فؤاد الهاشم.. «أنت رجل منحرف»!! سمعت هذه الجملة من أكثر من صديق، لكن.. متى يقولونها لي؟! حين يوجه لي – أحدهم – الدعوة لارتياد ديوانيته مساء كل يوم، ويصر آخر على ان أطل بوجهي على ديوانيته.. الأسبوعية، وعندما يأتي جوابي – القاطع والحاسم – بأنني لست من رواد الدواوين ولا أحب ارتيادها بصورة روتينية، يكون جوابهم السابق ذكره في أول هذا.. المقال!! أرد عليهم – أيضا- بأنني «منحرف» فيما يتعلق بمباريات كرة القدم ومشاهدتها، سواء في التلفزيون – منقولة على الهواء او مسجلة- او التوجه إلى ساحات الملاعب والجلوس لثلاث ساعات حتى «أخرج» وأهتف وأشتم الحكام، لأن آخر مباراة شاهدتها كانت في سنة 1970 – وأنا في الثامنة عشرة من عمري – وقد وقعت ضحية مقلب من أحد الاصدقاء حتي يجعلني أوافق على الذهاب معه- عندما أخبرني بأننا في طريقنا لمشاهدة فريق أولمبي نسائي في الجمباز قادم من الصين.. الشعبية!!
تسعة أعشار الكويتيين يحبون- ويعشقون الديوانية على عكسي أنا- فهل هذا .. انحراف في «أخلاقي وسلوكياتي التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا»؟! تسعة أعشار الكويتيين يحبون- ويعشقون كرة القدم على عكسي أنا، فهل هذا.. انحراف أيضا في أخلاقياتي وسلوكياتي التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا؟! لو كانت هناك مباراة لكرة القدم منقولة على الهواء مباشرة بين البرازيل وإيطاليا على كأس العالم، فسوف أدير المحطة لأشاهد قناة «ديسكفري» وهي تعرض برنامج عن الحياة البرية في أفريقيا، واعترف بأن متعتي في مشاهده شيء كهذا لاتعادلها متعة بالإضافة إلى اكتساب معلومة جديدة تضاف إلى «المخيخ الأيسر» – أو الأيمن- لاتدري متي تحتاجها حين تكتب عنها أو تتحدث بشأنها مع.. عالم حيوانات أو عالم في الحياة البرية!! أزور الديوانيات في المناسبات والأعياد فقط ولاتستغرق مدة مكوثي بها أكثر من خمس دقائق..»ونشوفكم على خير، وبدكم تسامحونا وفي أمان الله»، لكني لست مستعدا للجلوس بداخلها منذ الثامنة – أو التاسعة مساء – حتى الواحدة بعد منتصف الليل من أجل.. «لعب الكوت بوستة والهاند والحديث عن أسعار السمك والاسهم ومواعيد طبيب الأسنان في المستشفيات الحكومية»!!
«هل أنا.. منحرف»؟! أترك إجابة هذا السؤال للسيدات اللواتي يقرأن مقالي هذا اليوم، خصوصًا ممن لديهن أزواج يعتبرون «الديوانية» هي.. الزوجة الثانية لهم!!
***
آخر العمود:
ولاتمشِ فوق الأرض إلا تواضعًا
فكم تحتها قومٌ همُ منك أرفعُ
فإن كنت في عز وحرز ومتعة
فكم مات من قوم همُ منك أمنعُ
أنا معاك بوعبدالرحمن… بس التلفزيون في رمضان غير. خاصة عند عرض المسلسلات الممتعة اللي فيها غادة عبدالرزاق، او سميه الخشاب… او ليلى علوي اللي مداري مين وين طالعة السنه… الواحد يستمتع بالسوالف المصرية اللي تونس. ناقصهم بس التونسية هند صبري وكوميديتها الجميلة. اما المسلسلات الكويتية الكئيبة فتزيد الكوليسترول والضغط، الله يمنع الدعم عنهم انشالله.