مبارك الدويلة

الميناء.. وبنك التسليف

أتمنى أن نتعامل بحكمة في موضوع ميناء مبارك الكبير.. وان نتعامل مع رد الفعل العراقي بعيدا عن سياسة تكسير الرؤوس والمناطح والتعالي، ومع يقيني أن موقف الكويت سليم مائة في المائة وحقها واضح في انشاء الميناء بهذا المكان، لكن يجب أن نتفهم التخوف العراقي، الذي تم استغلاله من ذوي النوايا السيئة وبقايا الفكر الصدامي في العراق أسوأ استغلال حتى صوروا للعراقيين أن الكويت عادت لخنق العراق وقتل موارده من جديد.
مهما يكن حقنا في انشاء الميناء واضحا وضوح الشمس، لكننا لا نعدم الحكمة والتعامل بهدوء بعيدا عن الفوقية والتشنج وردود الأفعال، فقد يفتقد الطرف الآخر الحكمة المطلوبة ويتهور بفعل لا نتمناه نحن ولا هو، لذلك أطالب زملائي الكتّاب والأخوة أعضاء مجلس الأمة بأن نترك الخارجية الكويتية تتعامل بالطريقة التي ترى فيها مصلحة البلد، خاصة بعد أن أدركت توجهات الشعب الكويتي ونوابه وأخذت بذلك الدعم المطلوب لاتخاذ الموقف المناسب.
• • •
بنك التسليف
استغرب هجوم بعض نواب الأمة على الحكومة في تعيين مدير عام لبنك التسليف من خارج البنك!! ومع أنني لم أفرح للتعيين الذي تم، لكن اصرار النواب على تعيين نائب المدير العام مديرا عاما يحتاج الى توضيح لأمور قد يجهلها هؤلاء النواب. فوزير الاسكان هو المشرف على أعمال البنك.. والوزير الحالي كان مديرا عاما للبنك قبل توليه المنصب الوزاري وكان بينه وبين نائبه ما صنع الحداد، لدرجة أن النائب اتهم المدير باتهامات أحالها الاخير إلى النيابة، وفي المقابل رفع المدير على نائبه قضايا ادارية وغيرها أحيلت الى المحكمة. وبغض النظر عن الأحكام التي صدرت، فان العلاقة بين الاثنين أصبحت متوترة وغير قابلة لاستمرار الوضع الذي فرض فرضا بحكم المحكمة! لذلك اذا تم تعيين النائب مديرا عاما في عهد هذا الوزير، فهذا يعني أننا «لا طبنا ولا غدا شرنا» وستتم عرقلة العمل من الطرفين وسيكون العناد سيد الموقف، لذلك لم استغرب عدول مجلس الوزراء عن هذا الاختيار لهذه الاسباب، خاصة اذا اضفنا ما تم تداوله من صفقات تمت بين الحكومة وبين احدى الكتل البرلمانية كان هذا المنصب حلقة من حلقات هذه الصفقة!
• • •
• شكرا للأخ صالح السعيدي من جهاز معالجة أوضاع «البدون» على تعليقه الذي أرسله الى القبس حول مقال سابق لي عن القيد الأمني. وأتمنى أن يضع الجهاز حدا لهذه المأساة، لكن الواقع اليوم يقول إنه لا مؤشر ايجابيا في هذا الشأن، بل كل المؤشرات سلبية، وتقول إن هذه المأساة ستستمر بسبب هذا المسمى قيدا أمنيا، لأنه عذر من لا عذر له ومن خلاله سيتم استبعاد من لا نرغب بالحق أو بغيره.. يعني بالمزاج! وهذا ما نتمنى ألا يحدث بعد طول انتظار!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *