استقبلنا عيد الفطر السعيد بعد أن مضى شهر الخير ولياليه المليئة بالطاعة والتواصل والتراحم، مضى ولم يعكر صفوه إلا هذا الحادث الإرهابي الإجرامي الدنيء والذي كان له واقع محزن في نفوس جميع الكويتيين، الحادث الإرهابي الذي طال المصلين في مسجد الامام الصادق ما كان له ان يحدث لولا الفهم الخاطئ لسماحة الدين الإسلامي، المغيبون عن طبيعة الشعب الكويتي كانوا يتوهمون ان العملية الاجرامية ستحدث شقاقا بين أبناء الشعب الكويتي فحدث العكس وكان التلاحم والترابط بين كافة الشعب، كانوا يدا واحدة وصفا واحدا ضد الارهاب والفتنة والطائفية.
مرت الأيام المباركة وانقضى سريعا شهر رمضان الكريم شهر الصوم والطاعة والعبادة وصلة الأرحام والزيارات الاجتماعية، التي تميز بها المجتمع الكويتي، مع قيادته السياسية، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيده علينا بالخير واليمن والبركات.
ها هي إجازة عيد الفطر السعيد التي لا تقل أهمية عن باقي أيام السنة، حيث يتجدد لقاء الأهل والأصدقاء والتزاور والتبريكات، ويفرح به الجميع، خاصة الأطفال الذين يجمعون أكبر عدد من «العيادي» حتى يتحدى كل أخ أخاه بما جمع من تلك النقود التي سرعان ما تذهب إلى السوق، حلالا على أصحابها.
في النهاية لا يفوتني في هذه المناسبة ان أتقدم لمقام صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، بأصدق وأطيب التهاني والتبريكات بعيد الفطر السعيد وأتقدم بالتهنئة الصادقة أيضا لأبناء وطني المخلصين والمقيمين على أرض الكويت الحبيبة، سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها على الجميع بالصحة والعافية.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.