مبارك الدويلة

«وهذا الاخر…. ليته أيضاً سكت»!!

لم أكن أتوقع أن تعمي الطائفية عينه الى هذا الحد !
هو يدعي أنه شيخ المثقفين ، وأنه يكتب منذ نصف قرن ، وان الشعب الكويتي متخلف بأفكاره ، ومع هذا لايتردد في الدفاع عن ايران وحزب الله بهذا الشكل الفج الممتلئ بالكذب وتزوير التاريخ !
يقول مدعي الثقافة في مقالته بالقبس «فايران لا يمكن أن تحتل يوماً أي دولة عربية مهما تجذر نفوذها فيها»!! وطبعاً أصغر طالب ابتدائي في الوطن العربي وأكبر طالب محو أمية يعلم أن ايران تحتل جزء من أرض دولة الامارات العربية المتحدة منذ اربعين عاماً ، وبما انه مثقف فهذه المعلومة لا تخفى عليه لذلك لا يوجد تفسير اخر الا انه يعتبر الجزر الثلاث أرض ايرانية ، وهنا الطامة الكبرى !
وفي محاولة جديدة لتضليل القارئ يقول «..وحزب الله سيبقى منظمة محدودة الامكانات نسبياً تدين بوجودها لإيران»!! وقد ذكرتني هذه العبارة بما كان يقوله بعض الطيبين من ربعنا عندما حشد المقبور جيشه على الحدود وألقى خطاب التهديد عام 1990 ان هذه سحابة صيف ستنجلي سريعاً ، لكن الفرق ان ربعنا في ذلك الوقت كانوا يبنون توقعاتهم على علاقة متينه كانت تجمعنا مع العراق ، أما صاحبنا هذا فعلى أي أساس بنى كلامه ان ايران وحزب الله لاخوف منهما ؟! «حزب الله منظمة محدودة الامكانات» أي تضليل أكبر من ذلك ؟ ألهذه الدرجة تستخف بعقل القارئ ؟! محدود الامكانات هذا يا سيد يحتل بإمكانياته المحدودة بلد بأكمله اسمه لبنان ! وهذا الحزب المسكين يامثقف يمنع اختيار رئيس دولة منذ ما يقارب السنتين ! أليس هو الحزب الذي احتل بيروت في ساعتين في السابع من ايار /مايو 2008 في عملية استعراض للقوة ؟! أليس هو الذي قهر اسرائيل عام 2006 ؟! ثم سؤال اخر «يقرقع» بقلبي : ما الذي يجعلك تثق بان ايران لا يأتي منها خطر علينا ؟ هل هو تاريخها اللطيف وتجاربها الاخوية مع جيرانها ؟ هل هي خلاياها التجسسية علينا وعلى أمننا والتي لم تتوقف منذ عقود ؟ أم انك بنيت فكرتك بعد اكتشاف خلية العبدلي وترسانة الاسلحة التي وجدت بحوزتها ؟! هل أسرد لك تاريخها وتاريخ أحزابها الطائفية مع الكويت أم اذكر لك عدد ثلاثة عشر صاروخاً أطلقتها ايران على منشآتنا النفطية وأسواقنا التجارية ابان حربها مع العراق ؟ تاريخ اسود مليء بالحقد والكراهية لهذا الشعب المسالم البسيط ولهذه الدولة التي ماضرت جيرانها في يومٍ من الايام ! نظرة سريعه على ما تفعله ايران في اليمن والعراق وسوريا يجعلني أتوجس خيفةً من جار السوء هذا الذي لا تعرف ميليشياته الا بقتل مخالفيها وسحلهم وتدمير قراهم وخراب بيوتهم ، ويأتيني من يحمل جنسية بلدي ليقول ان ايران وحزب الله لاخوف منهما !! أكيد لاخوف منهما دام ان السفارة تنازلت عن استئناف الحكم في القضية الصورية والتمثيلية الهزلية التي تشكرها عليه !
نحن نعرف ان كتابتك عدة مقالات عن الاخوان المسلمين القصد منها تحويل الأنظار عن بلاوي حزب الله ومجازر فيلق بدر في العراق وسوريا ولكن أتمنى تجيبني بصراحة عن هذا السؤال : هل تعتقد ان ايران تحتل جزء من أرض الامارات العربية ؟!
وطبعاً لازال زميلنا المدافع عن حقوق الانسان يتهرب منذ شهر من الإجابة على سؤالي حول رأيه في قرار دول مجلس التعاون من اعتبار حزب الله منظمة ارهابية ! أما صاحبنا هذا فقد كان أكثر صراحة منه !

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *