سامي النصف

الشعب الكويتي أصله.. يوناني

  الشعب الكويتي هو الوحيد في العالم الذي:

٭ تجد فيه ان اكبر محاربي الفساد فاسد، والاكثر دفاعا عن الدستور الاكثر اختراقا له، والأعلى صوتا في الوطنية لا وطنية عنده، والأكثر ليبرالية لا يقبل قط الرأي الآخر، والأكثر تدينا الأكثر ضررا بفعله وقوله بالدين الذي يدعي الدفاع عنه!

٭ لا يفرق بين مسؤول يوفر على المال العام مليارا، ومسؤول يكلف المال العام مليارا فكله عند الكويتيين.. بصل!

٭ الذي يبكي دما لارجاع بلده الضائع وعندما يرجع بلده يبدأ من يومه الأول بالعمل على.. اضاعته مرة أخرى!

٭ كلما طال أمد ممارسته للديموقراطية.. زاد ضيقا بالرأي الآخر!

٭ أكثر المتجاوزين على القانون هم من يفترض بهم الحفاظ عليه من نواب ورجال أمن!

٭ يدفع حتى فاتورة العلكة بالجمعية بـ«الكردت كارد»!

٭ يسكن من يعمل في غربه بالشرق، ومن يعمل في شماله بالجنوب لذا تبقى الشوارع مزدحمة طوال الوقت بسبب تنقل هؤلاء ولا يعرف احد لماذا لا يسكن من يعمل بالشرق في الشرق والشمال بالشمال.. الخ حتى تقل زحمة الشوارع؟

٭ يصر في كل بيت يبنيه على وجود غرف للضيوف وصالات ضخمة لاستقبالهم إلا أنه يحرص كل الحرص على.. الا يستقبل ضيوفا في بيته قط!

٭ يبني أفضل البيوت وأكثرها كلفة ولا يضع اسمه على باب او جدار بيته.. خجلا مما فعل!

٭ يدعي الجميع فيه انهم مظلومون من وطنهم بينما تظهر الحقائق ان احدا لم يظلم وطنه في التاريخ.. كحال المشتكين!

٭ يحسده العالم على أوضاعه المعيشية والحريات التي يتمتع بها الا انه يتصرف وكأنه الاتعس.. في الكون!

٭ يسقط في انتخاباته النيابية العقلاء والحكماء ثم يستغرب بشدة من عدم سيادة الحكمة والعقل على أعمال.. مجلسه النيابي الذي انتخبه!

٭ يقترض بملء ارادته من البنوك والشركات ثم يلوم الحكومة والبنوك والشركات على ما قام به و.. ينسى لوم نفسه!

٭ ينتخب من عرف عنه تعطيله لقضايا التنمية عبر المواقف والتشريعات ثم يشتكي بعد ذلك من توقف عمليات التنمية في البلد.. يا حرام!

٭لديه مزارع لا زرع بها وقسائم صناعية لا صناعة فيها واسطبلات لا خيل بها وجواخير لا مواشي فيها وحتى مدارس وجامعات.. لا علم بين جدرانها!

٭ يعجب بما لدى الآخرين حتى لو كانت صحراء قاحلة ويشتكي مما عنده حتى لو كانت جنات عدن!

٭ يتسابق متشددوه على اصدار التشريعات التي تحد من الانفتاح الاجتماعي في البلد، وما ان تبدأ العطلة حتى يتسابق متشددوه للسفر وعائلاتهم الى.. اكثر بلدان العالم انفتاحا!

٭ تدمع مقلتاه عندما يشاهد ويسمع الاوبريتات والأغاني التي تحث على الوحدة الوطنية، ويبدأ قبل ان تنتهي تلك الاعمال الفنية بضرب الوحدة الوطنية ضربا موجعا!

٭ يحتاج الى عبقري ليخلق له مشكلة واحدة في بلد وافر الثروات قليل السكان صغير المساحة الا انه استطاع بذكاء فريد ان يخلق مشاكل في بلده تزيد على مشاكل الصين والهند وبنغلاديش معا!

٭ لا امطار ولا انهار لديه ومع ذلك فهو الأكثر اسرافا وسفها في استخدام المياه العذبة النادرة!

٭ يظهر وبنجاح مذهل ان بلده لا مستقبل له فيقضي على أمنه الغذائي عبر الصيد الجائر الذي قضى على 85% من ثروته السمكية، ويدمر انتاجه الزراعي عبر تجزئة وتحويل المزارع المنتجة الكبيرة الى.. مزارع صغيرة للترفيه لا للانتاج!

٭ تقوم فيه الأكثرية النيابية بعمل ما كانت تنتقده عندما كانت اقلية، والاقلية بما كانت تنتقده عندما كانت اكثرية والخاسر في كل الاحوال هو.. الكويت وشعبها!

***

آخر محطة: هناك آثار يونانية قديمة في جزيرة فيلكا تثبت بشكل قاطع ان أصول الكويتيين جميعا يونانية بدلالة تشبهنا سياسيا بأهل بيزنطة القديمة في حمقهم وجدلهم العقيم الذي استمر حتى لحظة السقوط، واقتصاديا بأهل أثينا الحاضرة بسفههم الشديد في صرف مواردهم المالية.

مبارك الدويلة

تحريك الفتنة

أصدق ما قيل في الفتنة هذه الأيام ما ذكرته السيدة نبيلة العنجري من أن أعضاء في مجلس الأمة هم وقودها! صحيح ان الأعضاء منوط بهم الأمر بالمعروف والدعوة إليه والحث عليه، والنهي عن المنكر وكَشْف.ه وفَضْح.ه ومَنْع.ه وتَحْج.يمه، لكنّ ما يحدث أن الأمر تعدّى هذا السلوك، وأصبحت جرعة متابعة الإصلاح زائدة، ممّا نتج عنه تحوّل القضية من كشف حادثة ومنعها إلى إثارة فتنة نائمة!
«فتنة النقي» أو حادثة التعدي على ذات الرسول ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام ـــــ رضي الله عنهم ـــــ وما استدعى ذلك من فزعة للانتصار للرسول ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ من جميع فئات المجتمع، سنة وشيعة، هذه الحادثة كان يكفي أن تقف عند الإنكار والمطالبة بإحالته إلى القضاء للقصاص، هذا من جانب الإنكار السني. أمّا الجانب الشيعي فكان يكفيه أن يُنكر الحادثة ويتبرّأ من فعلها من دون أن يبحث للفاعل عن مخرج أو تبرير.
استمرار الجانب السني بالإنكار وما آل إليه الوضع من تعميم ساهم في تحريك مشاعر الفتنة. وفي الجهة الأخرى استمرار الجانب الشيعي بالتنبيه من التعميم والبحث عن مخرج براءة للفاعل ساهم أيضاً في تحريك الفتنة.
لذلك، نتمنى من كل الأطراف المتداخلة أن تدرك حقيقة شرعية غابت عنهم مفادها «يجوز عدم إنكار المُنكَر إذا كان هذا الإنكار يؤدي إلى منكر أكبر منه». والقاعدة الأخرى القائلة: «احتمال أخف الضررين بدفع أكبرهما». فكيف إذا كان الإنكار تم، والمجرم اعترف، والقضاء تحرك؟ ألا يجب هنا أن نتوقف ونكتفي حتى لا تأتي فتنة أكبر منها وهي الفتنة الطائفية التي من الممكن أن تمزق المجتمع في أي لحظة؟
أيها الاخوة، الفتنة القادمة لا تبقي ولا تذر.. ولو صمت نوابنا الأفاضل قليلاً عن التعليق لدرأنا الفتنة قبل أن تتحرك.
>>>>
الليبراليون في الكويت «هدّوا» كل شيء وتفرّغوا للكتابة عن «إخوان مصر»!
وما ألومهم.. فاكتساح الإسلاميين بكل أطيافهم لكل انتخابات حرة ونزيهة.. أفقدهم صوابهم، فهم فازوا في مجلس الشعب ومجلس الشورى ونقابة المهندسين ونقابة المحامين ونقابة الأطباء والاتحاد العام للعمال و….. إلخ! وأثبت الشعب أن خياره الإسلام بعد أن جرّب حكم الليبراليين والعلمانيين الذي أذاقهم المرَّ والمآسي طوال عقود من الزمان. الغريب أن أصحابنا من ليبراليي الكويت فقدوا صوابهم وأخذوا يشطحون في انتقادهم حتى قال قائلهم إنهم فشلوا في الحكم، وهم لم يتسلموه بعد! واتهموهم بإقصاء خصومهم، وهم الذين أشركوا خصومهم في المناصب التي كان لهم فيها اغلبية (مجلس الشعب في مصر – وتوزيع المناصب القيادية في تونس).
يا جماعة طوال الخمسين سنة وانتم تطنطنون بالديموقراطية واحترام الرأي الآخر، اليوم أشوفكم لم تتحملوا ما أنتجته لكم الديموقراطية وما أفرزته صناديق الاقتراع.
• • •
تهنئة خاصة إلى مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان الذي فاز بانتخابات الجمعية الأخيرة، ونتمنى أن يصحح اعوجاج المجلس السابق وسلبياته.

احمد الصراف

80 عاماً من الكذب

لا شك أن من اوصل «الاخوان»، وغيرهم من قوى التطرف الديني، لسدة التشريع في مصر وغيرها، ومن سيوصلهم لسدة السلطة قريبا، هم الأغلبية الطيبة النوايا، ولهؤلاء نقول، حان الوقت لأن تفتحوا أعينكم، وتروا حقيقة هؤلاء وهم عراة من كل ادعاء نجحوا (حتى الآن)في تغطيته بلباس ديني ومن كل كذب غطوه بالشريعة!
بدأ مسلسل كذب «الاخوان» من ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي عندما تزايدت انشطتهم السياسية وزاد تدخلهم في طريقة ادارة البلاد، وعندما سأل فؤاد سراج الدين، كبير حزب الوفد وقتها، حسن البنا، مؤسس «الاخوان»، عن حقيقة نواياهم، ودعاهم للانخراط في العمل السياسي، رفض البنا العرض وقال إن جماعته تهدف إلى إصلاح المجتمع ونشر الدين القويم، ولا دخل لها بالسياسة! واستمر كذبهم بعدها مع رفضهم الاقرار بالتورط في جرائم قتل الخازندار والنقراشي باشا وغيرهما، وكان آخر أكاذيبهم ما ورد على لسان المليونير خيرت الشاطر، نائب المرشد الأعلى لـ «الاخوان»، والذي أعلن بكل صراحة قبل شهرين، ليس فقط عدم رغبة «الاخوان» في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، أو حتى دعم اي مرشح آخر! وبرروا القرار بعدم الرغبة في أن يكتموا على أنفاس الشعب!
بعدها بشهرين فقط أعلن «مجلس الشورى» نفسه أنهم سيرشحون خيرت الشاطر، ما غيره، نائب المرشد العام، والذي سبق أن نفى فكرة الترشح بكل قوة، لمنصب رئاسة الجمهورية! فكيف قبل خيرت لنفسه قبول ما سبق وأن نفاه؟ وهل جاء بالفعل ليكتم على أنفاس الشعب؟ ولماذا لحس كلامه؟ هل خوفا من مرشح المجلس العسكري؟ وهل يمكن الثقة بجماعة هذا ديدنها، بعد هذه الفضيحة السياسية والكذب المستمر، وهم الذين يدعون بأن هدفهم اصلاح المجتمع؟ وما الذي سيفعله الاخوان ان لم ينجح مرشحهم، هل سيعني ذلك خطأ الأسس التي قامت عليها فكرتهم الدينية؟
وفي تطور متوقع ضجت الساحة السياسية في مصر بردود فعل عاصفة على قرار الترشح، والتراجع السخيف عن سابق قراراتهم، وهو الأمر الذي دفع كمال الهلباوي، القيادي الاخواني البارز، للاستقالة من الحزب. كما وصف رفعت السعيد رئيس حزب التجمع قرار الاخوان بأنه نوع من الهوس بالسلطة!
رابط التصريحين:
http://www.youtube.com/watch?v=PhI6GgVbPNk&feature=player_embedded

أحمد الصراف