علي محمود خاجه

اختبار ذاتي

• هل تعتقد أن النفط الكويتي لن يكون قادرا على تسديد مصاريف الكويت في الأعوام العشرة المقبلة؟
• هل تعتقد أنك لن تأخذ حقك إن علا شأن خصمك أو سطوته في البلد؟
• هل تعتقد أن التعليم في الكويت بشكله الحالي لن يقود أجيال المستقبل إلى صنع مستقبل أفضل؟
• هل تعتقد أن القضاء الكويتي غير نزيه؟
• هل تعتقد أن كبار لصوص المال العام لا يحاسبون على سرقاتهم في الكويت؟
• هل تعتقد أن هناك الكثير من الكويتيين يسعون إلى إقصاء الآخر وأقصد بالآخر: “طائفة، عرق، قبيلة، عائلة، جنس”؟
• هل استخدمت أو ستستخدم “الواسطة” حتى إن كانت تتجاوز القانون؟
• هل استخدمت أو لا مانع لديك من استخدام العذر الطبي لتفادي الذهاب إلى عملك حتى إن لم تكن مريضا؟
• هل تعتقد أن الوضع الصحي في الكويت سيئ ولا تلوح هناك أي حلول على المدى القريب؟
• هل تعتقد أن الوافدين في الكويت يفوقون احتياج الكويت الفعلي؟
• هل تعتقد أن الكفاءة غير مدرجة في لائحة معايير الدولة للحصول على المنصب أو المسؤولية؟
• هل تعتقد أن الفن في الكويت أصبح متدنيا وقريبا من الإسفاف؟
• هل أنت نادم على اختيارك لمن يمثلك في مجلس الأمة؟
• هل تعتقد أن الحكومة الحالية سيئة؟
• هل تجد أن هناك تعديا على حرية الاعتقاد في الكويت؟
• هل تؤمن بأن الفرد الكويتي العادي لم يعد قادرا على توفير متطلبات الحياة الأساسية كالسكن الخاص به؟
• هل تجد أن الكويت متكاملة الموارد المالية والبشرية ولكنها تسير إلى الخلف؟
• هل تعتقد أن إيقاف نشاط الكويت الرياضي دوليا هو صنيعة كويتية؟
• هل تجد أن رواتب المواطنين الكويتيين بعد الكوادر والزيادات غير مستحقة؟
• هل تعتقد أن مطلب إسقاط القروض هو مكافأة غير مستحقة؟

طرحت عشرين تساؤلا عن مختلف قطاعات الدولة، فإن كانت إجاباتك بـ”نعم” تتراوح بين الـ5-10 إجابات فالكويت في مشكلة بنظرك، وإن كانت الإجابات بـ”نعم” بين الـ11-15 فالوطن في مصيبة بنظرك، أما إن زادت إجاباتك بـ”نعم” على الـ15 إجابة فالكويت تسير إلى الهاوية بسرعة قصوى، وكل ما يلزم في جميع الحالات حتى إن كنت قد أجبت بـ”نعم” واحدة فقط هو العمل من أجلها لبقائها وبقائنا مكرمين ومعززين.

احمد الصراف

هل سيكون عبدالوهاب مارشالنا؟

حاجة الكويت لمشروع مماثل لــ«خطة مارشال» لا تقل عن حاجة أوروبا لها قبل 60 عاما، وذلك، كما سبق وذكرنا، بسبب الوضع المتردي الذي وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والإدارية في البلاد وعجز أجهزة الدولة شبه التام في الاستفادة من الفوائض المالية. وبالتالي يمكن النظر لاختيار السيد عبدالوهاب الهارون، لإدارة ملف الخطة كأمل أخير، فقدرات الرجل وخبراته تجعله واحدا من اكثر المؤهلين للمهمة، ولكن حجم التحديات التي تواجهه ليست بالهينة، كما أنه يعلم بأن المشكلة لم تكن يوما في الأشخاص بقدر ما كانت ولا تزال في النهج! يمكن القول إن الوزير الجديد تواجهه جملة تحديات منها: أولا: صعوبة ضمان الدعم غير المشروط والسريع من جميع الفرقاء الحكوميين للمتطلبات اللوجستية للخطة، ثانيا: القيود الإدارية المعيقة لإطلاق يد الوزير في إصلاح جهاز وزارة التنمية والتخطيط. فقد أهمل هذا المرفق طوال عقود، وحالة الاحباط التي تسود كل قطاعاته، نتيجة التعيينات العشوائية في أجهزته، أمر لا يمكن تجاهله! ثالثا: نقص التشريعات واللوائح والقرارات الوزارية المتعلقة بتنفيذ سياسات الخطة وأهدافها. رابعا: صعوبة متابعة برامج خطة التنمية، لاسيما تلك المتعلقة برفع مستوى التعليم والخدمات الطبية والتنمية الإدارية، ومستوى عطاء الموظف، والموازنة بين التوظيف في سوقي العمل الخاص والعام، ومعالجة الاختلال الحاصل في التركيبة السكانية، وتنفيذ كل ذلك ضمن فترة قصيرة نسبيا، وهي الحيوية لضمان نجاح الخطة. خامسا: ضرورة إعادة النظر في القوانين المعيقة للتنمية كالـ «بي. أو. تي»، وقانون الشركات، وقانون تشجيع المستثمر المحلي والأجنبي.
على الرغم من صعوبة مثل هذه التحديات فانه ليس من المستحيل التغلب عليها شريطة توافر عاملين اثنين:
أولا: الوقت، ليس هناك ضمان بأن السيد الهارون سيستمر وزيرا للتنمية للسنوات الأربع المقبلة، وهي الفترة المطلوبة لظهور أولى نتائج تطبيع الخطة، وقدوم غيره قد يعيد الأمور للمربع الأول.
ثانيا: دعم السلطة، وليس الحكومة فقط، غير المحدود للوزير لتجنيبه، قدر الإمكان، الخضوع للضغوط النيابية فيما يتعلق بالتعيينات، فبغير ذلك ستفشل الخطة لا محالة.
هنا نعتقد أن الوزير الهارون سيدخل تاريخ الكويت السياسي إما كأسرع الوزراء استقالة، أو أن يصبح اسمه مقترنا إلى الأبد بأكثر خطط التنمية طموحا في تاريخ الكويت!

أحمد الصراف