د. شفيق ناظم الغبرا

الانتخابات بين أجواء التفاؤل والتشاؤم وشروط النجاح

ان تعايش التشاؤم مع التفاؤل أمر نلمسه مع الكثيرين في هذه الحملة الانتخابية. فوجود حالة تفاؤل بإمكانيات المستقبل مقرونة مع حالة تشاؤم بإمكانية إيجاد حلول مباشرة لما يمكن أن تفرزه التشكيلة الحكومية ولما يمكن أن تفرزه التشكيلة البرلمانية يمثل حال البلاد في هذه المرحلة الانتقالية المليئة بالضبابية. ومن الطبيعي أن تقع حالة وسطى في ظل أجواء ليست في جلها واضحة المعالم. فهذه أول انتخابات وفق الدوائر الخمس، وبالنسبة للمرشحين: الدوائر الخمس مخلوف جديد يصعب التنبؤ بالكثير من التفاصيل والمفاتيح التي تتحكم به. ذلك أنه للمرة الأولى سيتحدث من يرشح نفسه في الدائرة الأولى للتجمعات السكانية المختلفة في ميولها وتصوراتها، شيعة وسنة، المرشح أو المرشحة لن يفوزا إن لم يجيدا التحدث مع توجهات وخلفيات مختلفة. كما سيجد المرشح في الدائرة الثانية أنه يتحدث لسكان الصليبخات ذات الأصول القبيلة ولسكان الضاحية والشامية ذوي الجذور العائلية، وفي هذا سيجد أنه من الضروري أن يبدع خطابا قادرا على حشد تأييد الاثنين لصالحه. كما سيواجه المرشح التحدي في التعامل مع الاختلاف في الميول الدينية والميول السياسية في كل دائرة، وينطبق الأمر ذاته على الدوائر الأخرى: ففي كل دائرة حشد من القبائل وتجمعات مختلفة تتطلب في الأساس خطابا وطنيا. متابعة قراءة الانتخابات بين أجواء التفاؤل والتشاؤم وشروط النجاح

سامي النصف

3 رجال وامرأة

التقاني دون معرفة وانا اتجول في اسواق الفحيحيل القديمة وبادرني بالقول «امانة ان تنقل على لساني ما اقوله بعد ان ضاعت الحكمة وسط ضوضاءة بعض المرشحين القائمة»، واول الامور التي ارجو نقلها شعورنا بالفخر في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لعودة هيبة القانون الذي نستظل جميعا بظله فنحن – حسب قوله – ضد التعدي على رجال الامن، كما اننا مع ازالة الدواوين التي تضايقنا في بيوتنا واحيائنا ولا نرضى بكشفها نساءنا في دخولهن وخروجهن، كما اننا ضد مخالفة القوانين في الفرعيات ومع اتاحة الفرصة لجميع ابناء قبائلنا وغيرهم للنزول دون تمييز أو حجر على ارائهم ورغباتهم (طبق الاصل).

قيل ان اهم اسباب التحول للدوائر الحالية هو تكبير الدائرة ومن ثم لن ينجح احد الا بعشرات الآلاف من الاصوات وهو ما سيمنع – حسب قولهم – ظاهرة شراء الاصوات والتخندقات المختلفة، جرت احدى الفرعيات الاخيرة في اكبر دائرة في الكويت (مائة ألف ناخب) ومع ذلك سيصل الى المجلس القادم من فاز بألف صوت (1% من الناخبين) بعد ان حرمت 55 ألف امرأة في تلك الدائرة من التصويت، هناك دائما فارق بين ما يُسوّق للناس والواقع المعيش، لذا فلا كبيرة لخيار الدائرة الواحدة الحالم..!

وهناك 200 ألف امرأة و160 ألف رجل ناخب في الكويت لذا على جميع النساء الاقتناع بعدم الاكتفاء بالحصول على حقوقهن السياسية، بل ضرورة ايصال مرشحات للبرلمان كي تحصل النساء المقموعات في مجتمعاتنا الذكورية على حقوقهن الاهم ونعني حقهن في العيش الكريم والترقي الوظيفي والاستقلال الاقتصادي والتعامل الانساني، وهو امر لن يتحقق ما لم تتقدم للترشيح النساء «الكفؤات، الأمينات، العاقلات» ويسود مبدأ اختيار «3 رجال وامرأة» عند الجنسين وخاصة الاناث، ومن ثم ضمان وصول 25% من النساء للبرلمان.

تسببت وفرة وكثرة الدواوين «الطراثيثية» التي نشأت بين ليلة وضحاها في جميع مناطق الكويت في انحدار مستوى المهني الكويتي مقارنة بزملائه المقيمين، او جيراننا العرب والخليجيين، لكثرة جلوسه دون عمل في منتديات الكلام والحش الكويتية المسماة بالديوانيات، لذا كان جميلا ان نقرأ في صحافة الامس اعلانا من تجمع المهني الكويتي (MEHANI.ORG) يطالب بتحكيم العقل والبعد عن الاثارة والتأزيم في الانتخابات القادمة، نرجو من المهني الكويتي بعد ان يدلي بصوته ان يهتم بتطوير ذاته والانصراف لأسرته وتربية ابنائه والابتعاد عن السياسة والدواوين كي لا ينحدر مستواه المهني، «من تاني»!

وتتساءل الحملة الاعلانية لوزارة الكهرباء والماء (الطاقة) وبكل جدية عن سبب استهلاك المواطن والمقيم (447 ليترا يوميا) ونقول ان هناك سببين، الاول هو الحاجة الى 447 ليتر ماء لإزالة 447 طن غبار ورمال نزلت على اجسادنا وبيوتنا منذ بداية العام، والسبب الآخر هو اخفاق الوزارة المعنية في وضع عدادات تحاسب المواطن والمقيم على استهلاكه الحقيقي لا التقديري للمياه كما هو الحال في جميع دول العالم الاخرى.

بديهية، في الدول القمعية منذ ستالين حتى صدام ورفاقه تأمر الدولة فتطاع ومن ثم لا حاجة لشرح العلل والاسباب، في الدول الديموقراطية – ونحن للعلم منها – يصاحب دائما تطبيق القوانين حملات اعلانية واعلامية وندوات ومحاضرات ولقاءات صحافية مع المسؤولين المعنيين تشرح وتوضح اسباب اصدار او تطبيق القوانين المختلفة بعيدا عن نهج سياسة «البس بس» الشهيرة كي يقتنع بها الناس ويطلبوا من ممثليهم في البرلمان دعمها فتقل الازمات و.. الاستجوابات القادمة!

آخر محطة:
حضرت ندوة الاعلاميات ضمن الملتقى الاعلامي الخامس وفوجئت بتسابقهن على سرد سيرة حياتهن «الطاووسية» الذاتية، ذلك النهج والاسلوب هو للعلم ارخص انواع المحاضرات التي تقدم في الندوات، وما كانش العشم خاصة ان منهن مسؤولات ومذيعات في اشهر المحطات والفضائيات العربية!

احمد الصراف

كرامتهم من كرامتنا

أحمد الصراف
يتمتع مواطنو عدد محدود من دول العالم بمستوى مرتفع من المعيشة مقارنة بغالبية دول العالم، وتمتاز اقتصاديات تلك الدول بقوتها وبانخفاض البطالة فيها، كما انها جميعا من الدول الغربية ذات الأنظمة الديموقراطية الحقيقية.
لأسباب معروفة، واهمها، حاجتنا لتلك الدول اكثر من حاجتهم لنا، قامت الحكومة، وفي خطوة ذكية، ولو انها جاءت متأخرة كثيرا، باعفاء مواطني تلك الدول من شرط الحصول المسبق على سمة الزيارة، او الفيزا، اللازمة لدخول البلاد.
اعتبرت هذه الخطوة في حينها تحية لرجال الاعمال وتسهيلا لأعمالهم مع الشركات الكبرى لتلك الدول الغربية، وتقديرا من الحكومة لحسن العلاقات مع دول العالم المتقدم.
لأسباب كثيرة لم تكن خدمة منح الفيزا في المطار بالمستوى المطلوب منذ يومها الأول. فتارة هناك نقص في عدد رجال الامن المناط بهم مهمة إصدار الفيز. وتارة اخرى تجد الكثيرين منهمكين غير مدربين ويتسببون في تأخير المعاملات. وتارة ثالثة يواجه الزائر مشكلة كبيرة في إيجاد أجهزة صرف العملة الأجنبية لتسهيل دفع رسوم الدخول التافهة والضرورية، وهكذا!
كان تذمر رجال الاعمال الزائرين او المستقبلين في البداية محدودا بسبب انشغال الجميع بخطوة الحكومة الجيدة، ولكن مع مرور الوقت، وعدم تطور الاداء، بل وتخلفه عن السابق في ايام كثيرة، اصبح الأمر مدعاة للقلق، وانقلب الامر لضده، حيث اصبحت الخدمة مصدرا للمعاناة والاهانة الواضحة، بعد ان بلغ التأخير قرابة الساعتين في الكثير من الحالات، الامر الذي دفع بالبعض لمحاولة الحصول على الفيزا من سفارات الكويت في بلادهم، ولكن بعضها لم يكن متعاونا كثيرا.
من الواضح ان الداخلية لديها عدد محدد من العسكريين للعمل في هذا المرفق المهم، وليس لدى هؤلاء اي تنسيق مع إدارة المطار المدني بما يتعلق بالرحلات القادمة، وخاصة القادمة من الدول الأوروبية واميركا واستراليا، والاستعداد المسبق لها، وبالتالي نجد ان عدد هؤلاء لا يتغير في ساعات الذروة عنه في الساعات الاخرى.
من المؤلم ان نرى الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة الجديدة للمطار لرفع مستوى ادائها تضيع سدى بسبب سوء اداء او تصرف رجال الامن في هذا المرفق الحيوي.
نتمنى على وكيل الداخلية الجديد، الفريق أحمد الرجيب، الاهتمام بالمطار من ناحية رفع عدد ومستوى العاملين في قسم منح الفيزا، حيث أن غالبيتهم، من واقع مراقبتي لهم ومما أصبحت أسمعه من عدد متزايد من رجال الاعمال الغربيين، لا يصلحون لمثل ذلك العمل الحساس.
كما ان السماح لسيدات «منقبات» من دون هوية واضحة او اسم معروف في العمل على حاجز المغادرة، وخاصة في حاجز الدرجة الأولى، امر غير مقبول! هذا بخلاف وجود ثغرات عديدة في المراقبة الأمنية، فغالبية مراقبي اجهزة الاشعة الكاشفة للمعادن لا يكترثون بتفتيش الركاب المغادرين ان صدر من تلك الاجهزة ما ينبئ بوجود آلات معدنية معهم او بحقائبهم مثلا.
زيارة متنكرة واحدة لمسؤول كبير كافية لكشف الخلل، اما معالجته فهذا امر آخر!!