الأعمال
كان من المأمول أن تتمكن دول الخليج باستخدام مصداتها المالية التي كونتها في صورة احتياطيات في أوقات ارتفاع أسعار النفط، أن تواجه عجوزاتها المالية براحة تامة، دون أن تلجأ إلى إجراءات غير اعتيادية تؤدي إلى تغيير هيكلي في طبيعة إيرادات الدولة ومصادرها المختلفة.
متابعة قراءة إطار الضرائب المقترح في دول الخليج .. وضريبة الأعمال
زمن عبدالله السالم الاستقلال 19 الخسارة الأولى
طفت أزمة الكويت على الساحة الدولية صيف ١٩٦١، كانت أزمة نادرة، نتج عنها تأسيس قواعد حاكمة في النظام الدولي تجاوزت الكويت وأزمتها.
في الحقبة ذاتها، وتحديداً في أكتوبر ١٩٦٢ طغت على المنظومة الدولية أزمة أكثر حدة، وهي أزمة الصواريخ “الكوبية” بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، كادت تقود إلى حرب عالمية ثالثة، إلا أنها ظلت محصورة بين القطبين الكبيرين، ولم يقحم مجلس الأمن فيها، بل تم حلها من خلال تسويات ثنائية. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال 19 الخسارة الأولى
تحديات المرحلة في العلاقة بين الشرق والغرب
وصل الصراع بين الغرب والشرق الى مرحلة متقدمة من الاحتقان والعنف. فبين الحضارتين خلافات يعكسها الواقع الراهن حول القضايا المختلفة. الصراع القائم انعكاس لعلاقات الضعف والقوة بين الشرق والغرب وحول فلسطين وإسرائيل واحتلالها، لكنه صراع يعكس تاريخ التدخلات العسكرية الغربية وحاضرها، وحجم الانهيار والديكتاتورية في الإقليم العربي والإسلامي. هذا كله يفتح الباب لمزيد من النزاعات التي ستؤدي الى خسائر تصيب كل الأطراف. هناك أقلية في الغرب تتفهم الأوضاع على حقيقتها، وبيننا نحن العرب أقلية تفهم الغرب بموضوعية، لكن الأغلبيات تعيش نزاعاً حضارياً ملؤه الشكوك والمخاوف المتبادلة. متابعة قراءة تحديات المرحلة في العلاقة بين الشرق والغرب