سعد المعطش

الآنسة فضيلة وأخواتها

عندما تنسى أمرا ما فإنك ستجد من سيرمي عليك جملة «الاعتراف بالحق فضيلة» فبعضهم يذكرها لك ناصحا لك وبعضهم عن طريق الاستهزاء ومن الطبيعي جدا أنها ستقال لك من باب التشفي فيك لأنه سيستخدم اعترافك لاستغلاك.
ولكن من يذكرك بفضيلة يجب أن تكون هي حاضرة معه في كل وقت وألا يتركها وحدها وينزل للديوان أو للتجمع أو لإنجاز معاملته ويتشدق بها وقد تركها في السيارة وسط هذا الحر بعد أن يطفئ التكييف عنها ويجلس يتحدث عنها وهي تعاني من الاجواء في الخارج.

هناك معلومة يجب أن يعرفها كل من يتذكر فضيلة ويستغلها لمصالحه الخاصة وينساها حال فراغه منها فإن لفضيلة عائلة محترمة لن تتركها لعبة في يدك ويصبح حالها حال «كان واخواتها» فمن اخوان فضيلة صدق واحترام ونزاهة وتقدير وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا مع الأخ الأكبر وهو السيد أخلاق.

ولأن لكل قاعدة شواذ مهما كانت تلك القاعدة سواء كانت «صالحة» أو غير ذلك فإن عائلة فضيلة عليها ما على كل القواعد فإن لديهم ابن عم يطلقون عليه اسم «استغلال» يستغل الأنسة فضيلة واخواتها فهو يحاول التحدث عنهم ولكنه لا يعرفهم إلا في المناسبات الاجتماعية حين يريد العيش على «قفاهم».

فحذروا ممن يستغل فضيلة ويطالب بها الآخرين، ولكنه في الحقيقة لا يعرفها ولا يعرف من هم إخوتها ولا يعرف كيف يتعايش معهم، فالرجل حين يريد خطبة يد فتاة فإن عليه أن يعرف جميع أهلها دون استثناء.

أدام كل «صالح» يريد الفضيلة ويطبقها على نفسه أولا، ولا دام من يتشدق بها وهو لا يعرفها ولم يقابلها بحياته.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *