عندما قرأت تصريح د. بدر العيسى، وزير التربية وزير التعليم العالي، تذكرت، مباشرة مقولة العم سعد الطامي، شفاه الله وعافاه، ومقولة المرحوم د. أحمد الربعي، عن بعض الدكاترة.
مشكلة كبرى، وكارثة، أن يحمل المعني برسم سياسة التربية والتعليم نفَسَاً كربونياً ملوثاً، يخنق حتى الجراثيم والبكتيريا، لفرط تلوثه… مشكلة وكارثة أن يتبنى أحد أعضاء الحكومة نفَسَاً عنصرياً بغيضاً، وهو المعني، مع زميله وزير الإعلام، ببث روح الوحدة الوطنية في صدور الكبار والصغار.
لكن لنحسن النية، فمعالي الوزير لم يبلغ الرشد السياسي (لم أقل لم يبلغ السن القانونية) بعد ليفهم تبعات تصريحه العنصري. ولا أدري هل كان تصريحه لهدف التقرب أكثر من ذوي القرار وضمان البقاء على الكرسي، كما حدث مع غيره، أم أنه أطلق تصريحه بعفوية منتنة؟
ولو كنت أنا مكان رئيس الحكومة، لاستدعيته على الفور، فمثل هذه الأمور لا تحتمل التأجيل، ومسكته من يده، وقلبتها، ليصبح باطن الكف إلى الأسفل، وضربته على ظاهر كفه: “عيب يا بابا”، على اعتبار أنه لا يفهم ولا يدرك ماذا يقول، ولا بماذا يعبث، ولا يعرف آثار تصريحه.
سأضربه على ظاهر كفه، وأقيله، وأحيله إلى النيابة، كي يعرف هو وغيره أن العابث بالوحدة الوطنية لا يُكافأ بعصير الرمان، وأن الدولة عازمة على دهس “بيض الجاهل” قبل أن يفقس… لننتظرْ ونرَ.