التفاؤل تعبير صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة فالمتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية سواء للحاضر أو المستقبل ، وأيضا للماضي من حيث الدروس والعبر , التفاؤل هو انشراح الصدر ونظرة الرضا وبسمة الأمل , هو اليقين بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك , فلا تعجب إذا رأيت مبتلاً يقول عند ابتلائه الحمد لله.
التفاؤل مرتبط ارتباط وثيق بالسعادة , لانه بإيجاز شعور يجعلك تنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب ولا تنشغل فقط بالنصف الفارغ فتظل تتساءل لماذا بات فارغا ؟ التفاؤل هو الذي يفتح أمام عينيك في ظلمة الليل نور الأمل ويبعث في نفسك طاقة عمل , وهو الذي يجعل قلبك لا يعرف للحقد طريقاً رغم الظلم والاستبداد, فغداً بإذن الله تعالى أفضل من اليوم ذلك لأنه في علم الرحمن , تفاءل وأعلم أن للحق جنوداً لا يعلمها إلا الله فما علينا إلا العمل , إذا ضاقت نفسك بالدنيا واستحكمت حلقاتها عليك فتذكر أنها دنيا ، وما عند ربك خيرٌ وأبقى , لا تضع كل أحلامك في شيء واحد , ولا تجعل رحلة عمرك كلها لشىء واحد مهما كان مهم , ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم.
المتفائل لا ييأس حتي وان تكالب الخلق على ظلمه ليقينه ، ان الحق باق والباطل غداً سيزهق , تفاءل واشعر بالسعادة طالما قلبك ينبض بحب الله , تفاءل واعمل للمستقبل فما مضى كان درساً وعبر ولن يعود , تفاءل بالخير تنله إن كنت مؤمناً حقا ،ً ولا تعجب فأمرك كله خير , واصبر على البلاء و اشكر نعمة ربك على الدوام , إذا كان الأمس ضاع ، فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ، فلديك الغد , فلا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل و احلم بشمس مضيئة في غد جميل.