حسن العيسى

ارسوا على بر

سخط وغضب كبيران لبعض كتاب الزوايا والتجمعات “السياسية” ضد ما نسب إلى وزيرة الشؤون بالسماح لجمعية الإصلاح الاجتماعي بإنشاء مدارس وجامعات خاصة بعد تقدم هذه الجمعية بطلبها لإنشاء مدارس حسب “نظامها الأساسي” المتوافق مع قانون جمعيات النفع العام الصادر من الدولة عبر مؤسساتها التشريعية، والذي لم يُلغَ أو ينسَخ بقانون آخر.
وزيرة الشؤون، بموافقتها المبدئية على طلب جمعية الإصلاح، ولو رفضت لحُقَّ الجمعية الطعن على قرار الرفض الصريح أو الضمني أمام القضاء الإداري، أوضحت أن “هناك جمعيات خيرية وأهلية، كإحياء التراث والنجاة والثقلين والشيخ عبدالله النوي، تشتمل أنظمتها الأساسية على نفس الأهداف” (جريدة الجريدة أمس). وبكلام آخر، لو قامت تلك الجمعيات بتقديم مثل طلب جمعية الإصلاح لكانت عندئذ تمارس حقها حسب أنظمتها الأساسية التي باركتها الدولة أيضاً عبر مؤسساتها التشريعية المتعاقبة من سنين طويلة. متابعة قراءة ارسوا على بر

إبراهيم المليفي

الغضب كمادة خام

رأي الناس وطريقتهم في توصيله عملية يجب التوقف عندها لأهميتها في فهم حالة “الغضب الشعبي” وقياسه وتداركه من قبل أصحاب القرار متى ما كانوا على مستوى الحدث.
“الغضب” هو “الغضب” والعبرة في تصفيته من الحالة الخام الملطخة بالطين وصقله؛ كي يأخذ الهيئة الأجمل كالذهب وأحجار الألماس، فالأصوات الغاضبة في المجتمع الديمقراطي (أفراد، كيانات، أحزاب) تجد أمامها عشرات المنافذ لتفريغ ما لديها من شحنات (إعلام، اعتصامات، إضرابات، مسيرات… إلخ)، وكل ذلك يتم ضمن قواعد اللعبة ودون وقوع شلل عام في الدولة أو سقوط ضحايا.
“الغضب الشعبي” مادة خام في كل الدول سواء القمعية أو الدول التي “تتمظهر” بالممارسة الديمقراطية، ولا بد من صقله على هيئة قوى تغيير سلمية تحشد الرأي العام، وتسير معه نحو صناديق الاقتراع لا القصر الرئاسي. أعيدها “الغضب الشعبي” لا بد من صقله لا “تدجينه” وتقزيمه. متابعة قراءة الغضب كمادة خام

حسن الهداد

طائفيتكم النتنة جريمة بحق وطنكم!

ماذا ينتج عن الخطاب الديني أو السياسي المتطرف؟! للأسف نتج عنه كوارث اجتماعية، بسببها مازال المجتمع يعاني من شراسة الأنياب الطائفية التي تهدد الأوطان المستقرة، وللأسف أصبح اعتناق التشدد في الطرح الديني والمذهبي من خلال الرأي السياسي ظاهرة مرحلية خطيرة في ظل الوضع الإقليمي الملتهب، وهذا ما كشفته المواقف السياسية المتعلقة في الأوضاع الإقليمية خاصة من بعض الأشخاص الذين يحظون بقبول شعبي جاء نتيجة ظروف إقليمية جعلت من الطرح الطائفي مادة دسمة لكل ساعي للنجاح في الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي جعل بعض الفئات التي كان معروفا عنها ذات طبيعة معتدلة بدأت تنقسم إلى فرق متصارعة فكريا وتحديدا بالشأن الطائفي.
كنا وما زلنا نكرر من أجل استقرار الوطن لا بد من التوقف عن المشاحنات الطائفية سواء بالتوقف عن تشجيع هذا الفريق أو ذاك الفريق، والتي رسمت تلك الفرق على صورة جماهير ودول متصارعة سياسيا والتي يسعى البعض لتحويل تلك من صراعات سياسية إلى صراعات طائفية باتت أضرارها نقمة على الكل بلا استثناء من أبناء الوطن الواحد. متابعة قراءة طائفيتكم النتنة جريمة بحق وطنكم!

احمد الصراف

الأولوية لليوروفايتر

لا شك أن الفوارق المادية بين البشر في ازدياد مستمر. والصراحة أنني لم أكن أتصوّر أنها بهذا الحجم، بين الذين يملكون كل شيء، وبين الذين لا يملكون. كما لم أكن أعلم أيضا أن تسارع الهوة هو بهذا الحجم المقلق.
بيّن تقرير، اعتمد في أرقامه على البيانات الصادرة عن هيئات تابعة للأمم المتحدة، وخاصة تلك المتعلقة بالفقر والتعليم والغذاء، والتي تعتبر تقاريرها شهادة على مدى عدم إنسانية الإنسان، وكيف أن آخر اهتمام من يملك اتجاه من لا يملك، بينت أن نحو %80 من سكان العالم لا يمتلكون أي ثروة تقريبا. كما يصعب تمييز هذا الفرق في أي رسم بياني، لضآلة ما يأخذه من حيز بياني. أما %2 من سكان العالم فإنهم يستأثرون بأكثر من نصف ثروات الكرة الأرضية. ولو نظرنا للرسم البياني بطريقة محددة، واخذنا التعداد الإجمالي لسكان الأرض، الذي يقدر بأكثر من 7 مليارات نسمة، وقلصناه لمئة فرد، وقمنا بتوزيع مجمل الثروة البشرية، التي تقدر بـ223 تريليون دولار، على هؤلاء المئة، لوجدنا أن غالبية المئة لن ينالهم شيء، وهم معدمون، لدرجة لا يستطيعون فيها تعليم أبنائهم، ولا توفير العلاج لهم، دع عنك وجود مال بين أيديهم. مقابل ذلك، نجد أن %1 فقط من البشر يمتلكون %43 من الـ223 تريليون دولار، بينما %80 لا يمتلكون غير %6 من الـ223 تريليوناً.
ولكن حتى هذه الأرقام لا تبين بدقة مدى تردي أوضاع غالبية البشر، فثروة 300 شخص في العالم، من أمثال بيل غيت وكارلوس سليم ووارن بوفيت، وغيرهم من كبار أثرياء العالم، تعادل ثروة 3 مليارات إنسان، وهذا يعادل سكان الصين والهند والبرازيل مجتمعة. متابعة قراءة الأولوية لليوروفايتر

سعد المعطش

الغزلان الشاردة

القصائد الغزلية اكثر من الهمّ على القلب وأغلبها تحاول تشبيه المحبوبة بالغزال حتى سلخوا جلده بكثرة وصف محبوباتهم به، مع أن رائحة الغزال لا تختلف عن رائحة العنز! وإن كان تشبيههم بطول الرقبة فالبعير يفوق رقبة الغزال طولا وعليكم تخيل رقبة فتاة بذلك الطول ورائحة العنز!
أصدق وصف للغزال هو ما قاله أحدهم: «عادة الظبي يجفل من ظلاله» فهو كثير الالتفات ودائم الخوف لدرجة أنه يخاف حتى من ظله، ولن تجد من يلومه على خوفه من الآخرين فهو يعرف أن الجميع يحاول اصطياده طمعا فيه. متابعة قراءة الغزلان الشاردة