لو حاولنا أن نضع شبيها لكل لعبة يمارسها شعب أو تمارس عليه فلن نجد أفضل من لعبة «الاستغماية» التي تمارس علينا يوميا، فهي تعتمد على ان يغمض أحد اللاعبين عينيه ويقوم أحد اللاعبين الآخرين بضربه على «عتراه» خلف رأسه ويكون دور المضروب محاولة معرفة من ضربه، والمصيبة أن المضروب يقوم بمحاولة المعرفة وهو يضحك.
وبما أننا وجدنا اللعبة المطابقة لنا كمسلمين، فيجب علينا البحث عن ألعاب الشعوب الأخرى، ولنبدأ بأهم شعب وهو الشعب الأميركي الذي لولاه لم نعرف لعبة «البلياردو»، وهي لعبة تعتمد على وجود شخصين يقوم الأول برمي الكرة المسماة «جيس» على عدد من الكرات، وفي حال أسقط إحداهن في المكان المخصص فإنه يستمر باللعب، وفي حال لم يستطع ذلك فإن اللاعب الآخر قد يتمكن من الفوز في اللعبة ويخيب رجاء صاحب الضربة الأولى.
لقد صنعت الإدارة الأميركية كثيرا من الألعاب مثل بن لادن والقاعدة لتضرب بها اعداءها أو لتنفيذ اجندتها، ولكنها أخطأت حالها حال البلياردو فاستغلها أعداؤها وذاقت الأمرين، واليوم تصنعون داعش وسيكون مصيرهم مصير من قبلهم لأن اللاعب الآخر ينتظركم ولن يرحمكم وقد يستعمل العصا ليس للعب فقط.
أدام الله من تنبه لمن يريد استغلاله لضرب وطنه، ولا دام من ساعدهم لتنفيذ اجندتهم في بلاده.