مثلما اكتشف العالم الجليل الكسندرفيليمنج ذلك الدواء المذهل الذى نتج عن عفن أصاب صحونه فى مطبخ منزله ورأى إنها تقتل البكتيريا فأطلق عليه إسم «البنسلين» وقام بتغيير وجه التاريخ وأنقذ ملايين الأرواح، كذلك، فإن عاصفة الحزم التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وطائراته المقاتله وجيشه العتيد وتحالفه الخليجى والعربى المذهل إنما من أجل إزالة عقود من التخاذل العربى والضعف الإسلامى حتى صرنا ملطشه لكل مغامر، ومطمعاً لكل..عابر!!
هذا ما كان يدور برأسى وأنا أشاهد المؤتمر اليومى للمتحدث العسكرى لقوات التحالف العربى وهو يمد روحى – مثلما يمد فى ملايين الأرواح العربية التى تتابعه – بذلك «البنسلين» الذى منحنا إياه خادم الحرمين الشريفين ممثلاً فى طائراته وجنوده وهى تثأر للخنوع ..العربى!!
لا أريد لمحركات هذا «البنسلين الطائر» أن تبرد، لأن «العفن» الايرانى والاخوانى ومن يقف وراءهم قد وصل إلى كل عضو من أعضاء الجسد العربى المسلم، لذلك، أتمنى بهذه «العاصفة»- وبعد أن تنتهى من تطهير الجرح المتعفن فى جنوب الجزيرة العربية أن تحلق بعيداً وتساعد من يحرس البوابة الغربية للوطن العربى، وأقصد بذلك الأشقاء فى ليبيا، وتقديم الدعم اللازم للفريق أول «خليفه حفتر» وشعبه الحر الذين يقاتلون قوى الظلام والخيانه!!
نعم لا أريد لمحركات هذه الطائرات فى عاصفة الحزم أن تبرد أو يأخذها الوهن، بل تكمل طريقها إلى هناك إنقاذاً للأشقاء فى تونس ومصر من ذلك «العفن» الذى يسرى وينتشر بين حبات رمال صحارى ليبيا.. العزيزة متسبباً بكل أمراض وأشكال الأرهاب الذى يعانون منه فى تونس الخضراء وليبيا الحرة ومصر..المحروسة!!
لقد طال رقاد تلك الطائرات العربية المقاتله داخل مهاجعها لزمن طويل ولولا «حزم» خادم الحرمين الشريفين لظلت فى كهوفها..«ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعاً»!
الشعب الليبى الشقيق وقائده الفريق «خليفه حفتر» هو توأم للشعب اليمنى الشقيق وقائده «عبدربه هادى » ومن حق حراس بوابة غرب الوطن العربى أن نرسل لهم طائرات «الأبابيل» العربية لتقذف أعداء الله والإنسان بقذائف من «سجيل» وتخرجهم من جحيم الكفار إلى جنة المسلمين!!
لقد جاء الزمن الذى باتت كل قطعة غيار داخل طائرة عربية مقاتله تستحق الثمن الذى دفع من أجلها من أجل استرداد ما هو أثمن وأعز وأكرم: انتصار العرب والمسلمين، فهل يتحقق الحلم ونبعث برسائلنا الحازمة إلى كل أعداد الأمة؟!!
اللهم آمين.. اللهم آمين..اللهم آمين!