الشعب الكويتي مثل أي شعب عاشق للرياضة والفن والعلم، لكنه، كما يقال، لا يعرف من أين يبدأ، وإلى أين ينتهي، وقد حبانا الله مناخا حارا قوّى أجسادنا على مر العصور، ورغم أن الشاب الكويتي في بلدنا الحبيب يعشق الرياضة ويتمتع بعقل وجسد يؤهلانه ليصبح في مصاف النجوم العالميين، فإنه ينقصه الدعم فقط، نعم إن ما ينقص الشباب هو الدعم لا النقد وإحباط الهمم.
فأي شيء ستجنيه الكويت حينما تنتشر الأقاويل والآراء التي تثبط همم الشباب؟ فتارة تأتي تلك الأقاويل المحبطة من الحكومة أو من بعض أعضائها، وتارة تجد الأصوات المحبطة تخرج من المجلس، كما أن المرشحين يتغذون على هذه الأصوات المحبطة فضلاً عن نجوم الرياضة أنفسهم.
أتعجب دائما من موقف البعض، فبعد أن تحصد الكويت انتصارات رياضية عظيمة ترى محبط الهمم والمنتقد أول المشجعين للمشاركين في الأولمبياد من الشباب الكويتيين الناهضين، وفي مقدمة الساعين إلى نيل التقاط صورة مع أبطال الأولمبياد.
لقد جاءت ميداليتا الراميين الفذين الديحاني والطرقي لتشتتا ظلام الانتقاد، ولتعليا شأن الكويت في محافل الرياضة وخصوصاً في الرماية، فنحن العرب والمسلمين أرباب الرماية وسدنتها، وهي جزء من ثقافتنا العربية والإسلامية، ولا غرو أن نعلّم أولادنا السباحة والرماية وركوب الخيل.
ويا ليتنا نعرف أن ثقافتنا العربية الإسلامية تحثنا أن نكون رياضيين، ولسنا ضعفاء خاملين، وبحمد الله وفضله ومنته فإن الديحاني والطرقي اللذين حصدا الذهب والبرونز من بين مخالب أسود ريو دي جانيرو في البرازيل لعام 2016 لاقيا التكريم من أبناء الوطن الحبيب الكويت، فأنعشا قلوبنا وأنسيانا همومنا.
ظنكم لكم وحسن نيتي لي ورب البيت كريم.