شيعة الكويت ولبنان بريئون من ارهاب وارعاب واجرام عماد مغنية حالهم حال براءة سنّة السعودية والكويت والاردن من ارهاب وارعاب وجرائم القاعدة وخليف والزرقاوي، يتبقى ان هناك دائما وابدا من يغرر به من السذج ويتبع بحسن نية الطغاة والقتلة وهؤلاء لا يعتد بآرائهم او برقياتهم!
مناسبتان أضرت بهما الانواء الجوية، الاولى تجمع تيار المستقبل في بيروت لإحياء ذكرى مقتل الحريري الذي هطلت خلاله الامطار الغزيرة، والثانية بدء أنشطة «هلا فبراير» الذي غطاه الغـــبار، لو كنت من المنظمين لزرت موقع weather.com وطلبت حالة الطقس للعشرة ايام المقبــــلة وقررت بعد ذلك وبوقت مبكر قيام الأنشطة او تقديمها او تأخيرها لتخفيف العبء على الجمهور الحاضر، للعلم بعض المتنبئين المحليين يزورون او يزور موظفوهم ذلك الموقع ثم يعلنون بعد ذلك تنبؤاتهم الدقيقة!
بودي من الوزير الفاضل عبدالله المحيلبي ان يزور او يبعث احدا لزيارة مقسم حولي وسيصعق مما سيجده، حيث الأثاث الممزق والادراج المحطمة تستقبل المراجعين، كما ان الكمبيوترات «مؤجرة» والمرافق العامة غير صالحة للاستعمال الآدمي، وكأننا في احدى الدول المدقعة الفقر والشديدة الجهل، لا يحتاج الامر إلا الى زيارة او ارسال كاميرات لتصوير مقاسم الهواتف ولن يرضى بوفهد بالقطع بما سيرى.
في طريقي للقاهرة قبل ايام قرأت تصريحا لأحد الابناء القائمين على اتحاد الطلبة في مصر طالب فيه بعزل وارجاع رئيس المكتب الصحي للكويت، لاتحاد الطلبة والمكتب الصحي ان يتباينا في الرأي، إلا انه ليس لأحد التدخل في قضايا سيادية كالتعيين والعزل التي هي من صميم اعمال السيادة في الوزارة المعنية، للمعلومة زرت المكتب الصحي لسماع الرأي الآخر ووجدت ان هناك قضايا رقابية ومستندية لا يمكن تجاوزها او السكوت عنها كتقديم فواتير شراء ادوية دون وصفات طبية او طلب 6 آلاف جنيه ثمن علاج خراج في الاصبع الصغير.
اجتمع وزراء الاعلام العرب في القاهرة وخرجوا بوثيقة – وليس بقانون ملزم – هي اقرب لميثاق شرف اعلامي عربي للتحكم في فوضى بعض الفضائيات التي تزوّر وتزيف وتثوّر الشارع العربي وتقوده من كوارث الى كوارث ومن ازمات الى ازمات، وقد كنا في الكويت من ضحايا بعض الممارسات الاعلامية غير المهنية، قرأت بنود تلك الوثيقة التي تحث في الاغلب على المزيد من الحرية والمهنية، ثم قرأت بعد ذلك ما يكتبه ويقوله «اللطّامون العرب» ممن يبحثون كل صباح عن «مأتم» يصيحون فيه واراهن ان كان احد ممن اعترض على تلك الوثيقة قرأ سطرا واحدا فيها.
آخر محطة:
كلما تظاهرنا وصعدنا ضد المنحرفين من الكتاب كالقميء سلمان رشدي او رسامي الكاريكاتير، تكاثر علينا السفهاء والباحثون عن الشهرة في مجتمعاتهم وزادت الاساءة لمقدساتنا، هل نجرب هذه المرة منهاجية التجاهل كما قام بها رسول الأمة مع كفار قريش ونرى النتيجة.