د. شفيق ناظم الغبرا

المنهج التقليدي في خضم التحولات

العالم العربي الرسمي من الجامعة العربية مرورا بالأنظمة السياسية وطرق الإدارة الرسمية تتفاعل مع المشكلات التي تواجهها في معظم الحالات بلا إبداع أو من خلال إهمالها. التقليدية تصلنا من زمن سابق وتعكس ضعفنا في اكتشاف الجديد وتميز المفيد من غير المفيد، فالتقليدية قيم في التعليم والإدارة والسياسة والقيادة والدين والتراث تؤثر في واقعنا من خلال حلول مناسبة لزمن سابق لم تعد تتناسب وواقعنا..

لهذا السبب لم تعد البيروقراطية الحكومية العربية في معظم الحالات إلا نموذجا لما يجب عدم القيام به.. وهذا وضع لا يمكن فصله عن أزمات العالم العربي الراهنة بالرغم من محاولات لإحداث نقلات جديدة.

المنهجية التقليدية تستلهم الآيات الدينية والأحاديث الشريفة التي تحث على الطاعة دون الالتفات لما يحث على التجديد في فهم القرآن والأحاديث، التقليدية التزام بما يحث على القبول بالاستبداد قولا وفعلا مع نسيان كل ما يحث على الشورى والديمقراطية وتقويم السلطة. التقليدية تركز على الفرض وقلما تلتفت لحالة (لكم دينكم ولي ديني).. في المنهج التقليدي إصرار على العقوبات والأوامر ونسيان لمكانة المغفرة، وهي بنفسها ضد الحقيقة وتسعى لإخفائها وتزييفها وتلوينها ولهذا نجدها مفصولة عن العالم كما ينشأ ويتغير. متابعة قراءة المنهج التقليدي في خضم التحولات

فؤاد الهاشم

من «فؤاد» إلى «شعفاط» يا قلبي لاتحزن!!

في عام 1970 -وتحديدا بآواخر شهر أيلول «سبتمبر»- وفي عز الصراع الدموي في العاصمة الاردنية عمان ومنظمة التحرير الفلسطينية كان اجتماع القاهرة الذي بادر بطلب عقده الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» لوقف نزيف الدم بين الجيش الأردني وحركة «فتح» المكون الرئيسي لمنظمة التحرير وبحضور الملك حسين وعرفات و.. القذافي!! في ذلك الاجتماع اشتد الجدل بين «القذافي» المندفع وبين الملك حسين «الهادئ» والذي زاد هدوؤه من نرفزة وعصبية زعيم الثورة الليبية، ولانه كان – وقتها- «رئيس مجلس قيادة الثورة» فقد ارتدي البدلة العسكرية بحزام مسدسه، فما كان منه إلا ان مد يده إلى قبضة سلاحه عازمًا إخراجه وإطلاق النار على الملك الاردني، لولا إن امتدت يد عبدالناصر وأمسكت بيد صاحب الكتاب.. الأخضر وملك ملوك أفريقيا. بعد ذلك بعشرين سنة!! في عام 1990، وخلال الشهر ذاته «أيلول – سبتمبر»، وصل الي طرابلس -الغرب» وفد شعبي كويتي كان يلف الوطن العربي باحثا عن صدور حانية ليذرفوا عليها دموع وطننا المحتل من «الشقيق العربي» المناضل صاحب البوابة الشرقية صاحب قادسية صدام المجيدة، قائد حزب البعث العربي الاشتراكي، مرعب الفرس المجوس وقاتل صهريه -فيما بعد- نائب الرفيق المؤسس ميشيل عفلق، سيادة الرئيس القائد صدام حسين التكريتي «حفظه الله ورعاه»! زار الوفد المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وحان دور لقاء «مفجر ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969» العقيد معمر أبومنيار القذافي!! وصلت سيارات إدارة البروتوكول الليبي الي مطار العاصمة؟ حيث أقلت الوفد الكويتي عدة سيارات دفع رباعي اتجهت في موكب مهيب الي عمق الصحراء ولأكثر من ساعة ونصف الساعة مما دفع بأحد أعضاء الوفد ليقول لصاحبة في السيارة: «يبدو أننا سنلحق بالإمام موسى الصدر ورفيقيه» في إشارة الي الزعيم الشيعي «موسى الصدر» الذي اختفى من على وجه الأرض بعد تلقيه دعوة لزيارة الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى في عام 1978 قادمًا من العاصمة اللبنانية بيروت وبرفقته اثنان من الصحافيين اللبنانيين بعد ساعات قليلة على لقائه مع القذافي في خيمته وحدوث جدل بينهما انتهى بـ«انقراض الضيوف الثلاثة» الى.. الأبد. المهم وصل الوفد الي خيمة «القذافي» الذي استقبلهم بحفاوة بالغة وتحدث معهم بلطف زائد، ربما تعاطفًا مع الشعب «اللاجي» – رقم 2- في أمة العرب بعد الشعب الفلسطيني!!أحد اعضاء الوفد الكويتي ربما كانت لديه ذاكرة قوية أو مهتما بتفاصيل أحداث القمم العربية، فما كان منه الا أن قال للقذافي: «سيادة العقيد.. لقد صدمنا بموقف الأردن والملك حسين من قضية غزو الكويت، ولم نكن نفكر للحظة واحدة أن هذا البلد الذي يعيش نصف مليون إنسان من حملة جوازات سفره على أرضنا بأمن وسلام ينحاز مع القاتل ضدالقتيل ، ومع المجرم ضد البري»!! متابعة قراءة من «فؤاد» إلى «شعفاط» يا قلبي لاتحزن!!

احمد الصراف

قضايا الدولة

لقضايا أمن الدولة أهمية ورهبة، سواء للمتهم أو لأقاربه، ليس لشدة ما يصدر عنها من أحكام فقط، بل ولما تتطلبه من حضور شخصي أمام هيئة المحكمة أيضا، وما يسبق ذلك من إجراءات أمنية، وأخذ بصمات، ووضع قيود حديدية، وأحيانا حجز المتهم احتياطيا، أو دفع مبلغ ضمان كبير.
كان لنا نصيبنا من هذا النوع من القضايا، عندما قامت الحكومة الإيرانية، من خلال سفارتها في الكويت، بتوجيه تهمة الإساءة الى أحد رموز الجمهورية الإسلامية في مقال سابق لنا. متابعة قراءة قضايا الدولة

حسن العيسى

الزهايمر

في إحدى مقالاته الأخيرة بالشرق الأوسط، شكا مصطفى أمين حالته الصحية، كان يتألم ككاتب من أنه أضحى ينسى كثيراً، مما زاد من صعوبة حياته بالكتابة، لم يمض وقت طويل ورحل أمين عن الدنيا، ليحل مكانه في الزاوية صديقنا د. أحمد الربعي، وبدوره غادر أحمد مطار النهاية عبر بوابة المرض الخبيث، مات بعد سنوات قليلة أو طويلة (ليس الزمن مهما بوادي الأموات) من مرضه، لم يكن أحمد مسناً، كان في أوائل خمسينياته، أذكره يكرر دائماً بعد أن علم بالسرطان المستوطن برأسه عبارة: “الحمد لله عشت خمسين سنة جميلة بكل لحظاتها السريعة”… شجاعة نادرة وإيمان مطلق بالقدر.
لم يشتك أحمد من النسيان مثل أمين، بكلام آخر لم يعان الخرف، ومن الزهايمر أو الدمينشا، ذكره الموت قبل أن يفقد الذكرى. متابعة قراءة الزهايمر

أ.د. غانم النجار

الكتابة على جدران الحمامات العامة

“الكتابة على الجدران” مصطلح إنجليزي المقصود منه أن الأمور صارت واضحة وجلية، وأن كل شيء ظهر وبان، وعليك الأمان، إن شئت.
كانت كتابتنا على حوائط بلدنا هي أول فعل احتجاجي على الاحتلال والغزو المشؤوم. الكتابة على الجدران في أغلبها تأخذ طابعاً عاماً.
إلا أن الكتابة على جدران أو أبواب الحمامات من الداخل تأخذ منحى آخر.
هي طبع بشري، سمها عادات وتقاليد الكتابة على جدران الحمامات العامة. وأقول العامة، فلا أحد يكتب على جدران حمامه الخاص. هي في الغالب تكون كتابات من النوع الاحتجاجي الموغل في القضايا الشخصية، مخلوطاً بعبارات جنسية وشتائم بذيئة أحياناً. والغريب أنك تجد أحياناً من يكتب رقم تلفونه، فماذا يتوقع كاتب تلفونه على جدار الحمام؟ متابعة قراءة الكتابة على جدران الحمامات العامة

فضيلة الجفال

مأساة سورية في الإعلام العالمي

خمس سنوات مرت ومأساة الشعب السوري مستمرة و”حلب تحترق”، لا شيء تغير. حتى الصور المتكررة تأخذ صداها في أيام معدودات وتعاود السبات من جديد. ولأن الرأي العام العالمي مهم جدا في إبراز الصورة والوصول بها إلى تظاهرات عالمية ترفع للمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، فإن دور الإعلام لا يستهان به أبدا. بين رواية النظام ورواية الضحايا، كان الرأي العام العالمي يخوض دوامة نقل إعلامي مهنية. غني عن الذكر أن جهات إعلامية داعمة للنظام سعت إلى تقديم صورة مغايرة تماما، وهم ببدهية الإعلام الإيراني وأذرعه والإعلام الروسي واللبناني التابع لـ «حزب الله» وبطبيعة الحال الإعلام الرسمي للنظام. متابعة قراءة مأساة سورية في الإعلام العالمي

غنيم الزعبي

10000 أسرة ينتظرون البشارة في جنوب سعد العبدالله

سمو رئيس مجلس الوزراء، أنت لها يا أبوصباح وهي لك، بقرار من سموك ستجلب السعادة والفرح والسرور لـ 10000 أسرة كويتية مضى على طلبها الإسكاني سنوات وسنوات. 10000 أسرة كويتية يتزاحم أفرادها في شقق صغيرة تلتهم ثلث مدخولهم بل وأسعار إيجارها في ازدياد مضطرد. 10000 أسرة في انتظار ذلك الحلم الإسكاني الذي يتسابق بعض المسؤولين بتصريحاتهم الكئيبة والمتشائمة في دفن ذلك الحلم ورميه بعيدا. متابعة قراءة 10000 أسرة ينتظرون البشارة في جنوب سعد العبدالله

د. حسن عبدالله جوهر

الحرية والديمقراطية في مجلس 2013!

لقاء اللجنة البرلمانية الخليجية المشتركة مع اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي حول قضايا حقوق الإنسان واحترام القانون وحرية التعبير عن الرأي وترسيخ الحكم الديمقراطي من أفضل إنجازات مجلس الأمة وبلوغها العالمية، بل في عاصمة أوروبا السياسية بروكسل!
‫يبدو أن الكثير من نوابنا إما أنهم استمرأوا النكت السمجة أو فقدوا أبسط قواعد الاحترام وإنصاف الشعوب وفضل من أوصلهم إلى مقاعد التمثيل الشعبي ليتباهوا بأجواء الحرية والديمقراطية في منطقتنا عموماً، وفي الكويت على وجه التحديد، بل الأكثر من ذلك إطلاع البرلمان الأوروبي على المعلومات المغلوطة عن حالة حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون!‬
‫قد يكون من حق النواب وغيرهم الدفاع عن سمعة البلد في الخارج، خصوصاً في مجال الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير عن الرأي، أو تفسير الحالات التي تسجلها المنظمات الحقوقية وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان، والعمل على تحسين التشريعات المحلية بما يكفل الحقوق الفردية، ولكن هذا لا يعني التصريح الكاذب ونقل انطباعات مزيفة لأن مصداقية الدولة تكون على المحك، فلو كانت العبارات الغبية التي أطلقت في البرلمان الأوروبي من قبيل عدم وجود سجناء رأي في دول مجلس التعاون، وتعزيز الحكم الديمقراطي، وعدم وجود أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وتعزيز حرية التعبير، صادرة من جهات رسمية وحكومية لكان وقعها أهون باعتبارها الجهة التنفيذية المسؤولة عن هذه السياسات وتطبيقها، ولكن أن تصدر من نواب الأمة فهنا تكمن المصيبة.‬ متابعة قراءة الحرية والديمقراطية في مجلس 2013!

سامي النصف

سيناء المحررة والجولان المحتلة!

تناقلت وكالات الأنباء خلال الأسابيع الماضية خبرين مهمين الأول احتفالات مصر بالذكرى الـ34 لتحرير سيناء الذي تم في 25/4/1982 حين أعلن الرئيس محمد حسني مبارك رفع العلم المصري على رفح وشرم الشيخ وقام بتعيين القيادي الوفدي المعارض د.وحيد رأفت رئيسا لوفد التفاوض مع اسرائيل حول طابا والذي انتهى بتحريرها في مارس 1989، الخبر الثاني هو عقد مجلس الوزراء الاسرائيلي جلسته الأولى في مرتفعات الجولان التي قامت اسرائيل بإعلان ضمها في ديسمبر 1981 اي قبل 4 أشهر من انسحابها من سيناء. متابعة قراءة سيناء المحررة والجولان المحتلة!

محمد الوشيحي

أزمة وحل

كي تعرف مستوى الأزمة الكويتية، وأين وصل الحال في الكويت، عليك أن تلتقط بعض التفاصيل الصغيرة، التي لا تظهر على الصفحات الأولى في الصحف، ولا تُذكر في نشرات الأخبار، ولا تتطرق إليها جلسات المجلسين، الوزراء والأمة، ولا يعلمها غالبية الناس. توصيف الأزمة الحقيقية وتوضيحها قد تجدهما في ثنايا كلمات المغردين في “تويتر”، أو في مقطع تم تصويره بالهاتف النقال، وتداوله الناس، أو تغافلوا عنه.
على سبيل المثال، يكتب مغرد: “ذهبت إلى مركز خدمة المواطن لتجديد دفتر سيارتي، ولم أتمكن من إنجاز المعاملة لعدم توافر دفاتر سيارات في قسم المرور”. أو عندما تلتقط مغردة صورة لقاعة الانتظار في أحد المستشفيات، مكتظة بالناس بشكل مرعب، وتكتب تعليقاً قصيراً “كل هؤلاء يعالجهم طبيب واحد فقط”، أو عندما يتذمر وزير التعليم العالي أمام الطلبة: “كيف أتمكن من فتح الكورس الصيفي وليس لدي ميزانية؟”. يقول ذلك وهو على وشك البكاء، كبدي عليه، ونحن مثله على وشك البكاء، لكننا لن نبكي قبل أن يبكي هو، من باب الاحترام والتقدير لمعاليه. متابعة قراءة أزمة وحل