أ.د. محمد إبراهيم السقا

الريال السعودي في 2016.. «كما كنت»

الريال السعودي عملة مثبتة بالدولار تثبيتا جامداHard Peg ، حيث لا تسمح السلطات النقدية السعودية “ساما” بتغير معدل صرف الريال بالنسبة للدولار ارتفاعا أو انخفاضا. التثبيت بالنسبة للدولار أو أي عملة دولية أخرى مثل اليورو سياسة اتبعتها دول العالم بعد انهيار نظام معدلات الصرف الثابتة في السبعينيات عندما أعلنت الولايات المتحدة وقف صرف الدولار بالذهب. حيث يناسب التثبيت الاقتصادات الصغيرة المفتوحة بصورة أفضل من تعويم عملاتها وفقا لقوى السوق. أما التثبيت بالنسبة للدولار الأمريكي فهو يناسب بصورة أكبر تلك الدول التي لها علاقات تجارية قوية مع الولايات المتحدة، أو تتركز صادراتها ووارداتها بالدولار، وهذه الشروط تنطبق بصورة واضحة على حالة المملكة.

لتثبيت معدل صرف الريال بالدولار، فإن السلطات النقدية تقف مستعدة في أي وقت لبيع الدولار في حالة زيادة الطلب عليه بصورة أكبر من العرض منه، أو شراء الدولار في حالة زيادة العرض منه عن الطلب عليه، بحيث يظل معدل صرف الريال بالدولار ثابتا عند 3.75 ريال لكل دولار، وهي الصورة التي لم تهتز أبدا منذ تبني المملكة سياسة ربط الريال بالدولار في 1986، كما يتضح من الشكل رقم 1، ولكي تمارس السلطات النقدية هذه المهمة بكفاءة لابد أن تحتفظ باحتياطيات دولارية كافية تمكنها على التدخل في أي وقت لضمان استقرار معدل الصرف. متابعة قراءة الريال السعودي في 2016.. «كما كنت»

حسن العيسى

مرحاض المقاول

مقاول شمال الصليبيخات لبيوت هيئة الإسكان حصيف، يدرك تماماً كيف تسير الأمور في دولة المقاولات. يعي جيداً أن الحال مؤقت، ولا شيء سيبقى في النهاية، يفهم أن هذه النهاية قريبة، ربما خمس أو عشر أو عشرين سنة، العدد ليس مهماً، المهم أنه يدرك أن الحال مؤقت في الديرة، مثلما تعلم وحفظ عن ظهر قلب حكمة البلد التراثية “من صادها عشى عياله”، ولأنه أحد الذين صادوها فيلخزن ملايين ومليارات عقد المقاولة في إمبراطورية المقاولات في حساب بنكي بعيد عن الخيمة المؤقتة، ليصون مستقبل أولاده وأجياله من بعده، فالدنيا كما علمته التجارب الثرية أن دوام الحال من المحال، وأنه إذا هبت الرياح فليغتنمها، وقد هبت رياح الثراء وصيد الفرص في ديار بني نفط، فاغتنمها واغتنم زمانه كما يقولون، وابتلع زمان غيره، وليذهب غيره للجحيم، أليس الغير هم الآخرون؟ وهو يعمل بحكمة “سارتر” الخليجي بأن الآخرين هم الجحيم، فليذهبوا لجحيم المعاناة والمجهول في دولة المقاولات، والجحيم الآن على الأبواب. متابعة قراءة مرحاض المقاول

أ.د. غانم النجار

صعود وسقوط طاغية

مع نهاية الحرب الباردة تفككت يوغوسلافيا إلى مكوناتها العرقية بحروب ضارية وشرسة، وتركزت تلك الحروب العرقية في منطقة البلقان بالمحيط الكرواتي الصربي البوسني المسلم.
وكان رادوفان كاراديتش قومياً صربياً متعصباً، رأى أنه لابد من إيجاد جمهورية صربية “نقية” حتى إن استدعى الأمر التصفية الجسدية للفئات الأخرى.
وفي حين اعترفت الأمم المتحدة بجمهورية البوسنة كدولة مستقلة بكل مكوناتها الدينية والعرقية، اندفع كاراديتش في مشروعه القومي التطهيري لكي ينشئ جمهورية صرب البوسنة، رافضاً وجود جمهورية بوسنية بها أغلبية مسلمة، وحاصر سراييفو عاصمة البوسنة 44 شهراً من أبريل 1992 حتى نوفمبر 1995، ونتج عن ذلك ارتكاب الجيش الصربي مجازر متعددة كان ضحاياها نحو مئة ألف إنسان. وكانت كارثة ما عرف بمجزرة سيربينيتشا، التي ذُبِح فيها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني من رجال وأولاد، إضافة إلى جرائم أخرى. متابعة قراءة صعود وسقوط طاغية

عبدالله النيباري

وداع… وإنقاذ

من الصعب عليَّ شخصياً، كإنسان عايش وساهم وكرَّس جزءاً من حياته، كتابة رسالة وداع لـ”الطليعة”، ومن تصور انتهاء عمرها، بعد أن بلغت 53 عاماً، نتيجة دوافع الجشع وحب المال وعدم احترام الإرث الوطني، وقبل كل شيء النبل الأخلاقي الذي تركه الأخ والصديق سامي أحمد المنيس، الذي أضاف لمقام عائلة المنيس وتاريخ عمه الشهيد أحمد المنيس، ما يعزز رصيد الأسرة في تاريخ الكويت.
“الطليعة” لم يصدرها أفراد، إنما مجموعة من الشخصيات الوطنية، ومنهم نواب التيار الوطني في مجلس الأمة الأول، وتيار النادي الثقافي القومي، وحركة القوميين العرب.
لم تكن ملكية لأفراد ولا لمجاميع، وعندما تأسست “شركة الطليعة للطباعة والنشر”، كمالك لترخيص “الطليعة”، تشكل مجلس إدارة، وكان بمنزلة أوصياء لا مُلاك، ولا يتقاضون منافع ولا يورثون.
“الطليعة” التي صدرت عام 1963 كانت حلقة في سلسلة الصحف والمجلات الكويتية التي صدرت قبلها مثل “الايمان” و”صدى الإيمان” إصدار النادي الثقافي، و”الفجر” إصدار جمعية الخريجين، و”الرائد” إصدار نادي المعلمين، وكذلك الصحف التي صدرت مرافقة لها في مرحلة الستينيات، ومنها “الهدف” برئاسة الأخ والصديق محمد مساعد الصالح، وجريدة “الخليج” لمالكها ورئيس تحريرها عبدالعزيز فهد الفليج. متابعة قراءة وداع… وإنقاذ

محمد الوشيحي

ذكريات باهتة

حتى هذه اللحظة، مازلت أتذكر تفاصيل صورة جمعتني واثنين من عظماء الصباحية قطعة واحد.
مازلت أتذكر ربع الدينار الذي يطل من جيب مبارك العازمي بكل شموخ، دلالة على الثراء الفاحش والحياة الأرستقراطية التي ينعم بها. وأتذكر السبحة الواضحة في يد منصور المطيري، دلالة على النضج ودخول مرحلة الرجولة (كان في الثامنة من عمره).
وأتذكر وقفتي العسكرية بينهما، كقائد ألماني نجح في اقتحام حصون باريس، وقبضتا يديّ على وسطي، والتجهم المهاب يكسو تعابير وجهي، من دون أن أنسى ارتداء الطاقية بطريقة مائلة، دلالة على “القلب الخضر”، والاستعداد للمغامرات العاطفية، والتلاعب بقلوب الصبايا الحسناوات (ملاحظة: لم يكن هناك أي مؤشر على وجود حسناوات في المنطقة، ولا مؤشر لأن تلتفت لي أي واحدة منهن، إن وجدت… خصوصاً إذا اكتشفت تلك الحسناء أن طاقيتي كانت تخفي الضماد الذي يستر “ما حدث في النقاش الذي جرى قبل أيام مع عيال قطعة اثنين”). متابعة قراءة ذكريات باهتة

عادل عبدالله القناعي

الإرهاب برؤية عصرية

هل يعقل أن تكون صدفة ! حصار في غزة ، وحصار في تعز ، وحصار في مضايا ، وحصار في الفلوجة ، وحصار في بورما وأفريقيا الوسطى ، وحصار شامل وممنهج على جميع الأقليات المسلمة في الهند والفلبين والصين وبنغلاديش ، وكثير من الدول في العالم الإسلامي والغربي يضطهد ويجوع فيها المسلمون بدم بارد ولا يعلم بحالهم سوى الله .
ونحن على يقين تام بأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال ممارسة جرائم تجويع المسلمين أو غيرهم من الأجناس المختلفة ، بل حتى لا يجوز ممارسة التجويع على الحيوان ، وذلك كما جاء في الحديث الشريف ، ” عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : عذبت إمرأة في هرة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها ، ولا سقتها ، إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من حشاش الأرض ” متفق عليه . متابعة قراءة الإرهاب برؤية عصرية

إبراهيم المليفي

«الطليعة» بناسها

معظم ما في خاطري عن “الطليعة” كتبته في مقال مخضب بالألم، نشرته فيها بعنوان “الطليعة في معناها لا مبناها”، بتاريخ 9 ديسمبر 2015م، ذلك التاريخ أتى في أعقاب تطورات بطيئة كانت تنذر في كل مرة بأن مآل لسان حال التيار الوطني الديمقراطي بنكهة مجموعة “الطليعة” يقترب من النهاية، وتلت ذلك المقال أيضا أيام بطيئة توقفت بتوقف صدور “الطليعة” نهائيا يوم الأربعاء قبل الماضي. متابعة قراءة «الطليعة» بناسها

علي محمود خاجه

«ماخذينها بسهالة»

أقر مجلس الوزراء مشروعا حكوميا لزيادة تعرفة الكهرباء والماء على المواطنين والمقيمين لمعالجة العجز الطبيعي بالميزانية إثر انخفاض أسعار النفط، ملخص تلك الزيادة هو مضاعفة التعرفة على كل من الكهرباء والماء بنسبة تتجاوز الـ200%، بمعنى أن صاحب المنزل الذي يدفع 50 ديناراً شهريا للكهرباء والماء سيدفع ما لا يقل عن 150 ديناراً بعد زيادة التعرفة، تلك هي الحسبة باختصار، بمعنى إن كانت الحكومة تحصل سنويا 500 مليون دينار من المواطنين والمقيمين فستتحصل على مليار و500 مليون على الأقل من المواطنين والمقيمين.
هكذا قررت الحكومة مواجهة العجز بالميزانية، أو إن صح التعبير مواجهة عجز كل الحكومات عن توفير الاستقرار المالي غير المرتبط بأسعار النفط التي لا نتحكم فيها، وهي عرضة للهبوط والارتفاع دون أن يكون لنا أي قرار في ذلك.
الحكومة نفسها العاجزة عن إنشاء مطار أو إنجاز ملعب في مدة طبيعية، أو افتتاح مستشفى أو بناء مساكن محترمة أو الانتهاء من الخلطة السرية للطرق كي لا يتطاير الحصى، قررت أن أولى خطوات علاج العجز بالميزانية هي أن يسدد المواطنون من جيوبهم جزءا من هذا العجز، وأنا هنا إذ أشدد بأني لست ضد أن يدفع المواطن والمقيم مقابل حصوله على الخدمات من خلال نظام ضريبي واضح المعالم، ولكن بكل تأكيد لا يكون هذا الدفع لحكومة ضعيفة عاجزة، أساس تشكيلها قائم على المحاصصة والترضيات الاجتماعية. متابعة قراءة «ماخذينها بسهالة»

احمد الصراف

الصوم الصامت والجميل

للصوم عند المسيحيين مكانةٌ مهمةٌ، وسيبقى، باعتقادهم، حتى مجيء المسيح ثانيةً. وعلى الرغم من أنه لم يرد في أي من الأناجيل تاريخا محددا للصوم، إلا أن العادة جرت أن يبدأ بـ40 يوما السابقة على عيد الفصح، وهناك اختلاف بين الكنائس الشرقية والغربية في ما يتعلق بتحديد يوم العيد.
والصوم المسيحي عموما لا يتضمن تباهيا به أمام الناس، بل هو غالبا خفي، وليس فرصةً للتظاهر. وعلى الرغم من أن التقاليد الدينية تتطلب من المؤمن الامتناع عن تناول الطعام والشراب، أقلّه، اثنتي عشرة ساعة في اليوم، إلا أن هذه ليست قاعدة إذ يوجد من يصوم وقتاً أطول أو اقصر، وغالبا ما تمتنع الغالبية في صيامها فقط عن تناول أطعمة محددة كاللحوم والبيض. متابعة قراءة الصوم الصامت والجميل

سعد المعطش

الآنسة فضيلة وأخواتها

عندما تنسى أمرا ما فإنك ستجد من سيرمي عليك جملة «الاعتراف بالحق فضيلة» فبعضهم يذكرها لك ناصحا لك وبعضهم عن طريق الاستهزاء ومن الطبيعي جدا أنها ستقال لك من باب التشفي فيك لأنه سيستخدم اعترافك لاستغلاك.
ولكن من يذكرك بفضيلة يجب أن تكون هي حاضرة معه في كل وقت وألا يتركها وحدها وينزل للديوان أو للتجمع أو لإنجاز معاملته ويتشدق بها وقد تركها في السيارة وسط هذا الحر بعد أن يطفئ التكييف عنها ويجلس يتحدث عنها وهي تعاني من الاجواء في الخارج. متابعة قراءة الآنسة فضيلة وأخواتها