في مسرحية كوميدية قديمة – من زمن الفن الجميل – وهي من بطولة الكوميديان «محمد عوض» وزميله الكبير «عبد المنعم مدبولي» يقوم فيه الأول بدور «محرر» في صحيفة يومية و الثاني «سكرتير تحرير» وحدث إن «مهراجا هندي كبير» قرر زيارة القاهرة فيقوم رئيس التحرير بتكليف «المحرر – محمد عوض» بالذهاب إلى المطار واستقبال الضيف وإجراء حوار معه ، لكن.. لسبب ما لايستطيع «عوض» الالتزام بالموعد فينصحه زميله «سكرتير التحرير – مدبولي» أن .. «يفبرك» اللقاء الصحفي ويقول إنه سأل «المهراجا» هذا «السؤال الخطير»: هل أنت أهلاوي أم زملكاوي؟ ثم يطلب من «عوض» أن يكتب في الصفحة كلها هذه الجملة: «بعد أن سألت المهراجا هذا السؤال أخذ يفكر ويفكر ثم عاد يفكر ويفكر ورجع يفكر ويفكر وظل يفكر ويفكر ثم أخذ يفكر ويفكر» وهكذا حتى إمتلأت الصفحة ، لكن عقب صدورها في اليوم التالي تبين أن «المهراجا» لم يصل مطار القاهرة بعد أن تأجلت.. زيارته! و.. كل ذلك جرى في المسرحية في قالب كوميدي لا تستطيع أن تلتقط أنفاسك من الضحك المستمر!!
حين هبت على الوطن العربي – وشعوبه – أعاصير و «زعابيب» ما سمي بـ«الربيع العربي» وقفز «إخوان الشياطين وأبناء الحرام أحفاد البنا» على ظهورها في تونس ثم مصر وليبيا بعد أن أشعلوا فتيل نار جهنم في سوريا ، ظهر لنا مايسمونه – في مصر- «عفريت العلبة» وهو كناية عن صندوق صغير مغلق ما ان تفتحه حتى يقفز في وجهك مهرج «زنبركي مضغوط» يحمل ملامح بلهاء ، فتعتقد إنه «أفعى أناكوندا عملاقة» فإذا به «دودة شرنقة صغيرة»!
كان إسم «عفريت العلبة» هذا .. «رجب طيب أردوغان»، الرأس الثانية لتنظيم الإخوان الإرهابي في العالم الإسلامي بعد الرأس الأولى في.. مصر!! حين كانت جارته سوريا تحترق كل يوم وكل ساعة ، يخرج علينا مصرحاً بأنه.. «يفكر ويفكر ، ثم يعود فيفكر ويفكر، ويستمر يفكر ويفكر.. ليجد حلاً لمشاكل أمة العرب» التي مزقتها جماعته ممن وعدها الرحمن بـ «الزقوم والغسلين والضريع» في جهنم حرها شديد ، وقعرها بعيد، ومقامعها من حديد!! و.. استمر«يفكر ويفكر» وجماعته «تطبل وتصفر» حتى تمددت الكوارث ووصلت إلى اليمن ، ومازال إخوان الشياطين التي تناكحت مع الأبالسة يرونه ..«كاللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى» ليزداد طريق العرب والمسلمين إظلاماً على إظلام وبؤسا على بؤس ليظهر بصيص نور من بعيد أشعل الأمل في النفوس إسمه الشيخ «محمد بن زايد» يقود بلداً يخشى على العرب والمسلمين أن تجرحهم نسمة باردة في شهر كانون، أو تلسع جلودهم شمس ساخنة في شهر آب!!
منذ أول هبة إعصار لهذا المسمى «بالربيع» حمل الشيخ «محمد بن زايد» بيده اليمنى سيفاً بتاراً صمصاماً قطع به رؤوس أفاعي إخوان إبليس التي كانت تبخ سمها في كل أنحاء الوطن العربي وبمافيهم دولة الإمارات العربية المتحدة ذاتها ! لكن.. في يده اليسرى حمل مشعل النور والأمل والإرادة الحرة والمستقبل المطمئن لملايين العرب الذين قلص أعمارهم الرعب من القادم، و أرجف أبدانهم الطاعون الإخواني وغيرهم في الأردن ومصر وليبيا وأخيراً في اليمن عبر تلك المقاتلات النفاثة التي تحمل على ذيلها علم الإمارات، وفي مقدمة أنفها .. العزة والكرامة!! منذ أربع سنوات والذراع اليمنى للشيخ
«محمد بن زايد» لم تكل من الإمساك بمقبض البتار – الصمصام وتطيير رؤوس خونة العروبة والإسلام والذراع اليسرى مستمرة في رش الأمل على الألم والنور على الظلام، والبسمة فوق.. الدمعة!! كانت أفعال الشيخ «محمد بن زايد» هذه تسبق أقواله ، لم نسمعها من فمه، بل شاهدناها عبر.. يده! لم يختر لنفسه هذا الدور، بل اختاره القدر.. له!
لم يكن «الأخ الأكبر» لكنه تصرف بشهامة «الأخ الأكبر» ومزجها.. بحكمة الأب!! بيت الشيخ «محمد بن زايد» – ولي عهد أبو ظبي – لم يعد في «أبوظبي» فقط، صار في «المنامة» و «عدن» و «صنعاء» و «أربد» و «الرقة» و «الكويت» و «الرياض» و «القاهرة» و «طرابلس الغرب» وكل بلد عربي يتهدده الإرهاب وأهل الظلام وعبدة الدم، تقذفهم بنيرانها «مريم المنصوري» وكل زملائها الذين التصقت ظهورهم بمقاعد طائراتهم المقاتلة، وتعلقت أرواحهم بكل مسمار في .. أبدانها!! كان الأبالسة يجهزون تابوتاً عملاقاً لأمة العرب في ذلك الشرق الأوسط التعيس ، لكن ذراع الشيخ «محمد بن زايد» انتزعت أول مسمار فيه، ثم تواصلت عملية نزع بقية المسامير على يده ويد اخوانه من القادة العرب الشرفاء «ملك السعودية وملك البحرين وأمير الكويت ورئيس مصر» الذين لم يحنوا هاماتهم إلا لشعوبهم ولم يركعوا إلا.. لله!! الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان».. شكراً لك!!