«رفقا بالقوارير» و«استوصوا بالنساء خيرا» من الأحاديث الشريف للنبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام، كان من آخر وصاياه الكريمة، ولكن هل يا ترى مازال أحد منا يتذكر هذا الحديث الشريف ويطبقه فعلا عند التعامل مع قضايا النساء وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة الكويتية وما لها وما عليها؟
أعتقد أن الضغوط الآن قد زادت على البعض من نساء الكويت وبات البعض منهن يعاني من العديد من المصاعب الأسرية والمالية والاجتماعية، فقد أصبحنا نرى أن هناك من يعادي تلك الفئة من الكويتيات للأسف الشديد وقليلا ما نرى من يلتفت لمطالبهن أو لما يعانين منه، وخاصة فئة الأرامل والمطلقات، وزوجات غير الكويتيين على وجه الخصوص.
فتارة نجد أن مقترح تجنيس أبناء المستحقات منهن، وهم قلة لا يتجاوزون 2000 شخص، يرفض من اللجنة التشريعية وتارة أخرى نرى تصريحات بإيقاف المساعدات للكويتية المتزوجة بغير كويتي، ولا ننسى كذلك تجاهل تلك الفئة من الحق الاسكاني؟
ان الدستور الكويتي قد ساوى بين المواطن والمواطنة في الحقوق والواجبات ولم يفرق بين الذكر والانثى، اذن لماذا هناك بعض التمييز والتعنت مع الكويتية؟
ان المرأة الكويتية قد أثبتت جدارتها في جميع المناصب سواء كانت وزيرة أو طبيبة أو حقوقية أو أستاذة ولا ننسى شهيدات الكويت اللاتي رسمن اروع ملاحم التضحية والوفاء لهذا الوطن.
إذن ألا تستحق المرأة الكويتية منا المزيد من الاهتمام والإنصاف في قضاياها؟
نعم تستحق ابنة الكويت منا جميعا كل التقدير والاهتمام والمزيد من العدالة في تطبيقنا لحقوقها المدنية المستحقة و«رفقا بالقوارير».
ودمتم بخير
آخر مقالات الكاتب:
- سلامٌ على آل ياسين
- الخصخصة.. بداية النهاية!
- لجنة المرأة البرلمانية .. برستيج ام ضرورة !!
- «زمان الحرملك»
- ماذا بعد التفجير؟!
- إنصاف المواطنة
- الإسلام دين السلام
- «ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام»
- هل ستعود المرأة الكويتية للبرلمان؟
- بين الدين والأعراف
