مبارك الدويلة

إيران.. إذا لم تستح

‏ ترددت أنباء عن طلب إيران من الكويت التوسط عند بقية دول الخليج لفتح صفحة جديدة في العلاقات معها. وتواترت الأخبار التي ذكرت رفض دول الخليج لهذا الطلب وهذه الوساطة!
نحن لا نريد أن ننتقد الكويت على قبول الوساطة إلا بعد أن نعرف طبيعة هذه الوساطة ومدى الحماس لها، وهل هي حركة ترضية لإيران أم وساطة حقيقية وجادة؟ لكن اللوم يقع على الجارة إيران التي تجرأت وطلبت من الكويت أن تقوم بهذا الدور! وتذكرت المثل الشعبي «وجهه مغسول بمرقه»، وتقال لمن لا يرده حياءٌ ولا خجل!
إيران بكل تبجح وصفاقة تريدنا أن ننسى أفعالها معنا وتاريخها الإجرامي طوال عقود مضت. والكويت أكثر دول الخليج تضرراً من إيران بعد البحرين، وخلاياها التجسسية التي نكتشفها كل يوم ما زالت معروضة قضاياها في المحاكم، وتفجيرات عملائها في المقاهي الشعبية والمنشآت النفطية ما زالت في الأذهان، وها هي خلية العبدلي تختتم إيران بها علاقتها معنا.. كل هذا التاريخ المشين والذكريات غير العطرة مع الجارة إيران ثم تأتينا اليوم لتطلب منا التوسط لفتح صفحة جديدة!
أنا أفهم أن السياسة والمصلحة العليا للكويت توجبان علينا أن نحافظ على علاقة هادئة مع الجار الكبير والشر المستطير، وأن نتجنب استفزازه وجرح كبريائه، لكن أن تصل به الصفاقة والجرأة إلى أن يطلب من أكثر جيرانه تضرراً منه أن يلعب دور الوسيط، فهذا أمر لا يُحتمَل!
ويخطئ الإيرانيون إن ظنوا أننا نحمل نفس التصور الذي يحمله بعض الموالين لهم من أبناء الخليج من أن إيران لا يمكن أن تحتل جزءاً من أراضينا، أو أن الأحزاب الموالية لها لا خطر منها (!!) فنحن أبناء الخليج العربي نحسن قراءة التاريخ، وقد لا نتعلم من أول صفعة ولا ثاني صفعة، لكننا بلا شك سنتعلم من الصفعة العاشرة، وكم من صفعات تلقيناها من بعض جيران السوء!
***
أشكر الزميل طلال العرب، الذي عبر عن شعور الكثير من أبناء الكويت في مقالته الأخيرة، أمس السبت، فعوض ما تعذر نشره لنا يوم الأربعاء الماضي
***
ما زالت أسئلتي تنتظر ردوداً من بعض الزملاء، وهي كالآتي:
– للزميل المثقف: هل تعتبر الجزر الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى) أراضي إماراتية أم إيرانية؟!
– للزميل المحامي: ما رأيك في قرار دول مجلس التعاون باعتبار حزب الله منظمة إرهابية؟!
أجيبا قراءكما لكي نعرف اللي لنا واللي علينا!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *