سامي النصف

من يسقط مشتتو الأصوات؟!

اوضاعنا كالعادة معكوسة في الكويت، هناك من يقوم بشكل منتظم بانزال مرشحين لتشتيت الاصوات، وهذه حقيقة يعلمها الجميع، هل سأل من يُنزل المشتتين نفسه عما اذا كان هذا التشتيت «التاريخي» يسقط الخصم ام الحليف؟! الواقع ان اغلب عمليات تشتيت الاصوات تأتي بنتائج عكسية، حيث انها تسحب الاصوات من الموالين فينجح المعارضون بالتبعية وراجعوا نتائج انتخابات السنوات الماضية وآخرها 2006 ولاحظوا من اسقط ومن انجح هؤلاء المشتتون بنزولهم!

ارجو الا يعتقد احد للحظة ان حروب الوكالة القائمة في عدد من دول المنطقة تقوم حقيقة على معطى الايديولوجية والادعاء الكاذب بمحاربة الصهيونية والقوى الكبرى الخ، الواقع ان كل الخراب والدمار الامني والسياسي في تلك الدول هو نتاج لتدخل المال السياسي الخارجي المستفيد من ارتفاع اسعار النفط والذي يصل بالشنط المغلقة للقيادات السياسية والاعلامية، فتقوم بما عليها من ادوار دون مبالاة بخراب الاوطان، نرجو من المجلس القادم اصدار تشريعات تحد من ضرر تلك الاموال الاقليمية قبل خراب الكويت بعد ان خربت البصرة.

سألني صديق ما رأيك في نزول «زيد» و«عبيد» للانتخابات الحالية؟! قلت – وحاسبوني على ما اقول – انهم سيَسقطون ويُسقطون معهم من يدعون انهم مقاربون لهم في الفكر وسيتسببون بالتبعية في نجاح التيارات الاخرى في الدائرة في تكرار لما حدث في نفس الدائرة وتسبب في سقوط النائب الوطني الكفؤ عبدالوهاب الهارون.

اثبتت المرشحات من النساء انهن فوق التخندقات الطائفية والقبلية والعائلية، لذا فإن النتيجة المنطقية لانتخابهن تتمثل في تعزيز الروح الوطنية التي يمزقها الرجال دون رحمة كل مساء في اللقاءات الاعلامية وضمن المخيمات الانتخابية، النائبات النساء في العالم اجمع هن الاقل فسادا والاكثر انجازا لذا نعيد التذكير بمعادلة انتخاب 3 رجال وامرأة.

بعض التوجهات السياسية شعرت بضعف موقفها الانتخابي فلجأت للهجوم الاعلامي كخير وسيلة للدفاع عبر فتح النيران الاعلامية بغزارة على جبهتين، الاولى طرح معطى التكفير الخفي ضد خصومها السياسيين، والثاني الايحاء بان منافسيها الآخرين يقومون برشوة الناخبين – دون دليل بالطبع – بهدف ابعاد الناس عنهم كي لا يتهموا في سمعتهم وما الخطأ في التنافس الشريف بين كل الاطراف بدلا من تبادل التهم؟!

دعونا في مقال سابق للمشاركة الفاعلة في الاستفتاءات الالكترونية كوسيلة لمساعدة الناخبين في اختياراتهم والمرشحين في تصحيح اطروحاتهم تباعا، كالحال القائم في الدول المتقدمة، ما حدث للاسف الشديد هو محاولات مكشوفة من بعض المرشحين لتزييف النتائج بوسائل مختلفة، وكلها 3 اسابيع وسنعرف النتائج الحقيقية ونقارنها ببعض الاستفتاءات وسنرى العجب.

آخر محطة:
«اشاعات» و«تحالفات» الساعات الاخيرة التي لا يوجد وقت لتصحيحها او الرد عليها بتحالفات مضادة هي الكيماوي المزدوج الذي سيحسم نتائج الانتخابات المقبلة، ومن يقول ان هناك شيئا تغير في هذه الانتخابات؟!

احمد الصراف

وصولية الجماعة ومصداقيتها

1 ــ في الوصولية: أجرى مقدم البرامج التلفزيونية، الزميل الكريم عبدالرحمن النجار، لقاء مع النائب، وقتها، ناصر الصانع، وذلك قبيل تصويت مجلس الامة على قانون منح المرأة حقوقها السياسية.
جرى الحوار التالي بين المقدم والضيف على خلفية مقترح القانون:
النجار: ناصر الصانع، ما موقفك من حقوق المرأة السياسية؟
الصانع: أنا أنتمي الى الحركة الدستورية الاسلامية، واعتقد انني سأقف ضد القانون الذي قدمته الحكومة!!
النجار: يعني أنت ضد الحقوق السياسية للمرأة؟
الصانع: أنا مو (لست) ضد الحقوق السياسية للمرأة، احنا نسميها بالضبط: ضد المشاركة السياسية للمرأة في مؤسسات القرار السياسي، شوف يا عبدالرحمن كيف حددتها؟ وهنا ارتسمت ابتسامة على وجه الصانع تبين مدى سعادته في التوصل الى تلك «التخريجة العجيبة»!
انتهى الجزء الذي يعنينا من الحوار ومنه نرى مدى وصولية الجماعة وشغفهم بالتلاعب بالالفاظ، فإن نجح القانون، فإنهم سيعلنون انهم لم يكونوا ضده، وان سقط فسيعزز هذا موقفهم السياسي!
ان القول انهم مع اعطاء المرأة حقوقها السياسية، ولكنهم في الوقت نفسه ضد مشاركتها في مؤسسات القرار السياسي، يشبه القول انهم على استعداد لاعطاء المزارع بذورا وماء وسمادا، وتوقع الانتاج منه، ولكن ليس من حقه استخدام اي ارض!
طالما اشتهر سياسيو الديموقراطيات العربية بهذا النوع من «الحربقة» السياسية واللف والدوران في القول، والامر (كان) يهون لو كان هؤلاء من المنتمين لاحزاب علمانية صهيونية ليبرالية ماركسية تغريبية فاسدة، ولكن ان يكونوا من غلاة المنادين بالاصلاح الاجتماعي وبالعفاف والطهر في القول والتعامل، فهنا العجب!
بعد هذا، نترك قرار اعادة انتخاب الصانع لناخبي منطقته، ونحن احدهم!
2 ــ في المصداقية: قام موقع «بدر الكويت» بتاريخ 9ــ1ــ2005 بنشر مقاطع كاملة من مقالات سبق ان نشرها النائب السابق وليد الطبطبائي في جريدة الوطن، تبين من الحالة الاولى ان مقاطع كاملة من احد مقالات النائب المنتمي الى التيار السلفي والمنافح الاكبر عن مكارم الاخلاق، قد اخذت من مقال فهمي هويدي، الكاتب الآخر في الجريدة نفسها، ومن مقال نشره الاخير بتاريخ 8 ــ 12 ــ 2004.
كما بيّن الموقع «نقلة كاملة» اخرى قام بها نائب الفضيلة السابق في مقال يوم 17 ــ 1 ــ 2005 من كتاب «مراجعات في الدعوة»، لعمر عبيد حسنة.
وفي مقال ثالث، قام النائب السابق بنقل فقرات طويلة حرفيا في مقال يوم 28 ــ 7 ــ 2001 من كتاب «التشريع الجنائي في الاسلام» لعبدالقادر عودة.
نترك قرار اعادة انتخاب السيد وليد الطبطبائي لعضوية مجلس الامة القادم لناخبي دائرته، ولسنا احدهم.
ملاحظة: شريط المقابلة ونصوص المقالات المشتبه بها موجودة لدينا لمن يرغب في الاطلاع او الحصول عليها.

أحمد الصراف
habibi [email protected]