محمد الوشيحي

كلنا دعيج

احتراما للاتفاق غير المكتوب بيننا، لا يجوز لبعض الكتّاب الأصدقاء التعليق على تصريحات النائب الفاضل دعيج الشمري، باعتباري حاصلا على الوكالة الحصرية في الكويت والشرق الأوسط للتعليق على تصريحاته ومواقفه ومبادراته، وفي المقابل لا يجوز لي التعليق على تصريحات بعض النواب، باعتبارها ملكاً لزملاء كتّاب آخرين… «واللي أوله شرط آخره نور».
أمس، هاتفني أحد الزملاء الكتّاب راجيا أن أسمح له بالتعليق على موقف النائب دعيج الشمري الذي أراد أن يستعين بفتوى فضيلة الدكتور عجيل النشمي للتصويت لصالح وزيرة التربية نورية الصبيح، لكن الفتوى جاءت على غير هوى النائب، فأسقط في يده. حاول الزميل إغرائي بأنني إن سمحت له بالتعليق على موقف النائب دعيج هذا فسيتنازل لي لمدة شهر كامل بالتعليق على تصريحات نائبه هو، فرفضت العرض لأن نائبه من النوع الـ «أوف لاين» على طول الخط، لا تصريحات ولا تلميحات ولا خذ ولا هات، صكتم بكتم، ولا يحضر أساسا الجلسات، وبهذا سيجف ضرع مقالاتي، في حين أن نائبي المفضل دعيج الشمري «سفرته عامرة»، كريم لا يكف عن تقديم البوفيهات المفتوحات من التصريحات والمواقف، لدرجة أنني احتار في الاختيار… «ومع دعيج الشمري أنت الرابح دائما».
لكن الذي ساءني، هو ما بلغني من أخبار عن غضب بعض قياديي الاخوان المسلمين في الكويت بسبب مواقف وتصريحات نائبهم دعيج الشمري، وأخشى أن يتخلوا عن دعمه في الانتخابات المقبلة، كعادتهم في قتل الابتسامات على شفاه أبناء وبنات هذا البلد، ولهذا فسأتعهد أنا بدعمه، وسأنصحه في هذه اللحظة بتدارك الموقف، ولو كنت مكانه لبحثت عن أحد مشايخ الدين «السمحين» من خارج الكويت لاستفتائه في «الغياب عن جلسة طرح الثقة في الوزيرة، هل هو حرام أم حلال»، علّه يجد بابا للمتاهة التي أدخل النائب نفسه فيها وأدخل معه زملاءه الحدسيين.
منافع نائبي المفضل لم تقتصر على زملائه في الحركة الدستورية، وإنما تجاوزتهم ووصلت إلى النائب أحمد باقر الذي أعتقد بأنه الآن يضرب أخماسا في أسداس بعدما أصابته الفتوى في مقتل، وأظنه يتمتم بكلمات ستتحول إلى حسنات في ميزان نائبي المفضل… دعيج الشمري.
***
لا أدري ما مدى صحة الأنباء التي تتحدث عن معاناة النائب طلال العيار من آلام في إحدى عينيه، والتي وصلتني من أحد القراء بعدما تساءلت في مقال سابق عن «سر غياب النائب طلال العيار عن الأضواء»… نتمنى ألا تكون الأنباء هذه صحيحة، ولا بأس عليك يا أبا مبارك.

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *